20 مشروعًا في «منصة الجونة».. فعاليات مكثفة تختتم الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي

اختتمت الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى أمس- الجمعة - بعدد كبير من الأحداث والفعاليات السينمائية المكثفة، وعروض الريد كاربت التى شهدت مشاركة عدد كبير من النجوم المصريين والعرب، وكان من أبرز الفعاليات النهائية فى المهرجان حفل ختام «منصة الجونة السينمائية»، التى ضمت فى دورتها هذا العام 20 مشروعا سينمائيا، من بينها 13 مشروعًا فى مرحلة التطوير، و6 مشاريع فى مرحلة ما بعد الإنتاج، إضافة إلى مشروع ضيف فى مرحلة ما بعد الإنتاج، وبلغ إجمالى الجوائز المقدمة من خلال منصة الجونة السينمائية نحو 300 ألف دولار أمريكى.
وأقيم حوار مع الممثل السينمائى والمسرحى البولندى الشهير «زبيجنيف زاماجوسكي»، والذى تحدث عن تجربته فى العمل مع المخرج كريستوف كيشلوفسكى على فيلم «ثلاثية الألوان: أبيض»، وأقيمت المحاضرة كجزء من معرض «كيشلوفسكى الاستعادى» الذى شهدته فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان، وأدارت الحوار الممثلة ثراء جبيل.
وشهدت الفعاليات الختامية أيضا حلقة نقاشية بعنوان «صورة مصر القديمة فى السينما»، وشملت صناع سينما مرموقين وعلماء مصريات، اجتمعوا لمناقشة تساؤلات حول كيفية تقديم وعرض مصر القديمة فى السينما، من الدقة التاريخية إلى التبييض العنصرى فى عملية اختيار الممثلين، وكل شىء بينهما، وشارك فيها منسق المناظر ومهندس الديكور المصرى أنسى أبوسيف، والفنانة سوسن بدر، ومحمد السعدى، وعالمة المصريات الدكتورة ياسمين الشاذلى، وأدارها محمود رشاد فنان المكياج السينمائى، وبشرى رزة المؤسس المشارك ورئيس العمليات لمهرجان الجونة السينمائى.
وعلى مستوى عروض الأفلام التى اختتم بها المهرجان فعاليات دورته عرض فيلم «ديسباتش الفرنسية» للمخرج الأمريكى المرشح للأوسكار ويس أندرسون، وكان الفيلم قد شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، ورشح لجائزة السعفة الذهبية لهذا العام، حيث شارك الفيلم فى قسم الاختيار الرسمى خارج المسابقة بالدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى.
وشهدت فعاليات المهرجان أيضا أكبر اتفاقية لتطوير صناعة السينما فى مصر وإفريقيا، بين «جيمناى» إفريقيا المالكة لحقوق الملكية الفكرية لمسار «السينماتك» و«الجونة كمبس» بحضور ضيوف المهرجان ومشاهيره من فنانين ونجوم ومخرجين ومنتجين وصناع السينما، والمهندس نجيب ساويرس، المؤسس للمهرجان، والمهندس سميح ساويرس رئيس مدينة الجونة، وكارولين كامل، والمهندس عدلى توما الرئيس التنفيذى ل«جيمناى أفريقيا» والمؤسس لمسار «السينماتك» فى مصر والعالم والذى قال إن الاتفاقية من شأنها العمل على النهوض برواد الأعمال فى مجال صناعة السينما والترفيه، وإدخال التكنولوجيا والأفكار الإبداعية الجديدة، وأضاف أن الجهتين ستعملان سويا فى برامج ومشاريع بحثية تكنولوجية والقيام بدراسات وأبحاث سينمائية تهدف إلى تعزيز ودعم الصناعة وفق مفاهيم علمية جديدة، حيث ستعمل على توفير الاستوديوهات ومعامل التصوير والدراسات البحثية التابعة للجامعة.
وكانت جيمناى إفريقيا قد أعلنت منذ يومين فى الدورة الحالية لمهرجان الجونة عن نتائج مسابقاتها تحت إطار «مسار السينماتك»، وهو أول مسار فى العالم يعمل على ضخ التطور التكنولوجى والتحول الرقمى، للارتقاء بصناعة الأفلام، عن طريق ريادة الأعمال، وتكونت لجنة التحكيم من الفنانة أمينة خليل، والفنانة والمنتجة صبا مبارك، والمنتجة شاهيناز العقاد، والمخرج رامى رزق الله، والمهندس عدلى توما.
وضمن جسر الجونة السينمائى، شهدت الفعاليات محاضرة عن سرد القصص التفاعلية ل«ستيفان جرامبارت»- الحائز على جائزة إيمى فى وسائل الإعلام الرقمية- أخذت المشاركين فى الرحلة الإبداعية فى العمل على سرد القصص التفاعلية، من خلال أمثلة من التنصيبات التفاعلية والألعاب والواقع الفتراضى، وشهدت عددا هائلا من الحاضرين الذين شاركوا فى طرح الأسئلة والاقتراحات لمستقبل رواية القصص، على أمل أن يكون هناك يوما ما فى مهرجان الجونة السينمائى تجربة للواقع الافتراضى لمشاهدة الأفلام.
وبخبرة امتدت أكثر من 20 سنة من العمل فى الإذاعة، وصناعة السينما، ومجال الترفيه، والألعاب، والإعلام الرقمى بدأ ستيفان جرامبارت محاضرته بشرح الفرق ما بين الواقع الافتراضى والتصوير ب360 درجة للحاضرين، التصوير بخاصية ال 360 درجة دائما ما يضع الشاشة حول المشاهد بحركة دائرية، لأنها فى الغالب تقنية التقاط، أما الواقع الافتراضى فيضيف لحظة متعدية للمعادلة، حيث المشاهد يمكنه المشى فى القصة، هكذا شرح الفرق. وتابع أن الفيديو بخاصية ال360 درجة له أفضلية حيث يمكن للمشاهد رؤيته على هاتفه المحمول فى أى وقت وفى أى مكان.
واستشهد بنماذج من الواقع عن لعبة «بوكيمون» التى غزت العالم، موضحا أن ليس كل تقنية تناسب جميع القصص، لذلك من المهم استخدام التكنولوجيا التى تناسب وتنقل القصة بأفضل صورة.