قال الكاتب سامح سامي مدير جمعية النهضة العلمية والثقافية جزويت القاهرة إن زيارة المثقفين والفنانين لدعم الجمعية بالغة الأهمية وهي واحدة من خطط كثيرة ومبادرات عديدة تلقتها الجمعية من محبيها وأصدقائها لإعادة بناء مسرح ستوديو ناصيبيان، وزيارة المثقفين أشعرتنا بمدى مصداقية وجدية ما تقدمه الجمعية وأكاديمية النهضة للفنون والآداب في تعليم السينما والمسرح والرسوم المتحركة والعلوم الإنسانية. وأشار سامي إلى أن هناك مبادرات كثيرة وصلت إلى الجمعية منها بيع لوحات في مزاد علني وكذلك لعمل حفلات موسيقية وعروض مسرحية تذهب أرباحها لإعادة بناء المسرح. وأشار إلى أن جمعية النهضة لديها خطة واضحة لتجميع المبادرات والمشاركات سواء التي ذكرها المثقفون والفنانون خلال زياراتهم أو المبادرات الفردية والجماعية التي تتلاقيها بعيدا عن لجنة زيارة المثقفين وما ينتج عنها، وتدرس حاليا كل الخطط لتعرف ما تلائمها وفقا لرسالتها ورؤيتها الفنية. كما عبر الكاتب سامح سامي رئيس تحرير مجلة الفيلم التي تصدر عن جزويت القاهرة عن أسفه الشديد للحريق الذي دمر مسرح الجزويت بشكل كامل في حادث أليم قائلا: «هذه المبادرة التي أطلقها مجموعة من المثقفين والفنانين، الذين يهتمون بإعادة تأسيس المسرح، تأتي في إطار تقديم المساندة الحقيقية لدعم إعادة بناء المسرح، لنستطيع أن نبدأ فيه من جديد»، لافتا النظر إلى هناك تفاعل كبير من شباب وشخصيات عامة وهيئات لدعم إعادة بناء مسرح ستوديو ناصيبيان التاريخي. وذكر سامح سامي أن الجمعية بالفعل أطلقت منذ شهر أكتوبر قبل الحريق مباشرة مبادرة المشاركة المجتمعية لدعم الثقافة والفنون المستقلة وكانت من ضمن خطط المبادرة تدعيم المسرح بمعدات وأجهزة وتوسيعه ليكي يستقبل الفرق والعروض المسرحية والموسيقية بشكل أكتر احترافية. وحول المطالبة بتولي وزارة الثقافة إعادة بناء المسرح قال سامح سامي إن جمعية النهضة مؤسسة مجتمع مدني إلا أنها تتعاون وتتشابك مع كل الوزارات ومؤسسات الدولة وهو ما يسعدنا. منوها أن جزويت القاهرة منذ تأسيسها تقود الثقافة والفن المستقل وتعمل مع المهمشين والمستقلين لنشر ثقافة العدالة الاجتماعية والتنوير. ورأى سامي أن الدور الأبرز للجمعية هو الحفاظ على هذا الدور المستقل لدعم الثقافة المستقلة التي تدعم الشباب وفي نفس الوقت تتعاون مع جميع مؤسسات الدولة والهيئات بشكل يجافظ على تلك الاستقلالية.