«أنقذ حياة».. 6 خطوات لإنقاذ الحياة من «التوقف المُفاجئ للقلب»

واحد من كل ألفى شخص، و10 حالات وفاة بسبب التوقف المُفاجئ للقلب فى مصر، هى نسبة كبيرة، لحالات يُمكن إنقاذها عبر خطوات بسيطة، وعن طريق الإنعاش القلبى الرئوى، الذى يحاول مجموعة من الأطباء تعميمه وتعليمه لجميع الكوادر الطبية، فى المستشفيات، والمدارس، وأماكن العمل.
يعد المريض الذى يتعرض للسكتة القلبية فى حالة الموت السريرى، وإذا لم تبدأ عملية الإنعاش، فإن خلايا الدماغ تبدأ فى التلف، حال عدم إنقاذه خلال 10 دقائق، وهى فترة قليلة جدًا قد لا يستطيع المريض فيها الوصول إلى المستشفى، ما يؤكد على أهمية تعميم المعرفة الجيدة بعملية إنعاش القلب الرئوى من أى شخص وليس فقط من مُختص أو طبيب.
عملية الإنعاش القلبى الرئوى عبارة عن عملية إسعافية طارئة يقوم بها المسعف، ويتم تنفيذها يدوياً فى محاولة للحفاظ على وظائف الدماغ حتى يتم اتخاذ مزيد من التدابير لاستعادة عفوية الدورة الدموية والتنفس لإنقاذ حياة شخص مصاب بسكتة قلبية.
وأسست الكلية المصرية لأطباء الحالات الحرجة، تحت رعاية نقابة الأطباء وإشراف دكتور شريف مُختار أستاذ طب الحالات الحرجة، مؤسس أول وحدة لرعاية الحالات الحرجة بكلية طب قصر العينى، مُبادرة «أنقذ حياة»، لتقديم دورات طبية فى كيفية التعامل مع مريض السكتة القلبية، وتعليم عملية الإنعاش القلبى الرئوى.
وتواصلت «المصرى اليوم» مع الدكتور محمود عكاشة، مدرس مساعد حالات حرجة وعناية مُركزة، أحد المُشاركين فى المشروع، وقال: «نسبة كبيرة تتوفى سنويًا، بسبب عدم التمكن من إنقاذهم عندما تعرضوا لسكتة قلبية، لذلك تم إطلاق المبادرة التى تؤكد على أهمية تعميم تعلم عملية إنعاش القلب بشكل سريع».
وأرجع «عكاشة» 50% من أسباب السكتة القلبية إلى عدم انتظام ضربات القلب، وعلى الرغم من خطورتها، إلا أنه من السهل علاجها بالصدمات لإنعاش القلب، لافتا إلى أنه من أشهر أسباب السكتة القلبية عند الأطفال نقص الأكسجين فى الدم وتعرضهم للاختناق، وهو سهل علاجه بنفس الطريقة.
وأضاف «عكاشة»: «عايزين الأمر يكون معمم فى المدارس والجامعات وأماكن العمل وغيرها، لأنه من الوارد تعرض أى شخص للسكتة بشكل مُفاجئ وهيبقى محتاج حد ينقذه خلال ثوانى».
وأوضح «عكاشة» أن هناك 7 خطوات تعتمد على اليد وسرعة البديهة يحتاجها الشخص لإنقاذ حياة شخص آخر، والخطوة الأخيرة ممكن نستغنى عنها لو مش موجودة وهى جهاز الصدمات، ممكن نكتفى ب6 خطوات فقط».
الخطوة الأولى تعتمد على تأكد أن المكان آمن ولا يوجد مانع لتنفيذ عملية الإنعاش، وقال «عكاشة»: «ممكن يكون الشخص تعرض لسكتة قلبية فى البحر أو منتصف الطريق، وده مش مكان آمن الشخص المنقذ».
الخطوة الثانية: التأكد من وعى المصاب، والتنفس، أى التأكد هل هى حالة إغماء أم سكتة قلبية، ثم الانتقال للخطوة الثالثة وهى طلب الإسعاف أو الاستعداد للتوجه لأقرب مشفى.
والخطوة الرابعة تعتمد على التأكد من نبض الشريان الرئيسى فى منطقة الرقبة
وتابع «عكاشة»: «أول 4 خطوات بسيطة وتمهيدية، أما الخطوة الخامسة فتكون خطوة الإنعاش، وهى التدليك القلبى ب 30 ضغطة فى 15 ثانية، يتم التدريب عليها فى الدورة، والخطوة السادسة قبلة الحياة أو الإنعاش الفموى».
أما الخطوة السابعة تعتمد على جهاز الصدمات الإلكترونى، ويتم التدريب عليه فى الدورات، وسهل استخدامه، ويمكن الاستغناء عنه والاكتفاء ب6 خطوات.
وعن المبادرة قال «عكاشة»: «دربنا فى أماكن كثيرة؛ مثل المدارس الخاصة، وبنوك، وشركات، والتمريض فى قصر العينى، والطلبة ونفسنا ندرب جميع الأشخاص فى مصر».
توقفت المُبادرة لفترة بسبب كورونا، لكنها مُستمرة فى التوعية بأهمية الإنعاش القلبى الرئوى لإنقاذ حياة الآلاف، وتسعى لتدريب أساتذة جامعة القاهرة.