مهندس يقتل زوجته ويقفز من الطابق ال11 فى شبرا الخيمة

شهدت منطقة شبرا الخيمة حادثًا مأساويًا، حيث قام مهندس بقتل زوجته، أمام أطفالهما الثلاثة، طعنًا بالسكين، ثم قام بالانتحار بإلقاء نفسه من شرفة منزلهما بالطابق الحادى عشر.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتبين أن الزوج كان مريضًا نفسيًا ويُعالج فى إحدى المصحات، كما أنه كان يُعالج من إدمان المخدرات. وتم نقل الجثتين إلى مستشفى ناصر العام، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لتشريحهما لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك. وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وسؤال شهود العيان وأهلية الزوجين.
وتلقى مأمور قسم أول شبرا الخيمة بلاغًا من الأهالى بقيام شخص بإلقاء نفسه من الطابق ال11 بأحد الأبراج السكنية بدائرة القسم.
وتم إخطار مدير أمن القليوبية، فانتقلت قوة أمنية، بقيادة رئيس مباحث القسم، إلى موقع الحادث، وتبين أن المتوفى يُدعى «ى. م. ل»، 37 سنة، مهندس، بدون عمل، قتل زوجته، وتُدعى «ش. م»، 37 سنة، بالضرب طعنًا بسكين، مُحدِثًا إصابات متفرقة بجسدها، ما أدى إلى وفاتها، وذلك على أثر خلافات زوجية، وقام بإلقاء نفسه من مسكنه بالطابق الحادى عشر. وبسؤال شقيق المجنى عليها أقر بأنه سبق حجز زوج شقيقته بإحدى المصحات النفسية للعلاج من الإدمان والمرض النفسى.
وكشفت التحقيقات أن الزوج أقدم على قتل زوجته، أمام أطفالهما الثلاثة، قبل توجهه إلى بلكونة شقته وإلقاء نفسه بعدها من الطابق الحادى عشر، وأنه كان يعانى مرضًا نفسيًا والإدمان، وحُجز على أثره بمصحة، وخرج قبل وقت قصير من ارتكاب الواقعة.
وقال شهود عيان فى المنطقة إنهم فوجئوا بقيام القتيل بالجلوس على منشر بلكونة شقته بقصد إلقاء نفسه، وظل جالسًا قرابة نصف الساعة، وتجمع الأهالى أسفل البرج يطالبونه بعدم الانتحار دون علمهم بأنه طعن زوجته وقتلها.
وأضاف شهود العيان: «قمنا بإحضار ملاءة سرير وأمسك بها شباب المنطقة فى محاولة لالتقاطه فى حالة سقوطه، إلا أنه فجأة تقطعت الأحبال وسقط على مناشر الشقق الأسفل من الطابق 11 ليرتطم بالأرض ويُتوفى فى الحال».
وقال أحد الجيران إنه تسلل إلى داخل شقة القتيل فى محاولة لالتقاطه، حيث فوجئ بزوجته غارقة فى دمائها وأولاده يصرخون، وعندما وصل إلى البلكونة للإمساك به هدده بأنه إذا اقترب منه فسوف يلقى بنفسه، وعليه أن يخرج من شقته، ولفت إلى أن القتيل والمجنى عليها كان لديهما 3 أطفال، أكبرهم عمره 4 سنوات، وأنهما يقيمان فى البرج منذ عام تقريبًا، وأن جميع مَن فى المنطقة كانوا يعلمون أنه مريض نفسيًا ويتعاطى المخدرات ويُعالَج فى إحدى المصحات النفسية.