شهد العالم خلال الأيام الماضية إصابات عالية وانتشار كبير للمتحور أوميكرون، حتى قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها إن الخطورة المتعلقة بمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقي بشكل عام عادية جدًا حتى الآن. وزادت حالات الاضطرابات فيما يخص الأطفال بشأن احتمالية انتقال العدوى لهم، وإصابتهم بالفيروس، في حديث مع دكتور عمرو مجاهد، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، ل «المصري اليوم» أكد أن متحور «أوميكرون» سريع الانتشار بالفعل مما يؤدي إلى إصابة الأطفال. وتابع د.عمرو أنه من الممكن أن تظهر الأعراض على الطفل كأعراض الأنفلونزا العادية، أو تظهرعليهم في الكحة الشديدة، الإسهال، ارتفاع في درجات الحرارة، نزلة معوية أو التهاب رئوي، وكل من هذه الأعراض طبيعية جدًا لا سيما أننا في فصل الشتاء، حتى تعتقد الكثير من الأمهات أنه دور برد أو أنفلونزا حادة. قد لا تدرج الأم أن طفلها يعاني من الإصابة بمتحور«أوميكرون» إلا بعد أن يصيب بالعدوى أحد أفراد الأسرة، وتكتشف مع التحاليل والفحوصات أن المصاب يعاني من «أوميكرون» بسبب انتقال العدوى من الطفل إلى المصاب. وتابع د. عمرو أن هناك بعض الإجراءات الاحترازية التي يجب على الأم أن تأخذ بها، للحد من الإصابة بالفيروس، ومنها عدم الاختلاط كثيرًا ب الجد أو الجدة والأكبر سنًا بالأطفال، لأن الكبار أكثر عرضة للإصابة بالفيروس عن الأطفال ويسهل نقل العدوى للأطفال من خلالهن تجنب حضور المناسبات في الأماكن المغلقة مثل أعياد الميلاد أو الاحتفالات المدرسية، مع وجوب ارتداء الكمامة «الماسك البلاستيكي». ويؤكد د. عمرو أنه في حالة حدوث أي حالة إصابة في المدرسة يفضل أن تحرص الأم على غياب طفلها لمدة لا تقل عن أسبوع، حتى تطمئن الأم على أنها ليست حالة مصابة ب متحور أوميكرون، وينتظر د. عمرو من وزارة الصحة أن تنزل بسن التطعيم، حتى يتمكن الأطفال من هم دون ال 12 سنة من تلقي اللقاح، للحد من انتشار الفيروس بين الأطفال، حيث إن مناعة الطفل ضعيفة لا تحتمل الإصابة بأعراض الفيروس الشديدة، التي تؤدي للوفاة عند الأطفال. إصابة الطفل ب متحور«أوميكرون» يؤدي لأمراض مزمنة: حذر د.عمرو، من خطر إصابة الطفل ب متحور أوميكرون، حيث يزيد من احتمالية إصابة الطفل بأمراض مزمنة نتيجة تفشي الوباء، أو استهتار الأم بمعالجة الطفل واعتباره «نزلة معوية، انفلونزا الشتاء وغيرها من أدوار البرد». ينصح د. عمرو الأمهات في حال ظهور أي أعراض إصابة على الطفل، أن تتوجه على أقرب طبيب، ويفضل أن تقوم بعمل أشعة مقطعية لزيادة الاطمئنان، ولتبين وضع حالة الطفل من البداية قبل أن تتفاقم الحالة وتصل إلى ذروتها، ما يؤدي لإصابة الطفل بالأمراض المزمنة التي تزيد من احتمالية وفاته. ويذكر د.عمرو، أن الأم قد تتفاجئ بالغيبوبة، التي قد تزداد للطفل مما يؤدي إلى حدوث ورم في الكلى، ومن ثم ورم في باقي أعضاء الجسد، ولربما يتفاقم الوضع ليجد الطفل نفسه مصاب ب «الفشل الكلوي» لتدخل الأم في دوامة غسيل الكلى الأسبوعية، أو أن يتوفى الطفل، بعد تدهور حالته الصحية. ويؤكد د. عمرو أن الفيتامينات لا تعتبر درع وقائي للطفل من الإصابة ب متحور «أوميكرون» وإنما هي مقويات عامة ليس إلا، وينبه على جيمع الأمهات أخذ الحيطة والحذر، لسرعة انتشار «أوميكرون» وفقًا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية.
