كشفت عن «تصفية حسابات» من بعض المنتجين فى أعمالها .. «بشرى»: المخرجون لم يكتشفوا موهبتى حتى الآن ولم يقدمونى بالشكل اللائق

فنانة متعددة المواهب، تنقلت بين العديد من ألوان الفن، كمقدمة برامج، ومطربة وممثلة، بجانب كونها مؤسسة ورئيسة عمليات واحد من أهم المهرجانات السينمائية فى الشرق الأوسط «الجونة»، إلا أن النجمة «بشرى» لا تزال ترى أنها ليست موجودة بالقدر الذى تستحقه، بحسب وصفها، وأن المخرجين لم يقدموها بعد فى أعمال تليق بموهبتها. «بشرى» تحدثت ل«المصرى اليوم» عن كواليس عملها فى مهرجان الجونة السينمائى الدولى الذى اختتمت فعالياته مؤخرا، لافتة إلى أنها ما كانت تستطيع الصمود والنجاح فى إدارة مهرجان الجونة السينمائى، لولا الخبرات التى اكتسبتها فى السينما والغناء والسياحة والعلاقات الدولية والفنية.
وكشفت «بشرى» ل«المصرى اليوم» عن تفاصيل فيلمها الجديد «معالى ماما»، مشيرة إلى أن دورها فى الفيلم لا يختلف عن دورها القيادى فى مهرجان الجونة السينمائى الدولى الذى شاركت فى تأسيسه ليصبح واحدًا من أهم المهرجانات على الساحة الفنية، كما تحدثت «بشرى» عما وصفته ب«تصفية حسابات» من بعض المنتجين فى تقديم أعمالها.. وهو ما تكشفه فى هذا الحوار:
■ كيف رأيت الدورة الأخيرة لمهرجان الجونة السينمائى.. وهل أنتِ راضية عما قدمته به؟
- أنا أمثل رمانة الميزان فى المهرجان وأحبه، لأن عملى فيه يرضى كل ميولى ودراساتى، فهو يحقق عشقى للسينما، وفى الوقت نفسه أنفذ قناعاتى لأنى درست السياحة، لدرجة أنى أختلف أحيانًا مع انتشال التميمى، مدير المهرجان، الذى يرى مهرجان الجونة سينمائيًّا فقط، بينما أنا أهتم به كمهرجان سياحى وسينمائى، وأنا راضية عن كل ما قدمته بالمهرجان.
■ هل اكتسبتِ خبرات جديدة بوجودك فى إدارة مهرجان الجونة؟
- أحب فى البداية أن أوضح أنى لم أعيّن فى مهرجان الجونة، ولكنى أسسته وشكلت الفريق، ولو لم أكن أملك الخبرات التى اكتسبتها فى السينما والغناء والسياحة والعلاقات الدولية والفنية لما استطعت الصمود والنجاح فى الجونة، وأحيانًا أسمع أن البعض يقولون إننى «مسنودة» بالمهرجان، ولكن فى الحقيقة أنا التى أسند المهرجان ولو تركته الله أعلم ماذا سيحدث، وأثق فى نفسى وحققت الكثير كممثلة ومطربة وقدمت الكثير أيضًا من الأعمال قبل أن أعمل فى المهرجان، وكانت أعمالًا جيدة وموجودة قبل بداية المهرجان، لكنى وللأسف أشعر أنى لست موجودة بالقدر الذى أستحقه.
■ بداية.. حدثينا عن مشاركتك بفيلم «معالى ماما»؟
- سعيدة جدًّا بتجربتى فى فيلم «معالى ماما»، حيث أعادنى إلى السينما بعد غياب 4 سنوات، حيث حصرنى المنتجون فى قالب المهرجانات منذ أن قمت بتأسيس مهرجان الجونة السينمائى، بالإضافة إلى أن الفيلم يناقش قضايا أسرية، ويتحدث عن المرأة، وهذه النوعية من الأعمال أحب أن أشارك فيها، فأنا أفضل الأفلام الكوميدية العائلية التى تصلح لجميع أفراد الأسرة، لأن هذه النوعية من الأفلام يحتاجها المجتمع لتعليم الأجيال الجديدة قيم الأخلاق بطريقة سهلة وبسيطة، لذلك سعيدة بفيلم «معالى ماما».
■ ماذا عن دورك فى الفيلم؟
- الشخصية التى أجسدها فى الفيلم لا تختلف كثيرًا عن دورى القيادى بمهرجان الجونة السينمائى الدولى، أجسد شخصية أم قيادية، تتقلد مناصب عليا، وفى نفس الوقت تحافظ على أسرتها وتتعامل معهم كأصدقائها، وهذه النماذج يجب أن نصدِّرها دائمًا للمجتمع، فالمرأة يمكنها أن تجمع بين المناصب العليا والحفاظ على أسرتها من التفكك، فالمرأة لم يخلقها الله للطبخ وتربية الأطفال فقط، ويجب أن نغير نظرة المجتمع فى هذه القضية.
■ قلت من قبل إنه بعد مشاركتك فى «الاختيار» نظرتك فى التعامل مع المخرجين ستتغير.. كيف؟
- بالطبع.. فبعد عملى مع المخرج بيتر ميمى، ورأيت أخلاقه واحترافيته، ليس من السهل أن أتعامل مع أى مخرج، فأنا دعمت العديد من المخرجين الشباب فى الفترة السابقة، وحان الوقت أن أعمل مع مخرجين فى مستوى الاحتراف نفسه، وهذا ما وجدته مع المخرج والمنتج أحمد نور، فهو من أفضل الناس، وكذلك المخرجة شيرين عادل فى مسلسل «زى القمر» وكان التعاون رائعًا.
■ تردد من قبل أنك اعتزلتِ التمثيل وكرستِ وقتك للمهرجانات.. ما تعليقك؟
- أرفض أن يقال إننى اعتزلت التمثيل، فأنا فى الأصل ممثلة، ولولا احترافى فى التمثيل والغناء وغيرهما، لما تقلدت منصبًا كبيرًا كالذى أتقلده فى الجونة، ولكن فى الفترة الأخيرة تعرضت لتصفية حسابات من بعض المنتجين ومن جهات معلومة وغير معلومة.
■ كيف تعرضتِ لتصفية حسابات؟
- هناك منتجون «ضحكوا علىَّ وأكلوا حقى»، ورفعت دعاوى قضائية ضدهم، وحصلت على أحكام ولكن لم أستطع تنفيذها، حتى إن الضرائب تعاطفت معى، بسبب أموالى التى لم أستطع استردادها، فأنا قد ظُلمت لأسباب منطقية وأسباب غير منطقية، فالمنطقية أنى انشغلت جدًّا على مدار خمس سنوات بتحضير مهرجان الجونة وإطلاقه، ولولا «كوفيد- 19»، ومنع السفر لما تفرغت لتصوير مسلسل «القمر آخر الدنيا» لأنى كنت أسافر لحضور كل المهرجانات، والأسباب غير المنطقية أنى تعرضت للظلم والاضطهاد وتصفية الحسابات من قبل كثيرين من الوسط الفنى وصناعه، سواء منتجين أو مخرجين والذين يخافون من عرض أعمال علىَّ على خلفية عملى، وبكل أسف منصبى فى الجونة جعل لى عداوات كثيرة وصنع ما يسمى تصفية حسابات.
■ ما الدور الذى تتمنين تقديمه؟
- أتمنى تقديم دور استعراضى، خاصة أن هذا النوع من الفن لدينا فقر شديد به، فبعد غياب الفنانة شريهان لسنوات لم تظهر فنانة استعراضية، وأرى أننى سأقدم هذا الدور باحترافية، فحتى الآن لم يستطع المخرجون إخراج الموهبة التى بداخلى، ولم يكتشفونى حتى الآن، فكل ما قدمته يعد جزءا بسيطًا من الموهبة التى أتمتع بها، فما زال لدى الكثير والكثير الذى لم أقدمه.
■ بعد انتهاء الأزمة بينك وبين محمد رمضان.. هل ترحبين بدويتو يجمع بينكما؟
- بالفعل عرضت من قبل على رمضان أن يجمع بيننا دويتو، ولكن يبدو أنه غير متحمس، فليس لدىّ مشكلة فى تقديم أغانى المهرجانات، خاصة أننى أبحث عن هوية غنائية مختلفة عن القالب الفرانكفونى الذى اعتاد الجمهور سماعه منى.
■ بمناسبة عيد زواجك خلال الشهر المقبل.. وجهى رسالة لزوجك.
- أقوله ربنا يعينك علىَّ وعلى أولادى وعلى أسرتى، وعلى الفن والمهرجان، فهو إنسان جميل، وأعتبره هدية من الله، ودائمًا يقف بجانبى ويدعمنى فى جميع خطواتى، ويتحمل تقلباتى المزاجية.