بهدف التحول من التواصل الاجتماعى إلى الواقع الافتراضى .. «فيسبوك» يتجه لتغيير اسمه بعد الأزمات الأخيرة

قبل نهاية أكتوبر الجارى، يعتزم مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشركة فيسبوك، عقد مؤتمر صحفى فى «كونيكت» للإعلان عن الاسم الجديد ل«فيسبوك» والذى تعتزم عملاق التواصل الاجتماعى تغييره بعد سلسلة المشكلات التى واجهتها على مدى الأشهر القليلة الماضية.
بحسب موقع «ذا فيرج»، نقلا عن مصدر له صلة مباشرة بالأمر، تعتزم شركة فيسبوك إعلان اسم جديد لها يعكس تركيزها على البناء فى العالم الافتراضى.. كما ستضع إعادة تسمية تطبيق «فيسبوك» على الأرجح كواحد من منتجات عديدة لشركة أُمّ ستُشرف على مجموعات مثل إنستجرام وواتساب وأوكيولاس وغيرها.
من جهتها، اكتفت «فيسبوك» بالقول إنها لن تعلق على شائعات أو تكهنات.
من جانبه، توقع محمد الحريتى، استشارى تطوير الأعمال والإعلام الرقمى، أن يكون تغيير اسم فيسبوك يأتى فى إطار ما أعلنه مارك زوكربيرج نفسه فى نوفمبر الماضى وأكده مرة أخرى خلال يوليو الماضى من أن منصة فيسبوك ستتحول من منصة للتواصل الاجتماعى إلى «ميتافيرس»، وهو ما يعنى التحول إلى الواقع الافتراضى، حيث شهد هذا المجال تطورات كبيرة ومثيرة خلال الفترة الماضية.
وأشار استشارى تطوير الأعمال فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إلى اهتمام مارك بهذا الأمر خلال الفترة الماضية، موضحا أن فيسبوك تستهدف فى هذا الفئة العمرية 15 سنة فأكثر، وأكد أن هذا الجيل لديه تركيز واهتمام بهذا.
وقال إن تكنولوجيا «الميتافيرس» تعتمد على تحويل كل الأحداث واللقاءات حتى تجارب الشراء إلى واقع افتراضى يعتمد على تواجدك فى عالم يشبه الحقيقى، ولكنه فى واقع الأمر «افتراضى».
وحذر «الحريتى» من التوسع فى الميتافيرس، حيث إنه يسهم فى الابتعاد عن الواقع والتواصل الحقيقى. وأشار إلى قول مارك زوكربيرج إن العالم بعد كورونا شهد تطورات كبيرة ومختلفة. وتابع أنه حتى فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية ستشهد تغييرات كبيرة، حيث يتم حاليا تطوير أجهزة تساعد على الاستشعار بالمنتجات أو معرفة ملمسها أو وزنها قبل اتخاذ قرار الشراء.
كانت فرانسيس هوجن، المسؤولة السابقة فى فيسبوك، قالت إنه يتم تبنى خوارزميات تضخم الكلام الذى يحض على الكراهية، معتبرة أنها تغذى أرباحها على حساب جمهور مستخدمى التطبيق.