اتفاق أوروبى على تشديد الإجراءات ضد مهربى البشر فى بحر المانش

طلب وزير داخلية فرنسا من بريطانيا إنشاء قنوات هجرة شرعية للاجئين وعدم تسهيل عثورهم على عمل باقتصاد الظل. وأكد، خلال اجتماع مع مسؤولين عن الهجرة فى 4 دول أوروبية، تعزيز التعاون ضد عمليات التهريب و«تحسين التعاون» مع بريطانيا.
وجاء ذلك بعدما غرق زورق مطاطى أودى بحياة ما لا يقل عن 27 شخصا، بينهم امرأة حامل وأطفال وشابة كردية من شمال العراق تدعى مريم نورى حمه، كانت تحاول الوصول لخطيبها.
وخلال قمة طارئة عقدت فى بلدة كاليه الفرنسية، اتفقت فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا على اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد عصابات تهريب الأشخاص العاملين فى القنال الإنجليزى (بحر المانش). وفى بيان مشترك، توافقت الدول الأربع على «تعزيز تعاونها عمليا» ضد عمليات التهريب و«تحسين التعاون المشترك مع المملكة المتحدة.
وجاء الاجتماع بعد 4 أيام من أسوأ مأساة هجرة فى بحر المانش، وهو القناة الفاصلة بين فرنسا والمملكة المتحدة، تمثلت فى غرق زورق مطاطى الأربعاء الماضى أودى بما لا يقل عن 27 شخصا.
ويجرى التحقيق فى حادث غرق الزورق فى كاليه من طرف السلطة القضائية الوطنية المسؤولة عن مكافحة الجريمة المنظمة فى باريس.
وبعد الاجتماع، الذى حضره الوزراء المسؤولون عن الهجرة فى فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والمفوض الأوروبى للشؤون الداخلية ومديرا الوكالة الأوروبية للأمن (يوروبول) ووكالة الحدود (فرونتكس)، قال وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان إن بريطانيا بحاجة إلى إنشاء قنوات هجرة قانونية للاجئين. وأضاف دارمانان أن بريطانيا بحاجة إلى جعل من الصعب على اللاجئين العثور على عمل فى اقتصاد الظل.
وعقد الاجتماع بدون بريطانيا وهى دولة معنية بالمشكلة، بعدما ألغى دارمانان مشاركة نظيرته بريتى باتيل بعد اندلاع خلاف دبلوماسى بين البلدين، ردا على رسالة نشرها رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، إلى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قبل أن يتلقاها ماكرون نفسه، وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إنها ستجرى «محادثات عاجلة مع نظرائها الأوروبيين الأسبوع المقبل لتفادى وقوع مآس جديدة فى بحر المانش». وأضافت فى مقال نشرته صحيفة «ذى صن» البريطانية: «إن مقتل هؤلاء الأشخاص ال27 ينبغى أن يكون نداء واضحا للتعاون».
وأعلن دارمانان أن وكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتكس» ستنشر طائرة للتحليق نهارا وليلا لتتمكن من مساعدة الشرطة الفرنسية والهولندية والبلجيكية من مراقبة الساحل.