أسامة ربيع: تكامل بين قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لجذب المشروعات الكبرى

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة تحتل الصدارة كأحد أكثر الممرات البحرية التى تعبرها حركة التجارة العالمية، بما يقدر بنحو 12%.
وأضاف «ربيع» فى أول فعالية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى «إكسبو دبى 2020»، أن لهيئة قناة السويس دورها المهم والمتواصل فى التعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للقناة، بغية توفير كافة الإمكانات لجعلها جاذبة للاستثمارات العالمية والمحلية، وتعزيز قدرتها على جذب المشروعات الصناعية والاستثمارية الكبرى، من خلال العديد من المحاور التى تستهدف تحقيق إطار عام من التكامل، وهو الإطار الذى يشمل عددًا كبيرًا من المشروعات.
ونوه إلى أن من أهم تلك المشروعات: تنفيذ مشروع قناة شرق بورسعيد الجانبية، فضلًا عن المشروع العملاق للتكريك فى ميناء شرق بورسعيد، مشيرًا إلى ما حققته الهيئة فى أزمة جنوح السفينة «إيفر جيفن» بإمكاناتها الذاتية وبسواعد أبنائها من إدارة ناجحة للأزمة بأبعادها ال3، فالبعد الأول كان تعويم السفينة دون حدوث أى أضرار، والثانى تمثل فى استيعاب عبور 422 سفينة منتظرة فى مدخلى القناة الشمالى والجنوبى خلال أقل من 4 أيام بعد تعويم السفينة، والثالث تمثل فى إدارة عملية التفاوض بنجاح، بما يرسخ مكانة هيئة قناة السويس كمؤسسة عالمية قادرة على إدارة شريان ملاحى بهذا الحجم.
ولفت إلى أن هيئة قناة السويس ضمن رؤيتها للحفاظ على موقع الصدارة بين الممرات الملاحية العالمية، ومواكبة التطورات المتسارعة فى صناعة بناء السفن، تنفذ مشروع تطوير القطاع الجنوبى بطول 40 كيلومترًا، ويتضمن أعمال توسعة وتعميق وازدواج، وهو ما يرتفع بمعدلات الأمان الملاحى للسفن العابرة بنسبة 28% ويعزز من القدرة الاستيعابية للقناة بواقع 6 سفن إضافية، فضلًا عن زيادة الحمولات العابرة بما يسهم بالتبعية فى زيادة تدفق البضائع والمواد الخام للمناطق الصناعية والاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
من جانبه، قال يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن المنطقة تعاقدت على مشروع رصيف دحرجة السيارات فى ميناء شرق بورسعيد، مع أكبر تحالف فرنسى- يابانى باستثمارات 170 مليون دولار، وإنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات فى العين السخنة بنحو 7 مليارات دولار، والتعاقد مع روسيا لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى بورسعيد والسخنة باستثمارات 6.9 مليار دولار، وإنشاء أول منطقة صناعية بولندية مع إقليم كاتوفيتسا لأول مرة خارج البلاد داخل منطقة العين السخنة، فضلًا عن توسعة الأعمال مع موانئ دبى السخنة وإنشاء توسعة جديدة للحوض الثانى، وجار إنشاء 4 أحواض جديدة وأرصفة بطول 12 كيلومترًا.
وأضاف خلال أول فعالية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى «إكسبو دبى 2020»، تحت عنوان: «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مسار متكامل ووجهة واحدة»، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الدولة المصرية والقيادة السياسية بالمنطقة كأحد المشاريع القومية الواعدة للاستثمار فى مصر، فضلًا عن اهتمام المستثمرين الأجانب بالاستثمار داخل الموانئ والمناطق الصناعية التابعة.
وشهدت المنطقة فى الآونة الأخيرة اهتمام بعض الدول الأوروبية بإقامة مناطق اقتصادية خارج بلادها داخل العين السخنة وشرق بورسعيد مثل بولندا وروسيا الاتحادية، فضلًا عن تواجد شركات عالمية فرنسية وصينية وأوروبية تعمل داخل المنطقة بالعين السخنة، وتقوم بتوسيع مشروعاتها وتنفيذ خطوط إنتاجية إضافية، نتيجة الحوافز المقدمة وتميز قرب المناطق الصناعية للموانئ، ما يسهل عمليات التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.