تصدرا التريند بسببها..أزمات لاحقت سميحة أيوب وإلهام شاهين منذ الإعلان عن «المومس الفاضلة»

تصدرت سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، ترند موقع التواصل الاجتماعي تويتر وموقع جوجل، خلال الساعات الماضية، وتصدرت «سميحة» عدة مرات التريند منذ إعلانها إعادة العرض المسرحي الذي قدمته في الستينيات «المومس الفاضلة» والمأخوذ عن الأدب العالمي من تأليف جان بول سارتر، على أن يكون من إخراجها وبطولة الفنانة إلهام شاهين.. ونستعرض في تلك السطور الأزمات التي واجهت تلك التصريحات منذ إعلانها.
طلب إحاطة من البرلمان ضد «المومس الفاضلة»
فور الإعلان من النجمة سميحة أيوب، والفنانة إلهام شاهين عن العرض المسرحي «المومس الفاضلة»، خلال فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، تقدم النائب أيمن محسب بطلب إحاطة مؤكدا: «طريقة التناول والمعالجة للمسرحية التي كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما غير مناسبة للمجتمع والمصرى، بل ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحى».
وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه «ليس معنى أن هذه الرواية لكاتب كبير أنها تتناسب مع ثقافة المجتمع المصرى، ففي الوقت الذي تحرص فيه الدولة المصرية على بناء الإنسان المصرى وذلك من خلال الاهتمام بالنشء ومحاربة الأعمال المبتذلة، مثل هذه الأعمال يكون لها مردود سلبى على المجتمع، وليس كل الاقتباس من الأدب الغربى يتماشى مع ثقافتنا ويجب إعادة النظر في هذه الأعمال، مع الأخذ بالأسباب ضرورة فتح آفاق جديدة للإبداع وتشجيع الكتاب المصريين لتناول موضوعات هادفة من داخل المجتمع المصرى».
سميحة أيوب: الهرم اتقلب بقالنا ربع قرن بننزل بالإنسان لتحت (فيديو)
قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب إن الإعلان عن إعادة تقديم مسرحية «المومس الفاضلة» للكاتب جان بول سارتر، التي سبق أن قدمتها قبل سنوات طويلة كانت «دردشة ومجرد فكرة تم طرحها والتحمس لها»، خلال لقائها بالفنانة إلهام شاهين التي أعلنت عن بطولتها للمسرحية وتحمست لها خلال لقائهما في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
وأضافت «سميحة» خلال تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «مجرد فكرة ودردشة، ولم نقرأ ورقا ولا بدأنا فيها بعد».
وحول ما أثير عن مخالفة المسرحية للقيم ومبادئ المجتمع وتقدم أحد أعضاء مجلس النواب بطلب إحاطة عاجل إل ىوزيرة الثقافة ورئيس مجلس النواب، ردت سميحة أيوب: «عايزين يرجعونا الكهوف تاني» .
وتابعت «بقالنا ربع قرن بننزل بالإنسان لتحت وعايزين نعدل المسار تاني»، لافتة أنها سعيدة أنها وُجدت في فترة نهضة فنية.
وأوضحت: «سعيدة بالفترة دي أنا قلت كلام على المسرح لا اللي قابلي قالوه ولا اللي بعده هيقولوه، كان فيه قضايا وعبق مسرح ونهضة في جميع الروافد، الفنية، سواء الموسيقية، النقد، التمثيل، كل شيء في مصر جميل وفني وأنا اتوجدت في الفترة دي».
سميحة أيوب: كل ممثل في عمره دور ..وأنا في عمري أدوار كتير
قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب خلال ندوة تكريمها مؤخرا خلال فعاليات مهرجان شرم الشيخ للمسرح: «كل ممثل في عمره دور أنا في عمري أدوار كتير ومركبة وصعبة، وعايزة صحة وجهد وعرق وإيمان قبل كل شيء، إيمان بالرسالة، اللي يقف على المسرح عايز يصيغ وجدان إنسان ويعمل حضارة ويرفع الإنسان لفوق، للأسف الشديد بقالنا ربع قرن بننزل بالإنسان لتحت، وده لازم نكون واعيين له جدًا، ويجب علينا أن ننهض بالإنسان، العنف الفظيع، والألفاظ البذيئة المستحدثة والبحث اللي ميهمش الإنسان غير في غرايزه بس، الهرم اتقلب، فعايزين نعدل المسار تاني».
سميحة أيوب:الناس المعترضة على "المومس الفاضلة" في دماغهم محتوى آخر
قالت الفنانة سميحة أيوب إن عجلة الفن الأصيل لاتتغير ولاتختلف بمرور الزمن ولاتعاقب الأجيال فالفن بالأساس عملية إحساس ورسالة وعملية تنويرية.
وتابعت أيوب في لقاء خلال برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة «ON» أمس: الكتابة اتغيرت، كنا زمان بنقف على خشبة المسرح نقول رسايل حتى لو كانت سياسية وكنا ننتقد النظام بحب مش بقلة أدب، وفيه ناس بتتكلم عن الحرية وتنتقد بقلة أدب«.
وأضافت: «كل اللي اعترضوا لم يقرأوا المحتوى، طبقوا الآية الكريمة (لاتقربوا الصلاة) بس ولم يكملوا و(أنتم سكارى)، الناس المعترضة دي في دماغهم محتوى أخر بعيدًا عن رسالة المسرحية الأصلية وهي رسالة إنسانية وتحمل قيم عظيمة».
وأشارت إلى أنها عندما قدمت المسرحية في الستينيات شعرت بالقلق وقتها لكونها صغيرة في سن، قائلة: «كنت صغيرة في السن وناقصة ثقافة وكنت وقتها مؤمنة بالأدوار الخفيفة زي سندريلا والحب وغيره وقلت مش عايزه الدور ده، ولما قرأتها عدة مرات اقتنعت لأني لمست وجود معنى إنساني عظيم جواها».
سميحة أيوب: أتمنى تقديم رابعة العدوية
وعن «المومس الفاضلة» قالت سيدة المسرح العربي: «كانت حجر الزاوية بالنسبة لي، كنت رافضاها وأقول إزاي ممثلة تقول الألفاظ دي، كنت ناقصة ثقافة لأني صغيرة وقتها، مكنتش عارفة المضمون السياسي لها، ولما فهمته لعبت الدور وكان رائع».
وتابعت: بالمناسبة أحد الأشخاص من الكويت علاء الجابري، صديقنا أرسل لي نقد فاندهشت قال لي أرسلت لك قطعة من التاريخ، وكان عبارة عن نقد عن الدور وبعض الصور«، لافتة المومس الفاضلة، الدور ده كان حجر الزاوية بالنسبة لي وغير مفاهيمي ومضاميني عن الشغل.
وتابعت الأدوار المركبة هي التي تُشكل الفنان وتجعله عمره طويل ويتنقل من منطقة لمنطقة أخرى، لافتة: «تلعبي الشريرة، الفلاحة، الطيبة، الملكة، الأميرة، المتسلطة، الساذجة».
واعتبرت «سيدة المسرح العربي» أن الطبيعة هي من تلعب الدور وتعطي صوت وشكل يستطيع تقديم كل الأدوار قائلة: «في ناس سجناهم الطبيعة في أدوار معينة».
وعن الشخصيات التي من الممكن إعادتها قالت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، رابعة العدوية بمضمونها السياسي وليس الشيخة رابعة، لافتة أنها بها رسائل متعددة سياسية وقومية وتربوية، مضيفة ايضًا أحب أقدم «السلطان الحائر»، «أنتيجون»، «اليكترا».