الجامعة العربية تطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فى ذكرى «وعد بلفور»

طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بريطانيا، فى الذكرى ال104 لوعد بلفور، بتصحيح هذا الخطأ التاريخى وتَحمُّل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عبر تقديم الاعتذار للشعب الفلسطينى عمّا تسببت به من مُعاناة وآلام له لأكثر من قرنٍ من الزمن.
ودعت، فى بيان، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، دعمًا لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق رؤية حل الدولتين، كما طالبت الجامعة بريطانيا بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف جرائمها وانتهاكاتها المُتواصلة ووقف آلة الحرب والعدوان، وإنهاء احتلالها لأرض الدولة الفلسطينية، مطالبة المُجتمع الدولى بتحمّل مسؤولياته فى إنفاذ قراراته ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلى وفرض العقوبات على منظومته الاستعمارية الاستيطانية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.
وأضاف البيان: «فى 2 نوفمبر من عام 1917 أصدر وزير خارجية بريطانيا، آرثر بلفور، تصريحه المشؤوم بإقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين العربية ليُشكّل بداية مأساة القرن التى حلّت بالشعب الفلسطينى».
وأكدت أن هذا التصريح الباطل، الذى أصدره من لا يملك لمن لا يستحق، يبقى جُرحًا غائرًا فى الضمير الإنسانى لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطينى واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف التى أقرّتها المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، وفى مُقدمتها حقه فى تقرير المصير عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على خطوط 4 يونيو 1967، كما أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى فى انتهاكاته وممارساته العُنصرية واستمراره فى توسيع أنشطته الاستيطانية يُمثّل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولى.
بالإضافة إلى عمليات التهويد ومُحاولات الضم واستمرار الحصار الإسرائيلى الجائر على قطاع غزة لما يزيد على 14 عامًا، والحروب العدوانية التدميرية التى تشنّها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد القطاع، والتى كان آخرها العدوان الإسرائيلى الهمجى خلال مايو الماضى، والذى أسفر عن استشهاد ما يزيد على 250 شهيدًا، واستمرار الاحتلال الإسرائيلى فى اعتداءاته لتدمير مقوّمات الحياة للشعب الفلسطينى، وتدنيس مُقدّساته الإسلامية والمسيحية.