بينما يثير المتحور «أوميكرون» قلق العالم بوصوله ل27 دولة في أقل من أسبوع واحد، كشفت رسوم توضيحية، أجرتها مجموعة وكالات الصحة العامة والمؤسسات الأمريكية المسماة COVID-19 Genomics UK Consortium، أو COG-UK، عن رسوم وصفت ب«المروعة» كونها توضح العدد الهائل من التغييرات في التركيب الجيني للفيروس، مما يمنح الفيروس قدرات الإضافية. ووفق تقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية اليوم، فإن وجود العديد من الطفرات، يثير احتمالات أن المتحور الخامس لفيروس كورونا (B.1.1.529) والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم «أوميكرون» لديه عدد من القدرات الإضافية مقارنة بالمتحورات السابقة من «كوفيد-1». ويثير المتحور الجديد قلق العديد من العلماء، نظرًا لعدم معرفة مدى فعالية اللقاحات ضده؛ إذ يخشى الخبراء من أنه يمكن أن يجعل اللقاحات أقل فعالية بنسبة 40% في أفضل سيناريو، بناء على المقارنة مع المتحور «بيتا»، وهو تخوف لم يتمكن العلماء من الكشف عنه وتحديده بشكل أدق قبل أسبوعين، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وتُظهر مجموعة من الصور نشرتها الصفحة الرسمية لمجموعة وكالات الصحة العامة والمؤسسات الأمريكية المسماة COG-UK بصفحتها الرسمية أن المتحور الخامس «أوميكرون» به عدة أضعاف الطفرات من المتحورات الأربعة السابقة «دلتا»«و«بيتا» و«ألفا» و«جاما» وفيما تتقاطع العديد من طفرات «أوميكرون» مع تلك التي شوهدت من قبل في سلالات خطيرة سابقة، إلا أن المقلق أن بعضها جديد. Do you want to see omicron spike mutations? Have a look at this beautiful image from @_wharvey now available on our dashboard https://t.co/x2zsrhKj8Y pic.twitter.com/qgGHv7xqSV — COG-UK Mutation Explorer (@COGUK_ME) November 29، 2021 من بين 50 طفرة أو نحو ذلك، هناك 32 طفرة في الجين الشائك spike، بما في ذلك ما يسمى مجال الرب، وهي طفرات من المرجح أن تغير كيفية تفاعل الفيروس مع الأجسام المضادة لجهاز المناعة، وكذلك كيفية دخوله إلى الخلايا البشرية. ومن بين طفرات «أوميكرون» نجد P681H وN679K، والتي قال عنها الدكتور فرانسوا بالوكس من جامعة كاليفورنيا، إنها مزيج «نادر بشكل استثنائي»، كما أنها تحمل K417N وE484A، وهي نفس تلك الطفرات الموجودة في متغير «بيتا»، والتي ثبت في الدراسات أنها تضعف فعالية اللقاح. ورغم وصول المتحور الجديد ل27 دولة وبينما يخشى الخبراء من مدى فعالية اللقاحات أمامه؛ إذ أكد مسؤولو منظمة الصحة العالمية، أن اللقاحات ما تزال أفضل طريقة للحماية من فيروس كورونا وسط المخاوف من «أوميكرون». قال أدريان بورين، مدير المعهد الوطني الجنوب أفريقي للأمراض المعدية، إن المتحور الجديد «أوميكرون» يتفوق على سلالة «دلتا» شديدة العدوى. وأوضح بورين، في بيان رسمي الأربعاء، أن «أوميكرون» قد يصبح المتحور الأكثر انتشارًا لإزاحة السلالة «دلتا» شديدة العدوى من قمة هرم المتحورات الخمسة لكورونا. أضاف بورين أن المتحور الخامس الذي اكتُشف في جنوب أفريقيا، والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم «أوميكرون» يتفوق على المتحور «دلتا» من حيث سرعة الانتشار والعدوى.
