«معالى ماما» يسلط الضوء على معاناة المرأة العاملة بشكل كوميدى أتمنى تقديم ديو مع روبى.. وأخوض تجربة مسرحية مع مجدى الهوارى لا مانع من غناء مهرجانات بشروط.. وأنتظر طرح «افرح» تجربتى كعضو لجنة تحكيم بمهرجان أفلام السعودية مثمرة وتفاجأت بمستوى الأعمال بعد غياب 4 سنوات، تعود النجمة بشرى إلى شاشة السينما من خلال فيلم «معالى ماما»، الذى يتم تصويره حاليا، من تأليف نادر صلاح الدين، وإخراج أحمد نور، وتقدم فيه تجربة كوميدية إنسانية جديدة حول معاناة المرأة العاملة. كما تستعد أيضا لطرح أغنية سينجل جديدة خلال الفترة المقبلة تحمل اسم «افرح»، وذلك بعد ابتعادها عن الغناء ما يقرب من ثلاث سنوات. «الشروق» حاورت الفنانة بشرى للحديث عن كواليس مشاركتها فى الفيلم، وسبب غيابها عن السينما طوال هذه السنوات، والنجاح الكبير التى حققته فى موسم رمضان الماضى من خلال وجودها فى الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار»، والذى جسدت فيه شخصية زوجة الشهيد محمد مبروك، وتكشف بشرى فى الحوار أيضا عن تحضيرات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائى، وأعمالها الغنائية المقبلة. ما الذى جذبك للمشاركة فى فيلم «معالى ماما»؟ هناك أسباب عديدة جعلتنى أوافق على المشاركة فى هذا الفيلم، أبرزها، أننى أحب السينما، وأريد العودة إليها، خاصة وأن آخر أفلامى كان «مش رايحين فى داهية» الذى صدر فى 2017، كما أننى أعجبت بالفكرة التى عرضها على المخرج أحمد نور؛ لأنها تدور فى إطار اجتماعى كوميدى، وأنا أعشق الأعمال الكوميدية، وكنت أتمنى أن أعمل معه منذ فترة طويلة، وأيضا طاقم العمل الذى يضم عددا كبيرا من النجوم. كيف ترين شخصيتك به؟ أجسد دور امرأة مرشحة لتولى منصب هام، لديها ثلاثة أولاد، تواجه العديد من المواقف الصعبة سواء فى عملها أو مع أسرتها، فالفيلم يسلط الضوء على معاناة المرأة العاملة ومدى تأثير هذا العمل على عائلتها فى ظل التطور الحالى بشكل لايت كوميدى. ما سر غيابك عن شاشة السينما طوال تلك الفترة؟ انشغالى بمهرجان الجونة السينمائى، الذى استطعت من خلاله أن أشارك فى خلق منصة مهمة لصناعة السينما فى مصر، حققت نجاحا كبيرا على مدى دوراته السابقة، وفتحت المجال لظهور منصات أخرى، ساهمت فى استمرار هذه الصناعة، وحان الوقت أن أعود أمام الكاميرا؛ لأنه مكانى الأول والأساسى. هل شعرت بالقلق تجاه عودتك إليها مرة أخرى؟ نهائيا، خاصة بعد مشاركتى فى الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار»، وردود الأفعال الإيجابية التى تلقيتها عقب ظهورى به، رغم صغر مساحة دورى، وهو ما أعطانى دفعة قوية وثقة كبيرة فى موهبتى كممثلة، وشعبيتى وسط الجمهور، واستقباله لى، ولو حتى بعد غياب، طالما أعود بمواضيع جادة ومؤثرة. ما تقييمك لوضع السينما فى الوقت الحالى؟ أرى أن السينما مظلومة حاليا بسبب هجر الفنانين لها وبحثهم عن الأجر الأعلى فى التليفزيون، ومنذ فترة طويلة وأنا أبحث عن عمل أعود به للسينما، ومحظوظة بزيادة نسبة الجمهور إلى 70% أثناء رجوعى، وهذا مؤشر جيد لانفتاحة كبيرة فى السينما خلال الفترة المقبلة فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها جميعا عقب انتشار ڤيروس كورونا. كيف رأيت النجاح الكبير الذى حققه دورك فى «الاختيار 2»؟ فخورة بالمشاركة فى عمل وطنى مهم مثل «الاختيار»، ويكفى أننى استطعت أن أنقل معاناة أسرة من خلاله، رغم تخوفى من تجسيد شخصية على قيد الحياة، ولكن ردود الفعل التى استقبلتها على العمل أسعدتنى كثيرا وأضاعت كل هذا الخوف. شاركتى للمرة الأولى كعضو لجنة تحكيم بمهرجان أفلام السعودية فى دورته الماضية. كيف ترين هذه التجربة؟ سعيدة جدا بهذه التجربة، وفى الحقيقة، تفاجأت بمستوى الأفلام المشاركة خاصة القصيرة والروائية الطويلة؛ لاحتوائها على لغة سينمائية فنية وقصص مشوقة بجودة عالية، بدأنا نفتقدها فى مصر، وأصبح من النادر وجود فيلم مصرى فنى تجارى وليس تجاريا فقط. كيف شاهدت الانفتاح الكبير الذى حدث أخيرا فى السعودية من خلال هذا المهرجان؟ هناك تغيير ملحوظ رأيناه من خلال المهرجان، فتجربة الانفتاح مثمرة ومبشرة جدا وحدثت فى وقت قصير؛ لأن الشعب السعودى كان متحمسا للسينما والموسيقى وكل الاشكال الفنية المتواجدة الآن، بالاضافة إلى ذلك، فالسعودية لديها خطة واضحة وتطور من إمكانياتها سريعا، إلى جانب أن الشراكة مع الدول العربية ومصر بالتحديد فنيا ساهمت كثيرا فيما وصلت إليه حاليا، والذى سيعود بالنفع على الجميع. ماذا عن كواليس تحضير الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي؟ نحن نعمل على قدم وساق للانتهاء من تحضيرات المهرجان، ونبذل أقصى جهدنا لتكون كل دورة مميزة عما سبقتها، وبضيوف مختلفة وأفلام متنوعة، ولدينا هذا العام شراكات جديدة ومعارض سيتفاجأ بها الجمهور، وحرصا منا على متابعة ما يحدث فى العالم، سافر عدد من القائمين على المهرجان إلى فرنسا لحضور مهرجان كان السينمائى وفعاليات دورته ال 74. وماذا عن إعطاء الفنان أحمد السقا جائزة الإنجاز الإبداعى ضمن فاعليات هذه الدورة الجديدة من المهرجان؟ جاء اختيار أحمد السقا بإجماع من كل المشاركين فى المهرجان؛ نظرا لإسهاماته المميزة فى السينما، وتقديمه أعمالا رائعة، صنع خلالها العديد من النجوم الشباب، لذلك هو يستحق التكريم والاحتفاء، وسنعلن عن بقية المكرمين خلال الفترة المقبلة. ما السبب وراء ابتعادك عن الغناء خلال الفترة الماضية؟ لم أجد اللحن والكلمات التى تحمسنى لطرح أغانى، وأنا لا أحب أن أكرر نفسى، ويجب أن أقدم عملا قوى ينافس أغانى المهرجانات التى أصبحت منتشرة على الساحة، لذلك وجدت أن أغنية «افرح» مع الموسيقار محمد شاشو مناسبة جدا للعودة وقوية وتليق بى، وستطرح قريبا، كما أتعاون مع الفنان محمود الليثى فى ديو ضمن أحداث فيلم «معالى ماما»، سيعرض على طريقة الڤيديو كليب؛ ترويجا للعمل، وأتمنى أن أقدم ديو مع إحدى المطربات، وبخاصة روبي؛ لأنها مبهجة وخفيفة الظل. هل من الممكن أن تقدمى أغانى مهرجانات؟ يمكن أن أقدم ديو مع مطرب مهرجانات، ولكن بما يتناسب مع طريقتى، ولونى الغنائى، وليس بنفس الشكل المتعارف عليه. ماذا عن أعمالك المقبلة؟ أحضر لعرض مسرحى مع المخرج مجدى الهوارى، سيكون كوميديا غنائيا استعراضيا، وسأبدأ فيه عقب انتهائى من تصوير فيلم «معالى ماما»، واختتام الدورة المقبلة من مهرجان الجونة.