أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أنه أجرى برفقة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء اللبنانى، نجيب ميقاتى، فى إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت. وقال الرئيس الفرنسى قبيل مغادرته السعودية فى ختام جولة خليجية قصيرة، إنّ «المملكة ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل» من أجل «إعادة تواصل العلاقة» فى أعقاب الخلاف الدبلوماسى الأخير. وأضاف: «أجريت مناقشة صريحة ومفيدة مع ولى العهد السعودى حول أولوياتنا السياسية المتمثلة فى الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتوصلنا مع السعودية إلى التزامات بالعمل معًا من أجل لبنان ودعم الإصلاحات وتمكينه للخروج من أزمته والحفاظ على سيادته». وكان ولى العهد السعودى استقبل الرئيس الفرنسى فى مدينة جدة، فى إطار جولة ل«ماكرون» تشمل الإمارات والسعودية وقطر، وبحثا العلاقات الثنائية وملفات لبنان وإيران واليمن وقضايا أخرى. وعمل «ماكرون» على تقريب وجهات النظر بين الرياض وبيروت، خاصة بعد استقالة وزير الإعلام اللبنانى، جورج قرداحى، الذى أدلى بتصريحات انتقد فيها حرب اليمن، قبل توليه الوزارة بثلاثة أشهر تقريبًا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر دبلوماسية خليجية فى الرياض أن «بن سلمان» سيبدأ، غدًا، جولة رسمية فى دول مجلس التعاون الخليجى تستهدف «إزالة أى خلافات جيوسياسية» وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس الست فى جميع المجالات. وأوضح مصدر خليجى أن من أبرز الموضوعات فى جدول أعمال جولة ولى العهد السعودى مع نظرائه من القادة الخليجيين التعامل بشكل جدىّ وفعّال مع الملف النووى والصاروخى الإيرانى بجميع مكوناته وتداعياته، وبما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى، مع التأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المُزعزِعة للاستقرار، إضافة إلى إيجاد حل سياسى شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية وآلياتها.
