انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمشاركة 42 دولة

افتتح د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المسابقة العالمية ال28 لحفظ القرآن الكريم، التى تحمل اسم الشيخ محمد صديق المنشاوى، رحمه الله.
بدأ الحفل بتلاوة لآيات من القرآن الكريم، ويشارك فى المسابقة العالمية، 74 متسابقًا يمثلون 42 دولة، فيما يحكم بها 12 محكمًا من داخل وخارج مصر، وتستمر المسابقة حتى الأربعاء 15 ديسمبر الجارى.
واعتمد وزير الأوقاف مليونا و100 ألف جنيه جوائز للمسابقة، و140 ألف جنيه جوائز تشجيعية لأفضل المتسابقين من غير الحاصلين على المراكز المحددة فى كل فرع، بشرط حصول المتسابق على 75% كحد أدنى فى المسابقة.
وقال الوزير: «أكدنا فى هذه المسابقة ومنذ انطلاقها على فهم معانى القرآن، وفهم المقاصد العامة له، وأحد الفروع فى هذه المسابقة حفظ القرآن مع تجويده وتفسيره كاملًا، لأننا لا نريد فقط الحفظ، بل نعمل أيضًا على تعميق فهم معانى القرآن الكريم، فالقرآن والإسلام والأديان فن صناعة الحياة لا صناعة الموت».
من جهته، أوضح د.شوقى علام مفتى الجمهورية، أن الله سبحانه وتعالى إذا كان قد اختصَّ مكة المكرمة بإنزال الوحى الكريم على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكنه اختص مصرنا بتلاوة القرآن الكريم، وقدَّر لها مكانة رفيعة فى هذا الشأن من قديم الزمان.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى حبا أهل مصر بأرواحٍ زاكية وحناجر ذهبية، جعلت قراء مصر العظام سادةً وسط القراء؛ فإذا ذُكرت أسماؤهم تحوَّلت إليهم أسماعنا وأنصتت إليهم قلوبنا؛ فهم يقرأون القرآن غضًّا طريًّا كما أُنزل؛ فليس هناك مثل المنشاوى والحصرى وعبد الباسط والبنا ومصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وطه الفشنى؛ قرَّاء أمالوا القلوب إلى كلام المحبوب وملأوا الأسماع بنور كلماته؛ لكلٍّ منهم ذوقٌ وأداء خاصٌّ؛ حتى صار كُلُّ واحد من هؤلاء القُراء العظام مدرسةً مستقلةً متكاملةً فى الأداء.
وتابع: «القرآن الكريم حصن مصر وبركتها ودستورها، وكل من يدَّعى غير ذلك من الجماعات الإرهابية وخوارج العصر إنما يخرف بما لا يعرف؛ فهو جاهلٌ يسعى لاستباحة دماء المصريين».