الإعدام لمغتصب ابنته فى الدقهلية

قضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء الدين المرى، رئيس المحكمة، أمس، بالإعدام شنقًا على المتهم باغتصاب ابنته الطفلة، ومواقعتها رغمًا عنها، وتهديدها حال كشف أمره، وذلك بعد استطلاع رأى مفتى الجمهورية فى إعدامه.
وتداولت هيئة المحكمة القضية فى جلسات سرية داخل غرفة المداولة، واستمعت خلالها لأقوال المجنى عليها وشقيقتيها ووالدتها وعمها والطبيبة الشرعية لاستيضاح تفاصيل الواقعة وملابساتها وليطمئن وجدانها للحكم.
ووجه رئيس المحكمة كلمة رادعة للأب المدان، قبل النطق بالحكم، قائلًا: «جَثوتَ للرَّذيلةِ بين يَدَى أولادِكَ، وفَسَقْتَ بإحدَى البَنات، وارَيتَ آدميتَكَ جَدَثًا ما ضَمَّ إلّا رَمِيمَ الانْحِطَاط، وجئتَ ما لم يُؤتَ فى عصر الجُهلاء، فقد وأَدَ أهلُ الجاهليةِ البَناتِ، ولكنَّ أحدَهُم لم يَطَأ بنتَه، أمَّا أنتَ، فوَطَأتَ بنتَكَ، نَهَشْتَ لَحْمَك، ذبَحتَ الأُبُوَّةَ وأحَلتَ رابطَةَ الدَمِ إلى مَاءٍ مَهين، ومن عَجَبٍ أنَّ تَحتَكَ زَوجَتان فى عِصمَتك».
وأضاف: «إنَّ المَحكمةَ وهى بصَددِ المُداولةِ، لم تَجِدْ لكَ سَبيلاً للرأفة، ولا مُتسعًا للرحمة، فَحَقَّ عليكَ حَدُّ العقاب الأقصَى لاغتصَاب الأصُولِ للفروعِ جَزَاءً وفاقًا، وهو ما اقتَضَى أخْذَ رأى فضيلةِ مُفتى الجُمهورية، فأجَازَهُ شَرعًا، لإفسَادِكَ فى الأرض، فمَثَلُكَ، كمَثَلِ وَرَم خَبيثٍ فى جِسْم هذا المُجتمع، وجَبَ أن يُجتَثَّ ليُوقَى سُمَّه، والقُضاةُ أُسَاةُ المُجتمع، فحقَّ عليهم اجتثاثُه، فقد يكونُ فى مَوتِكَ بهذا القضاءِ، عِبرةٌ للناسِ خَيرٌ من حياتِك».
كان المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية أحال المتهم، لمحكمة الجنايات، لاتهامه بمواقعة طفلته التى لم تبلغ ال18 من عمرها.
وجاء بنص قرار الإحالة: «إنه فى يوم 19/ 7 /2021 وفى تاريخ سابق عليه بدائرة قسم أول المنصورة فى محافظة الدقهلية، واقع المجنى عليها ابنته الطفلة البالغة 15 سنة، بغير رضاها، مهددًا إياها بالبطش بوالدتها حال إفشاء أمر ذلك الفُحش، وأكد القرار أن شقيقتى المجنى عليها شهد، 15 سنة، والسيدة، 8 سنوات، شاهدتا الواقعة، وأنهما رأتا شقيقتهما تبكى أثناء خروجها من الجراج بعدما تعدى عليها والدها جنسيًا.
وانتقلت النيابة العامة إلى محل الواقعة لمعاينته، وتبين مطابقته لأقوال المجنى عليها، وقررت إحالة الطفلة للطب الشرعى، وأكد التقرير تعرض الطفلة للاعتداء الجنسى، ولكن ما زال غشاء البكارة سليمًا».
وقالت المجنى عليها فى أقوالها إنها كانت نائمة فى غرفتها مع شقيقتيها وكانت والدتها فى عزاء جدها بمحافظة كفر الشيخ، واصطحبها والدها إلى الجراج الذى يعمل فيه وتعدى عليها جنسيًا رغما عنها وهددها بالبطش بأمها وشقيقتيها فى حال إخبار أحد وكرر فعلته معها 3 مرات.
وقالت شقيقتها التوأم إنها علمت بالواقعة من شقيقتهما الصغرى التى شاهدت الواقعة وأنها أخبرت زوجة عمها حتى تخبر عمها وتبعد أباها عن شقيقتها التى ظلت تبكى فترات طويلة، وهو ما أكدته الشقيقة الصغرى.
وأكد العم أقوال بنات شقيقه، وأوضح: «عندما أخبرتنى زوجتى أخذت الفتاة للطبيب للتأكد من عدم حدوث أى شىء لها ولكنى لم أجد طبيبة، فأخبرت شقيقى بالحامول فطلب إرسال البنت إليهم للكشف عليها ولكن عند عودة أمها أخبرتها البنات بما حدث فاصطحبتها لطبيبة التى أكدت أن هناك محاولة للمواقعة الجنسية ولكن غشاء البكارة سليم».