حالة من الارتباك سبّبتها «نوة المكنسة» التي شهدتها الإسكندرية على مدار ال48 ساعة الماضية، بعد هطول الأمطار بغزارة على جميع أنحاء المحافظة، وتراكم كميات كبيرة من المياه في الشوارع والميادين الرئيسية، ما أدّى إلى شلل الحركة المرورية وإغلاق المحال التجارية، وتعطّل الدراسة. «المصرى اليوم» رصدت تحوّل شوارع المحافظة إلى برك كبيرة من المياه بعد هطول الأمطار بغزارة من 10 صباحًا حتى 1 ظهرًا، بما يفوق قدرات وسعات شبكات الصرف الصحى، وفق ما أعلنه المحافظ اللواء محمد الشريف، الذي أجرى جولة ليلية، أمس الأول، لمتابعة عمليات نزح وكسح تراكمات المياه في شارع النقل والهندسة بمنطقة سموحة، والتى تعد آخر نقطة ساخنة من نقاط المحافظة ال62، مؤكدًا أنه تم تصريف غالبية التراكمات بطريق الكورنيش ونفق سيدي بشر، ويجري رفع الكميات الأخرى المتراكمة بالعديد من المناطق. وقال «الشريف» إن مدينة الإسكندرية تعرضت لتغيرات مناخية مفاجئة وموجة من الأمطار الغزيرة المتواصلة غير المتوقعة والتى فاقت الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحى بالمحافظة، الأمر الذي أدّى إلى تعطّل الحركة المرورية وتجمع تراكمات مياه كبيرة، خاصة ببعض المناطق المنخفضة عن مستوى سطح الأرض. وتسببت «نوة المكنسة» في انهيار سلم عقار بمنطقة العطارين دون وقوع إصابات، وانهيار شرفة عقار بشارع مصطفى عبادى بمنطقة محرم بك، ما أدّى إلى تحطّم سيارتين، فضلًا عن نشوب حريق ضخم بوحدة التحفظ على السيارات التابعة للمحافظة بالكيلو 26، ما أسفر عن احتراق وتفحم 28 سيارة، نتيجة حدوث ماس كهربائى- كما يُرجح. وعادت الحياة من جديد إلى طبيعتها شيئًا ما، وفتحت المحال التجارية أبوابها أمام المواطنين، حيث شهدت المحافظة، أمس، طقسًا معتدلًا، وغطّت الشمس سماء المدينة، فيما تستعد الأجهزة التنفيذية لاستقبال نوّات «قاسم، والفيضة الصغيرة، وعيد الميلاد» خلال ديسمبر المقبل.
