وزير التعليم يبدأ أولى جولاته من المنوفية.. ويزور مدرسة «الزعيم حسني مبارك» سابقاً

تفقد جمال العربي، وزير التربية والتعليم، أثناء أولى جولاته الخارجية، والتي زار فيها مدرسة «الزعيم حسني مبارك» سابقاً ، بقرية كفر مصلحة بمحافظة المنوفية، والتي تم تغيير اسمها إلى «مصر الحرة» حالياً ، والمهداه من الحكومة الصينية ، والتي كان من المقرر أن يفتتحها الرئيس السابق في بداية العام الجاري قبل اندلاع ثورة 25 يناير .
وأكد العربي، من المنوفية، أن مناهج التعليم في المرحلة الأولى تعد سبباً أساسياً في التسرب من التعليم والأمية، لافتاً إلى أن الطالب في الخارج يتعلم في العام الواحد 250 كلمة جديدة علي أن يتم تكرار الكلمة الواحدة 20 مرة في المنهج الدراسي، وفي المقابل يتعلم الطالب المصري 750 كلمة ومنها بعض الكلمات التي لا ترد في الكتاب سوي مرة واحدة.
وقال العربي إن الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، اقترح أن يوضع امتحان جاد في السنة الثالثة والسادسة الإبتدائية لقياس مستوى الطالب الحقيقي، وإذا إجتاز الامتحان يكمل دراسته بشكل طبيعي، وفي حال عدم اجتيازه يتم وضع برامج مساعدة له .
وأضاف العربي أنه يتم حالياً إنشاء إدارة مركزية تابعة للوزارة لإدارة المراكز التعليمية المتخصصة، والمنتشرة علي مستوى الجمهورية، والبالغ عددها 20 مركزاً، لافتاً إلي أنه اتفق مع قيادات الوزارة على استغلال هذه الأماكن من خلال إسنادها لإدارات متخصصة للاستفادة منها بقدر الإمكان وحتي يعود عائدها المادي والأدبي والتعليمي والثقافي بالوزارة، وهو الأمر الذي طالب به المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، حيث عرض على وزير التعليم السماح له بالاستفادة من مركز اليونسكو سرس الليان والذي يقع على مساحة عشرة أفدنة ويضم قاعات دراسية وفندق وقاعة مؤتمرات تصلح لاستقبال مؤتمرات دولية.
وحول الحد الأدني لأجور المعلمين، قال العربي، إنه وضع بعض المقترحات والتي من بينها أن يكون الحد الأدنى لأجر المعلم المساعد 1200 جنية، على أن يصل راتب أعلى شريحة من المعلمين إلى 4000 آلاف جنية، لافتاً إلى أن هذا الاقتراح سيتم عرضه على مجلس الوزراء ووزارة المالية لدراسته وإتخاذ قرار بشأنه بعد عرضه على المعلمين.
ولفت العربي إلى أنه سيلتقي خلال الفترة المقبلة وزير التعليم العالي لبحث طريقة عاجلة لالتحاق الطلبة بالجامعات بعيداً عن نظام التنسيق، وهو الأمر الذي سيؤثر بالسلب على الدروس الخصوصية أو على الأقل ضربها في مقتل، بحسب تعبيره.
وبسؤاله عن تصريحات وزراء التعليم السابقين المعتادة بشأن تطوير العملية التعليمية دون إتخاذ خطوات فعلية، أرجع العربي السبب إلى أن من تولوا شؤون الوزارة في السابق لم يكونوا من داخل العملية التعليمية، ورغم ذلك فإن الوزارة ستستمر في تنفيذ المشروعات التي طرحت من قبل.