«الجمال» ل«المحامين الجدد»: ممارسة المهنة تتعلق بواقع المجتمع بكل جوانبه

عقدت النقابة العامة للمحامين، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد لنقابات 6 أكتوبر، والإسكندرية، ومطروح، وكفر الشيخ، وطنطا، والمحلة الكبرى، وشبرا الخيمة، وبنها، وشمال الشرقية، وجنوب الشرقية، وشمال الدقهلية، وجنوب الدقهلية، وشمال البحيرة، وجنوب البحيرة، وبني سويف، والفيوم، والمنيا، والأقصر، وأسوان، والوادي الجديد، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، بقاعة اتحاد عمال مصر، برئاسة حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين.
وقال «الجمال»، في بداية كلمته للأعضاء الجدد: «إن يوم جلسة حلف اليمين من الأيام التي ستظل محفورة في الذاكرة لدى جميع المحامين الجدد، فكلمات حلف اليمين ليست كلمات تردد فقط، بل يجب أن ينفذها المحامي على أرض الواقع، حتى يستطيع النجاح في مهنة المحاماة، فحلف اليمين يعد شرطًا رئيسيًا لقانونية قيد المحامي في النقابة، والمحامين الجدد بمجرد أداء الحلف يطبق عليهم قانون المحاماة».
وأكد أمين عام النقابة، أن الأخلاق والمعرفة هما أساس المحامي الناجح، مستشهدًا بوصف المولى عز وجل لأخلاق سيدنا محمدٍ في كتابه العزيز قائلًا: (وإنك لعلى خلقٍ عظيم)، وعندما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأول ما أمره به كان قوله (اقرأ)، وهي دعوة صريحة إلى العلم والمعرفة.
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول على سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وأن يتحلى بمكارم الأخلاق، التي هي من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما قال له رب العزة وإنك لعلى خلق عظيم، منبهًا على المحامين الجدد احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأشار إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وأن ينهل من جميع العلوم ليكون قادرًا على ممارسة المحاماة، مشيرا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق، والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.
واختتم: «المحاماة أعظم رسالة في الكون، وهي ليست مجرد عمل يؤديه المحامي فقط يتصل بالقانون بل تتعلق بواقع المجتمع وشتى جوانبه، فالمحامي هو من يحدد الوصف القانوني للواقعة التي تنظرها المحكمة، ويعتمد في ذلك على ما اكتسبه من علم ومعارف تجعله قادرا على البيان والارتجال وإقناع هيئة المحكمة، وزعزة عقيدتهم».