من مصر القديمة للقرن العشرين.. ياسمين الضرغامى تستعرض تاريخ الأزياء

بمناسبة صدور آخر عدد من دورية «الراوى» حول تاريخ الأزياء، الذى سيصدر فى 16 نوفمبر الحالى.. تطلق الباحثة والناشرة ياسمين الضرغامى حفلا جديدا، إذ تحاول دائما التعريف بتراث بلدها فى دول العالم المختلفة، ما دفع ياسمين الضرغامى لتأسيس دورية «الراوى» التى تتناول فيها التاريخ والتراث المصرى، والتى بدأ أول صدور لها فى نوفمبر 2010، لتتحدث عن التاريخ والتراث المصرى.
تناولت ياسمين خلال ال11 سنة الماضية تاريخ المطبخ المصرى منذ أيام الفراعنة وحتى بدايات القرن العشرين، وعددا آخر حول صناعة السينما فى مصر منذ أول عرض صورة ناطقة إلى التسعينيات، وعددا آخر عن الفن التشكيلى فى مصر.
تتحدث الباحثة فى عددها عن تاريخ الأزياء الذى يحتاج إلى مختصين أكاديميين لجمع معلومات كثيرة، كتاريخ مصر القديمة، والتطريز فى العصر العثمانى، ويتم جمع هذه المعلومات فى عدد شامل لمعرفة القصة بأكملها، إذ يدرس هذا التاريخ من دورية «الراوى» فى الجامعة.
يرجع سبب اختيارها إلى اهتمام مصر بالعديد من الفنون، من بينها قطاع السينما والتصميم، إذ يقوم قطاع السينما بإنتاج مسلسلات فيتم استخدام زى معين يناسب قصتها، ومن هذا الجانب تقول ياسمين «نعمل على إيجاد مرجع للأزياء للاستعانة به فى أعمال السينما».
وتابعت: «أما التصميم فهناك مصممون يعملون أزياء مستلهمة من الأزياء التاريخية، ويعد هذا مرجعًا لمصممى الأزياء، حيث إن هناك صحوة فى تطوير الصناعات الإبداعية فى مصر والسينما كتصميم حديث مستوحى من الطبيعة».
كان للثقافة اليونانية والرومانية وقعٌ كبير على الثقافة والعقيدة المصرية، إلى أن دخل الإسلام مصر، فلم يتغير فى هذا الوقت الزىّ، وهو ما عرف بالزى البيزنطى، كل تلك التغيرات حدثت مع تغير الثقافة، ولذلك وصفت الفنانة التشكيلية تلك التغيرات التى من خلالها تمت معرفة هوية المصريين بأنها (قراءة فى الهوية المصرية).
وحول ما يجذب ياسمين الضرغامى إلى تاريخ الأزياء، أجابت بأن الزى الفرعونى بسيط وغير ملون فى أغلب الأحيان وتزينه قطع الحلى ذات النقوش الفرعونية، كما أشارت إلى أن مصر كانت تصدر الحرير لمئات السنين خلال فترة المماليك، وكان الملوك والأباطرة فى أوروبا يتهافتون على الحرير لاقتنائه، لدرجة أن الأوروبيين كانوا يزيفون الصناعة المصرية للحرير، إذ قام أحد المتاحف فى إسبانيا خلال القرن ال 11 بعرض قطعة للحرير وقد كتب عليها: «صنعت فى دمياط».
تكاد صناعة الحرير تكون قد انتهت من مصر، هناك عدة أنواع من الحرير وهى: حرير أخميم وقماش سَقَروطة، وكان هناك حرير مغزول على النول «الحرير اليدوى ذو النقوش اليدوية»، الذى أُطلق عليه «الحرير القَبّاطى»، أما القماش التّلّى فلايزال يصنع فى مدينة إسنا بمحافظة القصر.
وقالت ياسمين إن الجيل الجديد ليس لديه الخبرة الكافية حول تاريخ الأزياء والتراث المصرى، ولهذا يجب عليهم معرفة ذلك، وربط ابتكاراتهم بجزء من الثقافة المصرية، ولهذا فإن مجلة «الراوى» تتحدث عن أصول الثقافة المصرية.
من خلال موضوعاتها التى تم جمعها من الكتب والتاريخ والمراجع العلمية، لإيجاد منتج عالى الجودة فى مصر، بمشاركة مختصين من مصر وحول العالم، وبينهم أيضا مترجمون، لإتاحة عدد مجلة «الراوى» عن تاريخ الأزياء على شبكة الإنترنت؛ لمد المهتمين والمتابعين بالمعلومات عن الحلى والملابس والسينما والفن، بهدف تثقيفهم بالمعلومات التى تُنشر عن مصر.