تصريحات «قرداحى» تعزل لبنان والحكومة: حريصون على الصف العربى

تواصلت تداعيات الأزمة «اللبنانية - السعودية»، أمس، بعد إعلان السعودية استدعاء سفيرها من بيروت، وإمهال السفير اللبنانى لديها 48 ساعة على أقصى تقدير لمغادرة الرياض، ومنعت استيراد المنتجات اللبنانية، بما يشكل ضربة قوية للاقتصاد اللبنانى، رفضًا لتصريحات وزير الإعلام اللبنانى التى انتقد فيها الدور السعودى فى اليمن، التى اعتبرتها كل من الرياض وأبوظبى «مسيئة»؛ ما زاد من العزلة العربية على لبنان.
ولحقت كل من الكويت والبحرين بالسعودية، إذ طالبتا بمغادرة سفيرى لبنان لديهما خلال 48 ساعة، واستدعت الدولتان سفيرهما فى لبنان.
وقال رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون فؤاد السنيورة وسعد الحريرى وتمام سلام، إن آراء قرداحى ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة التى تربط لبنان بالدول العربية، وطالبوه بالاستقالة، وقال سعد الحريرى «إن حزب الله يتحمل مسؤولية الشقاق الدبلوماسى بين لبنان السعودية».
كان «قرداحى» اعتبر فى مقابلة تليفزيونية، قبل توليه حقيبة الإعلام فى الحكومة الجديدة فى سبتمبر الماضى، أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران «يدافعون عن أنفسهم، فى وجه اعتداء خارجى» من السعودية والإمارات.
وفى بداية الأزمة، دفعت تصريحات قرداحى الإمارات والسعودية والبحرين والكويت لاستدعاء سفراء لبنان لديها، احتجاجًا على التصريحات التى اعتبرتها «مسيئة»، قبل أن يتخذ الأمر منحى أكثر خطورة على طريق قطع العلاقات المتوترة بشدة خلال اليومين الماضيين.
وردًا على قرارات الرياض التى شملت حظر استيراد أى منتجات لبنانية بما يوجه ضربة جديدة للاقتصاد اللبنانى المتداعى، أبدى رئيس الحكومة اللبنانى، نجيب ميقاتى، أسفه للقرار السعودى، وأعرب عن أمله فى أن تعيد الرياض النظر بقرارها، كما طلب ميقاتى من قرداحى «تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية».
وعقدت خلية الأزمة اللبنانية اجتماعًا طارئًا، أمس، فى محاولة لرأب الصدع فى العلاقات مع الرياض.