بحث السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الأربعاء، خلال لقاءه الدكتور ميشيل افرام، رئيس مجلس أمناء «ايكاردا» والمهندس على أبوسبع، مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في الأراضي الجافة (ايكاردا)، والدكتور علاء حموية، المنسق الاقليمي لايكادرا. في منطقة حوض النيل 3 ملفات لتطوير القطاع الزراعي المصري وتحقيق الأمن الغذائي ومنها الاستفادة من مخرجات البحوث والدراسات الزراعية وتحديث الري والتأقلم مع التغيرات المناخية، وذلك في إطار علاقات التعاون الوثيق والمثمر مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة «ايكاردا»، وعرض المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا بين المنظمة الدولية ومراكز الأبحاث التابعة للوزارة، ممثلة في مركزي البحوث الزراعية والصحراء. وقال وزير الزراعة، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إنه تم استعراض الفرص المستقبلية لتوسيع آفاق التعاون بين ايكاردا ووزارة الزراعة، واستعراض ومناقشة إعادة هيكلة المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية، والتي تضم 16 مركزًا دوليًا لتعمل تحت كيان واحد لخدمة القضايا الزراعية ذات الأولوية في الدول الأعضاء فيها. وأضاف «القصير» أن الجهود التي بذلتها «ايكاردا» في مصر بصفتها الدولة المضيفة للبرنامج الاقليمي لحوض النيل وجنوب الصحراء الأفريقية من خلال المساهمات البحثية والمشاريع المشتركة ونقل التكنولوجيا وبناء قدرات المؤسسات البحثية المحلية وغيرها. وأكد وزير الزراعة على ضرورة تكثيف جهود التعاون بين المؤسسات الزراعية الوطنية وايكاردا في المجالات ذات الأولوية للدولة المصرية وخاصة فيما يتعلق بالزيادة الرأسية في الإنتاجية المحصولية، وذلك من خلال استنباط أصناف جديدة لمحاصيل القمح والشعير والمحاصيل البقولية وخاصة الفول البلدي وكذلك في مجال إدارة عمليات ترشيد استخدامات المياه. وأوضح وزير الزراعة أن الدولة تقوم بتنفيذ البرنامج القومي لتطوير وتحديث منظومة الري في أراضي الوادي والدلتا، كما تتطلع وزارة الزراعة على دعم التعاون مع ايكاردا في مجالات تحسين الأراضي الزراعية وحمايتها من التصحر وزيادة الملوحة. وشدد «القصير» على أن جهود الدولة تستهدف رفع انتاجية الأراضي الضعيفة والهامشية وكذلك تنمية المجترات الصغرى من خلال التحسين الوراثي واستنباط سلالات جديدة تتحمل الاجهادات البيئية وذات عائد كبير، مشيرًا إلى أهمية دور «ايكاردا» في تقديم الدعم الفني للمشروع القومي لتطوير وتحديث الري من خلال إجراء الدراسات العلمية والميدانية على أرض الواقع لتحليل مردودات تطبيق تطوير وتحديث الري في المناطق المختلفة والتوصل إلى آلية ونتائج مقرونة بالأدلة وتوثيق تلك النتائج وامكانية استخدام نظام مراقبة الري عن طريق القمر الصناعي لتحديد الأماكن التي تروي بنسبة كبيرة والاماكن التي تروي بنسب أقل. وتناول وزير الزراعة هلال اللقاء التغيرات المناخية وتاثيرها على الزراعة، حيث أوضح أن الدولة المصرية تقوم بإعداد الاستراتيجة الوطنية للتغيرات المناخية واقترح أن يتم التعاون في هذا الإطار مع ايكاردا لما لها من خبرات كبيرة في هذا المجال. من جانبه، أكد المهندس على أبوسبع على أهمية العمل خارج الصندوق من خلال الأصول الوراثية فيما يخص مسألة الأمن الغذائي، موضحًا أن مصر تتمتع بطاقات بحثية كبيرة لا تتوافر في دول أخرى بالاقليم، وطالب بضرورة تخصيص موارد للبحث في هذا المجال. وأكد «ابوسبع» ان منظمة «ايكادرا» سوف تعمل مع بنوك الجينات في الاقليم خاصة في مصر والمغرب وذلم للاستقادة منها في استنباط اصناف وسلالات من مختلف المحاصيل تكون امثر تاقلما مع التغيرات المناخية واكثر تحملا لظروف الجفاف وندرة المياه. من جانبه، أعرب دكتور ميشال افرام، رئيس مجلس أمناء «ايكاردا» عن شكره لدور الدولة المصرية في احتضان المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة بعد انتقاله من مدينة حلب السورية، مؤكدًا أن مصر متمثلة في وزارة الزراعة ومراكزها البحثية تمثل أكبر شريك للتعاون مع «ايكاردا» في منطقة الشرق الأوسط. وشدد مدير «ايكاردا» على دعم العمل الإنمائي والبحثي في مصر والدول العربية بغرض مواجهة التحديات التي تؤثر على عملية التنمية الزراعية وتهدد استقرار العالم ووضع الامن الغذائي خاصة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية. حضر اللقاء الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الخارجية الدولية، والدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ.
