4 دول غربية تطالب إيران بالالتزام بالاتفاق النووى

طالب قادة 4 دول غربية كبرى، الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، باغتنام الفرصة والعودة إلى الاتفاق النووى الموقع عام 2015، واجتمع الرئيس الأمريكى جو بايدن والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش قمة مجموعة الدول العشرين، فى روما، وطالب القادة الأربعة، الرئيس الإيرانى، باغتنام الفرصة التى أتاحها احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووى، وتجنب التصعيد المحتمل، واعتبر القادة أن عودة طهران إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق سيمثل نوعا من الضمانة على أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووى.
وفى بيان مشترك، قال قادة الدول الأربع: «إنهم يرحبون بإعلان الإدارة الأمريكية استعدادها العودة إلى الاتفاق النووى، فى حال التزام إيران ببنوده»، وعبرت الدول الأربع عن قلقها العميق لأنه منذ توقف المفاوضات قبل نحو 4 أشهر سَرّعت إيران من إنتاجها لليورانيوم المخصب، واليورانيوم المعدنى المخصب، رغم عدم وجود حاجة معقولة، لأى من الإجراءين، لأهداف مدنية.
وفى غضون ذلك، اتهم غلام رضا جلالى، رئيس منظمة الدفاع المدنى الإيرانية، إسرائيل والولايات المتحدة بأنهما على الأرجح وراء الهجوم الإلكترونى الذى عطل محطات شبكة البنزين فى أنحاء البلاد، لكنه قال إن تحقيقا فنيا بهذا الشأن لم يكتمل بعد. وقال الرئيس الإيرانى، الأسبوع الماضى، إن الهجوم الإلكترونى الذى عطل مبيعات البنزين المدعوم استهدف إحداث «فتنة».
وفى رسالة تحذير جديدة، رافقت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف-15»، قاذفة أمريكية فى رحلة عبر المنطقة، فى تهديد واضح لإيران، وقال الجيش الإسرائيلى إن الرحلة تجسد «التعاون العملياتى المستمر مع القوات الأمريكية فى المنطقة». وجاء ذلك فى الوقت الذى هدد فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون بشكل متزايد بعمل يستهدف برنامج طهران النووى.
ونشر الجيش الإسرائيلى صوراً ولقطات فيديو للرحلة، تُظهر القاذفة الأمريكية «بى. 1 بى» B-1b، القادرة على حمل قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، والتى ستكون ضرورية فى حال توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض، إلى جانب طائرة إسرائيلية من طراز «إف 15». وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلى أفيف كوخافى أصدر تعليمات للجيش بوضع خطط جديدة استعدادا لأى خيار ضد إيران، وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن سلاح الجو الإسرائيلى سيبدأ التخطيط لمحاكاة تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية فى الأشهر المقبلة. فى حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووى.