في حب الحسين.. عشاق «الإمام» يُنشدون في الليلة الختامية

لأن حبَّه «وسيلة السعداء»، والعيش فى رحابه يسمو بالروح، حرص عشاق الإمام الحسين، أمس الأول، على الاحتفال بالليلة الختامية لمولده، بعد عام كامل من إغلاق المسجد بسبب الإجراءات الاحترازية التى تطبقها الحكومة لمواجهة فيروس «كورونا».
أحباب الحسين، منهم من حضر لكى يسقى المارة، ومنهم من جاء من أجل البركة «النفحة»، والبعض اهتم بتوزيع الطعام على المارة فى الشارع، وآخرون ذبحوا ماشية ووزعوا لحومها على المارة.
ورغم إغلاق الضريح والمسجد بعد صلاة العشاء، إلا أنه من أقصى الصعيد ومحافظات الوجه البحرى توافد المئات من محبى الإمام الحسين، على ساحة المشهد الحسينى بحى الجمالية، واستمعوا لوصلات الإنشاد الدينى.
عدم استقرار الطقس والتحذير من التقلبات الجوية لم يمنع محبى الإمام الحسين من الاحتفال، وتغلب البعض منهم على برودة الطقس بتناول المشروبات الساخنة التى قدمها بعض المحبين مجانًا للزائرين.
«المصرى اليوم» رصدت خلال جولتها بساحة ميدان الحسين احتفالات الزائرين من صعيد مصر فى الليلة الختامية، وسط تفاعل كبير وتواجد لقوات الأمن وسيارات الإسعاف.
وواصل الزوار على مدار أيام المولد زيارة ضريح الإمام الحسين، بجانب تقديم الخدمات «المأكل والمشرب» للزائرين، وتنوع الطعام ما بين «شعرية بالسكر» و«عدس»، لمواجهة موجة البرد.
وشهدت الليلة الختامية حضورًا كبيرًا من جانب محبى آل البيت، وانشغلت الساحات بحلقات الذكر والإنشاد، وحرص العديد من العاملين بالخدمات على توزيع الطعام على زوار الإمام الحسين، فى محاولة لإحياء جميع الطقوس المعتادة.
محمود مسعد لديه واحدة من أقدم خدمات الطرق الصوفية، مؤكدًا أنه أتى من بلبيس بمحافظة الشرقية لكى يكون فى خدمة ضيوف الحسين.
ولفت إلى أنه توارث الخدمة فى مولد الإمام الحسين عن الجد والأب لأكثر من 80 عامًا، وأنهم يأتون للخدمة واستقبال زوار الإمام الحسين، وإحياء هذه الذكرى السنوية.
يُذكر أنه فى الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر من كل عام تشهد القاهرة أكبر تجمع لمريدى الطرق الصوفية ومحبى آل البيت، فى ساحة مسجد الإمام الحسين، بحى الجمالية، حيث تُنصب الخدمات حول المسجد وفى الشوارع الجانبية لمدة أسبوع، من الثلاثاء الثالث حتى الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، وذلك لإحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين واستقراره بمرقده فى مسجد الحسين.