شهدت محافظة الإسماعيلية، جريمة تعد الأعنف من نوعها؛ إذ قطع أحد المواطنين رأس آخر وفصلها عن جسده باستخدام ساطور، ثم طاف بها الشارع، ما أثار حالة من الذعر بين المارة. الجريمة المروعة وثقها أحد المارة بشارع طنطا الواقع في محافظة الإسماعيلية عن طريق المصادفة، وتداولها عدد من مستخدمي التواصل الاجتماعي لتلقى انتشارًا واسعًا، عقب مرور بضع ساعات من ارتكابها. وفي السطور التالية، تستعرض «المصري اليوم»، رأي الطب النفسي في الجريمة. هل يعاني من الفصام التشككي؟ في معرض تعليقه على الواقعة، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن هناك احتمالات قد تقف وراء ارتكاب هذا القدر من العنف والترويع، أولها أن يكون المتهم مريض فصام تشككي أو البرانودي، وهو مرض عقلي يتسم فيه المريض بالارتياب الدائم والتشكيك المستمر في المحيطين به، لهذا قد يقوم بتصرفات غير منطقية وغير مبررة على الإطلاق، كما أن المرض قد يدفع في الكثير من الأحيان بإبداء مشاعر غير ملائمة للمواقف التي يعيشها المريض؛ كونه يبررها بتبريرات خاطئة ومريبة. من بينها العنف المبالغ فيه. وأكد فرويز أن مريض الفصام التشككي يقتل بدم بارد وينتقم بشكل غير واعي. الإدمان وتعزيز الأفكار الاضطهادية والانتقامية أضاف فرويز، أنه هناك احتمال بأن مرتكب الجريمة لديه سجل مرضي مع الإمان؛ إذ يعزز الإدمان الافكار الاضطهادية والانتقامية؛ فقد يكون المتهم شاهد جريمة مماثلة بأحد المشاهد السينمائية دون وعي، أما الاحتمال الثالث فأوجزه في أن تكون الجريمة متعلقة بقضايا الشرف. المشاهد السينمائية العنيفة تلعب دورًا خطيرًا وحذر ستشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، من خطورة المشاهد العنيفة، لا سيما على أصحاب السجل المرضي مع الإدمان أو الأمراض العقلية؛ ففي حال كان المشاهد يعاني من مشكلات الشخصية التشككية قد يكون بتقليد المشاهد العنيفة. مؤكدًا أن المشاهد العنيفة تشكل خطورة بالغة على المرضى. ووصلت قوات الشرطة إلى مسرح الجريمة وأغلقت الطرق المؤدية، وتنتشر العناصر الأمنية في جميع أرجاء شارع طنطابالإسماعيلية_ حيث موقع الجريمة وتتابع الحدث لحظة بلحظة، كما تم منع المواطنين من ردم آثار دماء الضحية التي توجد في الشارع لحين وصول فريق النيابة العامة لمعاينة آثار الجريمة بدقة.