أكد الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الصحة، أن اللقاحات مازالت هى الأداة الرئيسية لمنع الحالات والوفيات الشديدة الناجمة عن الإصابة بفيروس كوورنا (COVID-19)، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل بقوة على تطعيم أكبر عدد من المواطنين مع إعطاء الأولوية للفئات المعرضة لخطر كبير. فيما يتعلق بفاعلية اللقاحات مع المتحور الجديد للفيروس، قال رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، إن النشاط الفيروسى للمتحور الجديد مازال قيد الدراسة من اللجان العلمية المختصة فى منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية، خاصة أن فيروس كورونا هو فيروس دائم التحور، لكن المتحورات التى ظهرت خلال الفترة الماضية مازالت اللقاحات ذات فاعلية تجاهها، مؤكدا أن طوق النجاة من المتحور الجديد هو الإسراع فى تناول اللقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات وغسل اليدين جيدًا والتباعد البدنى. وأكد «عبدالفتاح»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن أجهزة الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة واللجنة العليا لأزمة كورونا، تحركت بشكل احترافى منذ الإعلان عن المتحور الجديد، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت فى وقت وجيز توفير جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتى شملت لقاحات «سينوفاك، وسينوفارم، وأسترازينيكا، وسبوتنك، وجونسون آند جونسون، وفايزر، وموديرنا»، وذلك ضمن خطة الدولة للتنوع والتوسع فى توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حفاظًا على مكتسبات التصدى للجائحة. من جهته، أكد الدكتور عبد اللطيف المُر، أستاذ الطب الوقائى بجامعة الزقازيق، فى تصريحات، أن المتحور الجديد «أوميكرون» هو الاكثر انتشارا حتى الآن من خلال الرصد المبدئى، موضحا أن منظمة الصحة العالمية ستستغرق ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع لتحديد خطورة مدى المتحور الجديد. وأضاف أن متغيرات المتحور الجديدة قد تعطل تشخيص الpcr، إذ يحتوى على ما يتراوح بين 30 إلى 50 متغيرًا، لافتًا إلى أنه ظهر فى 7 أو 8 دول إفريقية حتى الآن. وتابع «المر» أن الطفرة الجديدة خطيرة وأكثر انتشارا وأكثر قدرة على العدوى فى الغالب، كما أن متغيراتها قد تقاوم التطعيمات والعلاجات، لافتًا إلى أنها لن تعوق ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى، أى أن أفقر دول العالم إذا التزمت بالإجراءات الاحترازية وتعزيز الصحة ومنع التدخين فإنها ستتمكن من التعامل مع هذه الطفرة.
