استعرض الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، التجربة الجديدة فى افتتاح مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى مصر، متطلعًا إلى إمكانية إجراء تعاون مع فنلندا فى هذا الإطار، يتضمن تدريب وتوظيف طلاب تلك المدارس وكذلك طلاب المدارس الصناعية والتجارية فى سوق العمل الفنلندية. واستمع «شوقى»، خلال لقائه عددًا من المسؤولين الفنلنديين فى مؤسسة Technology Finland، فى ثانى أيام زيارته لفنلندا لمناقشة تبادل الخبرات بين البلدين ومجالات التعاون فى التعليم، خاصة «الفنى»، إلى الجهود الفنلندية فى تعزيز مجالات العمل والصناعات المختلفة، فضلًا عن المهارات التى تحتاجها سوق العمل الفنلندية من الأيدى العاملة الماهرة متعددة الجنسيات، والفرص المتاحة فى هذا الإطار. وأعربت مدير قسم المهارات والمعايير بالمؤسسة، لينا بونتنين، عن وجود إمكانية كبيرة للتعاون مع مصر فى هذا الإطار، خاصةً أن العديد من الشركات الفنلندية فى الوقت الحالى تحتاج إلى العديد من الأيدى العاملة، خصوصًا فى مجال الهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية وغيرهما من المجالات. وتم الاتفاق على استمرار التشاور بين الجانبين عقب الزيارة للوقوف على أفضل السبل لتنفيذ ذلك التعاون فى أقرب وقت، بما فى ذلك توجيه الدعوة لأعضاء المؤسسة وعدد من الشركات التى ترغب فى توفير فرص عمل لأيدٍ عاملة جديدة فى السوق الفنلندية. وشارك وزير التعليم، والوفد المرافق، فى مأدبة الغداء التى أقامها تومو بوميلا، سكرتير الدولة لوزارة التعليم الفنلندية، والتى تم خلالها التشاور والتباحث بشأن فرص التعاون مع الجانب الفنلندى التى تم إطلاقها مع المسؤولين الفنلنديين خلال اليومين الأول والثانى للزيارة، كما شارك فى مأدبة العشاء التى أقامها بيكا كوسونن، سفير فنلندا بالقاهرة، والتى شارك فيها هيثم صلاح، سفير مصر فى هلسنكى، بالإضافة إلى عدد من ممثلى الشركات الفنلندية الكبرى فى مجال الصناعة، ومن بينها ممثلان عن شركة Kone الفنلندية. وفى سياق متصل زار شوقى مدرسة vikki للتعليم الشامل وتعليم وتدريب المعلمين فى فنلندا، واستمع إلى العرض الذى قدمته مديرة المدرسة حول مساهمتها فى تعزيز جودة المعلمين فى فنلندا منذ عام 1886، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة وعالية الجودة للتعليم والتعاون بين المعلمين، وبما يساهم فى تطوير عملية التعليم وتطوير المناهج وأساليب التدريب والتعليم. كما تضمنت زيارة الوزير عددًا من الفصول الدراسية فى المراحل التعليمية المختلفة وحضوره جانبًا من الحصص المدرسية وإجراء حوارات مصغرة مع الطلاب الفنلنديين والاستماع إلى تجربتهم التعليمية، بالإضافة إلى مطالعة أنشطة الطلاب فى ورش الأنشطة المختلفة، فضلًا عن الاطلاع على نظام التغذية المدرسية المتبع فى المدارس الفنلندية.
