نجحت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تغيير وجه الحياة فى كثيرٍ من القرى المصرية خلال عام 2021، من خلال ما تم تنفيذه من مشروعات خدمية استهدفت تقديم خدمات لائقة للمواطنين فى مختلف القطاعات بأسلوب حضارى، بعد أن عانى الريف المصرى من التجاهل والتهميش على مدار عقود مضت. وركزت المشروعات التى تم الانتهاء منها والمشروعات الجارى تنفيذها على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين فى الريف، لتصبح الحياة على مستوى عال من الجودة لا يقل عن المستوى الذى يتم تقديمه فى المدن، ما دفع أهالى القرى التى لم تشملها المبادرة إلى المطالبة بإدراجها فى المبادرة للاستفادة من إقامة منشآت خدمية جديدة وتنفيذ مشروعات بها تعود بالنفع عليهم وتغير وجه الحياة بقراهم. ونجح المسؤولون التنفيذيون بالمحافظات فى تحديد المشروعات الأولى بالتنفيذ، وفقًا لظروف القرى التى تم اختيارها لتنفيذ مشروعات بها ضمن المبادرة، وهو ما كان له صدى كبير وتأثير ملموس وواضح على نجاح المبادرة. «المصرى اليوم» ترصد أهم المشروعات التى تم تنفيذها فى الشهور الأخيرة بالمحافظات من خلال المبادرة. تشهد 18 قرية أم و187 عزبة وتابعا بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، ضمن برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسى، مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى، جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، وجاء اختيار مركز مطوبس ليتم تنفيذ العديد من مشروعات حياة كريمة به للمواطنين، لأنه يمثل 10% من تعداد سكان المحافظة وهم 350 ألف نسمة من 3 ملايين و565 ألفا و20 نسمة بمدن وقرى المحافظة وفق آخر احصائية لعدد السكان، و10% من مساحتها، لتكون ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وجار العمل فى 140 مشروعا، وتم الانتهاء من 12 مشروعًا متنوعة بالقرى. وقد ازدادت مشروعات حياة كريمة بمركز مطوبس من 588 ل 595 مشروعا، تشمل كافة القطاعات الخدمية التى سيتم إقامتها بقرى مطوبس وتوابعها، منها 48 مشروع صرف صحى، كما تم البدء فى 17 مشروعا، بتكلفة مليار و150 مليون جنيه، وتم تحديد كافة المشروعات التى ستقام فى كافة القطاعات، منها 47 مشروع صرف صحى، تم البدء فى 7 مشاريع، بتكلفة 980 مليون جنيه، بالإضافة لتنفيذ 10 مشاريع صرف صحى اتحاد أوروبى وسيتم الربط عليها مشروعات صرف صحى «حياة كريمة»، و21 مشروع مياه شرب، تم البدء فى 14 مشروعًا بتكلفة تقديرية 504.50 مليون جنيه، وجار تغيير خط 1000 متر بطول 800 متر لخدمة القرى، وفى قطاع الصحة 24 مشروعًا، و85 مشروعًا بالتربية والتعليم «مدارس وأبنية»، تم البدء ب 14 مشروعًا، وتم الانتهاء من 5 مدارس، و21 مشروعا بالشباب والرياضة، «مركز شباب». وسيتم أيضا إقامة 19 مشروعًا خاصًا بالغاز الطبيعى لتوصيله لكافة منازل القرى، كما سيتم إقامة 15 مشروعا خاصا بالاتصالات لتوصيل التليفونات وخطوط إنترنت فائق السرعة للمنازل، كما تم إدراج 144 طريقًا لإعادة تأهيلها ورصفها، كما سيتم إقامة 90 مشروعًا خاصًا بقطاع الكهرباء والإنارة العامة، وإقامة 12 مشروعًا تنمويًا، و9 مشروعات فى قطاع تحسين البيئة، و12 مشروعًا خاصًا بقاع تدعيم الوحدات، و12 مشروعًا خاصًا بقطاع الرى والموارد المائية، و7 وحدات إسعاف، و24 مشروعًا خاصًا بالقطاع الأزهرى. وأيضًا هناك 5 مجمعات خدمية، و19 مشروعا خاصًا بقطاع الحماية المدنية، و5 مشروعات خاصة بالمجمعات الزراعية والبيطرية، بإجمالى 585 مشروعًا. وقال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، فى تصريحاته ل«المصرى اليوم» إن نسبة التنفيذ فى تلك المشروعات تسير بصورة ممتازة بالقطاعات المتعددة، فقطاع التعليم بلغت نسبة التنفيذ به 59% فى المشروعات الجارى إنشاؤها كمدارس سواء بناء جديد وإحلال وتجديد وعددها 21 مدرسة، وفى قطاع المجمعات الخدمية بلغت نسبة التنفيذ 43% بإنشاء 5 مجمعات خدمية، ونسبة إنشاء المجمعات زراعية بنسبة 34% بإنشاء 5 مجمعات زراعية، ومحور الرى نسبة التنفيذ 43% بتبطين وتأهيل 11 ترعة، ونسبة التنفيذ فى مجال مياه الشرب 47% بإنشاء 9 مشروعات لتحسين مياه الشرب، ونسبة التنفيذ فى مشروعات الصرف 26% بإنشاء 9 مشروعات للصرف الصحى، وبالنسبة لإنشاء الكبارى 16% بإنشاء إحلال وتجديد 14 كوبرى، وبقطاع الشباب والرياضة نسبة التنفيذ 23% فى إنشاء 9 مشروعات ما بين مراكز شباب وملاعب وإحلال وتجديد، وجار العمل فى 9 وحدات صحية بالقرى ما بين إنشاء جديد وإحلال وتجديد وصلت نسبة التنفيذ فيه 6%. أحمد نصار، نقيب الصيادين، بمحافظة كفرالشيخ وأحد أبناء قرية برج مغيزل بمركز مطوبس، أشاد بقرار اختيار المركز ليتم تنفيذ مشروعات حياة كريمة به، وقال إن مركز مطوبس من المراكز التى تعانى البطالة بصورة كبيرة، ولا ننسى ما كنا نسمعه من قبل ونعيشه يوميا عن الهجرة غير الشرعية، حيث كان مركز مطوبس بؤرة لرحلات الهجرة غير الشرعية للراغبين من مختلف المحافظات، حيث كان يفد إليه الراغبون من شباب المحافظات المختلفة للسفر عن طريق البحر للدول الأوروبية من خلال رحلات غير شرعية. وكان قرار القيادة السياسية الصائب لاختيار هذا المنبع ليتم به أكبر مشروع استزراع سمكى فى الشرق الأوسط، فى بركة غليون، وهذا قرار مدروس حيث كانت تتم الرحلات غير الشرعية من هذا المكان، وكان الآلاف من الشباب يعرضون حياتهم للخطر فى تلك الرحلات، وبذلك أصبحت منطقة بركة غليون بمركز مطوبس مصدرا للعمل لآلاف من شباب المنطقة بصورة محترمة، وبرواتب محترمة ويساهمون فى رفع الاقتصاد القومى لوطنهم، ولتتحول تلك المنطقة لمصدر فخر لنا جميعا بعد أن كانت مصدر خزى، بسبب الرحلات غير الشرعية. ياسر خداش، رئيس مركز مطوبس، أكد أن مركز مطوبس تم اختياره لتنفيذ مشروعات حياة كريمة، لتوفير سبل الحياة الكريمة لمواطنيه، وذلك من خلال إنشاء منازل محترمة بقراه ونجوعه، بدلا من منازلهم التى كانوا يقيمون بها بصورة لا تليق بآدميتهم، إضافة لبناء المدارس ودعم القطاع الصحى بكافة القرى والنجوع ومدينة مطوبس، إضافة لرصف الطرق، وليشعر المواطن بآدميته ويفتخر بوطنيته وليفتخر بأنه مصرى. خميس عرفة، أحد أبناء قرية برج مغيزل وعضو مجلس إدارة مركز الشباب فيها برج مغيزل، أشاد بقرار القيادة السياسية باختيار مركز مطوبس لتنفيذ مشروعات حياة كريمة به، وقال إن مركز مطوبس كان محروما من العديد من الخدمات، وأن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يشعر بالمواطن البسيط أصابت فى هذا القرار الإنسانى، فمركز مطوبس كان يعانى من قبل من سوء مياه الشرب، وعدم توفير المدارس الكافيه، أو المستشفيات والوحدات الصحية لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين، إضافة للمنازل التى كان يقيم بها الكثيرون بالقرى والنجوع ولا تليق بآدميتهم، وكان المواطنون يعيشون حياة لا تليق بهم بسبب فقرهم الشديد، وأن مشروعات حياة كريمة التى قامت وتقوم بها الدولة فى هذا المركز، بدلت حياتهم من حياة بؤس وفقر إلى حياة كريمة بالفعل وبكل ما تحويه هذه الكلمة من معان. الدكتورة فريدة عبده، عضو مجلس محلى محافظة سابق عن مركز مطوبس، وأمين عام حزب مستقبل وطن بمركز ومدينة مطوبس، قالت إن مشروعات حياة كريمة التى تقام وستقام بقرى ونجوع ومركز مطوبس هدية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، (الرئيس الإنسان المحترم) لمواطنى هذا المركز الذين عانوا كثيرا من تدنى الخدمات المقدمة لهم، وعدم توافر سبل الحياة الكريمة لهم، فضجوا من الحياة بهذا المركز، وأصبح كل منهم يتمنى فرصة للهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية وتعريض حياته للخطر أملا فى الحصول على فرصة عمل، وتوفير حياة كريمة له وأسرته، وقالت إن القيادة السياسية المحترمة اختارت تلك المشروعات بعناية شديدة لتوفير الحياة الكريمة لمواطنى هذا المركز الذين عانوا كثيرا، ولم يستمع أحد لاستغاثتهم، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، واستمع إليهم وبدل حياتهم من جحيم إلى نعيم، وأن التاريخ سيسطر أعمال هذا الرجل بحروف من نور.
