«الأمم المتحدة» تحذر: الوضع فى إثيوبيا لا يزال متفجرًا ولا يمكن التنبؤ به

أعرب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى، عن «حزنه العميق» بعد مقتل 3 لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، فى غارة جوية أصابت مخيم «ماى عينى» للاجئين شمال إثيوبيا، وأبدى تعاطفه مع أهالى المفقودين فى هذا الهجوم.
وكشف «جراندى» إصابة 4 لاجئين آخرين، حياتهم ليست فى خطر، حيث تساعدهم المفوضية على الحصول على الرعاية الطبية، وشدد على أن اللاجئين ليسوا ولا يجب أن يكونوا هدفًا على الإطلاق، داعيًا جميع أطراف النزاع لاحترام حقوق جميع المدنيين بمن فيهم اللاجئون، وكذا حماية مواقعهم، بما يتماشى مع التزاماتها القانونية الدولية.
وأكدت الأمم المتحدة، أمس الأول، خلال مؤتمر عقده المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن الوضع فى شمال إثيوبيا لا يزال متفجرًا ولا يمكن التنبؤ بتداعياته، قائلة إن الوضع الإنسانى مستمر فى التدهور.
وقال «دوجاريك» إن العاملين فى المجال الإنسانى حذّروا من أن الوضع فى الجزء الشمالى من إثيوبيا لا يزال متفجرًا، والوضع الإنسانى فى «تيجراى» يستمر فى التدهور، مع التوترات التى تقيد حركة الإمدادات الإنسانية على طول الطريق الوحيد المتاح من بلدة «سيميرا» إلى بلدة «أبالا» إلى عاصمة الإقليم «ميكيلى».
وأضاف «دوجاريك» أنه لم تتمكن أى شاحنات تحمل إمدادات إنسانية من دخول «تيجراى»، منذ 15 ديسمبر الماضى، فى الوقت الذى يحتاج فيه أبناء الإقليم لدخول نحو 100 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وحذّر من أن العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ستضطر إلى وقف عملياتها إذا لم يتم تسليم الإمدادات الإنسانية والوقود والنقود إلى الإقليم فى القريب العاجل، مضيفًا: «الناس فى الإقليم لا يزالون نازحين، يجب على جميع الأطراف بشكل عاجل السماح بالوصول غير المعوق والمستدام إلى تيجراى وأمهرة وعفار».
فى سياق متصل، عيّنت الولايات المتحدة، أمس الأول، الدبلوماسى المخضرم، ديفيد ساترفيلد، الذى تناول ملف العلاقات المتذبذبة مع تركيا، مبعوثًا للتعامل مع أزمتى «السودان وإثيوبيا» بعد استقالة جيفرى فيلتمان.