كشف د. أمجد حداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، آخر تطورات المتحور الإفريقى لفيروس كورونا المستجد المسمى «أوميكرون». وقال «حداد»، ل«المصرى اليوم»، ، إن متحور أوميكرون يتشابه مع باقى المتحورات، ولكنه يختلف عنها فى شىء واحد فقط، وهو أن التحور الجينى الخاص به جاء فى جزء يسمى الشوكة البروتينية، وهو الجزء الذى يتم تصنيع الأجسام المضادة للقاحات لمكافحته. وأضاف أنه عند إصابة شخص ملقح ضد الفيروس، تتعرف الأجسام المضادة على الشوكة البروتينية وتبدأ فى مكافحتها، موضحًا أن ما يثير القلق فى تحور الشوكة البروتينية هو أنه من المحتمل ألا تتعرف اللقاحات على الفيروس عند دخوله للجسم. وأكد أن هذا هو السبب الذى جعل متحور أوميكرون يثير قلقا عالميا ويحصل على مزيد من الاهتمام أكثر من غيره من المتحورات. وأوضح أنه حتى الآن تعد أعراض متحور أوميكرون نفس أعراض متحول دلتا ودلتا بلس، ولكن يكمن القلق فى احتمالية حدوث الهروب المناعى، مؤكدًا أنه حتى الآن المتحور قيد الدراسة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية للتأكد من موقف اللقاحات منه وما إذا كانت ذات فاعلية قوية أو متوسطة أو معدومة فى مكافحته. وكشف عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمتحور الجديد قائلًا: «المتحور السابق كانت قدرته على إصابة الشباب والأطفال قوية جدًا، والتحور يزيد من قدرة الفيروس على الانتشار، لذلك نتوقع قدرة المتغير الجديد على إصابة الأطفال والشباب أكثر من المتحور الذى سبقه». وأكد أن اتباع الإجراءات الاحترازية هو الوسيلة الوحيدة للوقاية من أى متحور، حيث لا نختلف على نوع المتحور فى الإجراءات الاحترازية، والخلاف فقط فى حدة الفيروس ونقل العدوى وفاعلية اللقاحات.