يعقد وزراء صحة دول مجموعة السبع اجتماعًا طارئًا، اليوم الاثنين، لبحث سبل مواجهة المتحورالجديد أوميكرون المرتبط بفيروس كورونا المستجد، والذي اكتشف أول مرة في جنوب إفريقيا. ويسعى الاجتماع إلى فهم التحدي الذي يمثله ذلك المتحور بالنسبة إلى مساعي مكافحة الوباء، حسبما أفادت تقارير لوسائل إعلام عالمية اليوم. وأعلنت وزارة الصحة البريطانية، أن وزراء الصحة بدول مجموعة الدول الصناعية السبع سيعقدون اجتماعا طارئا، حول متحور أوميكرون، حيث قالت الوزارة في بيان لها إن مجموعة وزارء الصحة بدول المجموعة سوف يجتمعون تحت رئاسة بريطانيا، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية. ويأتي الإعلان عن الاجتماع بعد رصد عدة حالات إصابة بمحتحور أوميكرون في كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا إلى جانب ظهورها في فرنسا. في حين أعلنت اليابان الاثنين إغلاق حدودها أمام جميع الوافدين الأجانب الجدد على خلفية القلق حيال أوميكرون، لتنضم إلى قائمة متزايدة من الدول الساعية لتحصين نفسها من المتحورة الجديدة لفيروس كورونا التي تحتوي على نسخ عدة. وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده في وضع أقوى من غيرها في مواجهة أوميكرون، مشيرًا إلى أن السكان يضعون الكمامات طوعا ويلتزمون بالمجمل قواعد الوقاية. يشار إلى أن الحكومة اليابانية هي آخر دولة تعيد فرض القيود المشددة على الحدود التي كانت تأمل أن تكون فصلا من الماضي، فمنعت دخول جميع الوافدين الجدد الأجانب بعد أسابيع فقط من إعلانها بأنها ستسمح أخيرا لبعض حاملي التأشيرات بدخول البلاد. وأعلنت الفلبين أنها ستعلق بصفة مؤقتة خطط السماح للسياح الملقحين بالكامل بالدخول، وذلك في محاولة الوقاية من المتحور الجديد نظرا لأن معظم سكانها لم يتلقوا لقاحات. بدورها، أعلنت الحكومة الأسترالية إعادة النظر في قرارها السابق تخفيف قيود السفر. أما سنغافورة وماليزيا فقامتا بتخفيف قيود السفر في الحدود البرية بعد نحو عامين على فرضها، حيث يتمكن المواطنون الملقحون والذين يحملون تأشيرات إقامة دائمة أو تراخيص عمل عبور الحدود الممتدة على كيلومتر واحد بين البلدين دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي، وذلك اعتبارًا من اليوم الاثنين. ويسود مناخ من الضبابية إزاء مدى سرعة انتقال العدوى بأوميكرون ومدى مقاومتها للقاحات الموجودة حاليًا. وفي هذا السياق، نشرت مستشفى بامبينو جيزو المرموقة في روما أول صورة أمس الأحد للمتحور الجديد، مؤكدة أنها تحتوي على نسخ أكثر بكثير من تلك الموجودة في دلتا، لكنها لفتت إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها أخطر. وفرض عدد متزايد من الدول قيودا على السفر إلى جنوب القارة الإفريقية بما في ذلك قطر والولايات المتحدةوبريطانيا والبرازيل وإندونيسيا والسعودية والكويت وهولندا واسرائيل التي أغلقت حدودها أمام جميع الأجانب بعد 4 أسابيع فقط من إعادة فتحها أمام السياح عقب إغلاق طويل. كما أعلنت المغرب تعليق كل رحلات الركاب الوافدة إليه لمدة أسبوعين، في حين كانت أنجولا أول دولة في جنوب القارة الإفريقية تعلق الرحلات من جيرانها في المنطقة بما في ذلك موزمبيق وناميبيا وجنوب إفريقيا، بينما احتجت جنوب أفريقيا بشدة على القيود الجديدة حتى أن وزارة خارجيتها اعتبرت بأنها تعاقب باعتبارها أول جهة تتعرف على المتحور الجديد، الذي ينتشر حاليا في جميع أنحاء العالم شرقا وغربا.
