السيطرة على حريق قبل ساعات من انطلاقه.. «الجونة السينمائي» يستقبل ضيوف دورته الخامسة

اختبار صعب تعرضت له إدارة مهرجان الجونة السينمائى، قبل ساعات من انطلاق دورته ال5، حيث اندلع حريق بمركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، أدى إلى التهام جزء صغير من القاعة المعدة لاستقبال فعاليات افتتاح المهرجان، وفور حدوث الحريق، قامت إدارة المهرجان بالتواصل مع قوات الحماية المدنية، التى دفعت بعربات الإطفاء بالتعاون مع أجهزة الإطفاء بمشروع الجونة للسيطرة على الحريق. ووجهت إدارة المهرجان الشكر للأجهزة المعنية التى سيطرت على الحريق فور اندلاعه، كما تم علاج 14 حالة أصيبت بالاختناق، ونقل 8 حالات منها للمستشفى لتلقى العلاج على الفور.
ومن المقرر أن يستقبل المهرجان 60 ضيفا اليوم وخلال فعاليات دورته الخامسة، ويحيى الفنان محمد رمضان حفل «الأفتر بارتى»، المقرر عقب حفل الافتتاح.
تنطلق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى الدولى، اليوم وتستمر حتى الثانى والعشرين من أكتوبر الجارى فى الغردقة، ويتكون برنامج المهرجان من 3 مسابقات رسمية: الأولى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، والبرنامج الرسمى خارج المسابقة.
ويتنافس بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة 16 فيلما، ويمثل مصر فى تلك المسابقة فيلم «أميرة»، إخراج محمد دياب، وشارك فى إنتاجه الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهو إنتاج 2021 ومدته 95 دقيقة. يأتى عرض الفيلم فى الجونة بعدما عُرض عالميًا للمرة الأولى فى مهرجان فينسيا 2021، وحصد 3 جوائز هى: لانترينا ماجيكا، وإنترفيلم، وجائزة إنريكو.
أيضا يعرض فيلم «ريش»، إخراج عمر الزهيرى، إنتاج مصر، فرنسا، هولندا، اليونان، مدته 112 دقيقة، وتدور قصته فى عيد ميلاد طفل بالغ من العمر 6 سنوات، وحينها تتسبب خدعة ساحر فى تحول الأب المصرى المتسلط سامى إلى دجاجة، الأمر الذى يدفع ذلك التحول الغامض حياة الأسرة إلى مسار سوداوى ساخر تكتشف فيه الزوجة ذاتيًا إمكانية العيش دون سلطة بطريركية، عندما يعود الأب فى صورته الجديدة غير المجدية يصبح عبئًا على الأسرة وتتحول عودته التى طال انتظارها إلى خيبة أمل كبيرة. ونجح الفيلم فى حصد الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد وجائزة فيبريسى بمهرجان كان 2021.
ويشارك ضمن المسابقة أيضًا الفيلم المغربى الفرنسى «على صوتك» للمخرج نبيل عيوش، وتدور أحداثه حول أنس الذى يعمل فى مركز ثقافى يقع فى حى شعبى فى الدار البيضاء، ويقوم بتشجيع طلابه على تتبع شغفهم والتعبير عن أنفسهم بحرية دون قيد من خلال فن الهيب هوب فى إطار اجتماعى. ويأتى عرضه فى الجونة بعد الأصداء القوية التى حققها بعرضه العالمى الأول ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى 2021.
إضافة لفيلم «الرجل الأعمى الذى لم يرغب بمشاهدة تيتانيك» الذى يعد من أهم أفلام الدورة الخامسة، إنتاج فنلندا، إخراج تيمو نيكى، وتدور أحداثه حول رجل يدعى «ياكو»، وهو كفيف ذو إعاقة ويجلس على كرسى متحرك، يحب «سيربا»، ولأنهما يعيشان بعيدًا عن بعضهما ولم يلتقيا شخصيًا أبدًا، فقد ظلا يتواصلان يوميًا عبر الهاتف. عندما تتلقى سيربا أخبارًا صادمة، يقرر «ياكو» الذهاب إليها على الفور، على الرغم من أنه لم يفارق منزله أبدًا بسبب حالته، ويطلب المساعدة من 5 غرباء فى 5 أماكن حتى يصل إليها من المنزل إلى السيارة الأجرة، ثم إلى المحطة، ومن المحطة إلى القطار، ومن القطار إلى سيارة الأجرة، وأخيرا من سيارة الأجرة إليها، وفاز الفيلم بجائزة الجمهور فى مهرجان فينسيا 2021.
وكذلك ينافس فى تلك المسابقة فيلم «أسوأ شخص فى العالم»، إخراج «يواكيم ترير»، إنتاج النرويج، فرنسا، السويد، الدنمارك ويدور حول شخصية «جولى» التى تبلغ الثلاثين من عمرها وحياتها مليئة بالفوضى، حتى تلتقى بالشاب «أيفيند» بإحدى الحفلات لتنفصل عن صديقها «أكسل» وتلقى بنفسها فى علاقة جديدة أخرى على أمل أن تمنحها منظورًا جديدًا لحياتها، وحصدت عنه النجمة ريناته رينسفى جائزة أفضل ممثلة عن أدائها بمهرجان كان السينمائى الدولى 2021.
وينافس بقوة أيضًا فيلم «غروب»، إخراج ميشيل فرانكو من المكسيك، إنتاج فرنسا، السويد، ويناقش قصة نيل بينيت، البريطانى الثرى الذى يقضى عطلته مع عائلته فى منتجع فاخر فى أكابولكو، ولا يريد شيئًا حتى تأتى مكالمة هاتفية واحدة تحطم مثاليته بعد علمه بوفاة واحدة من أسرته، ويتوجب عليه وشقيقته أليسون والأطفال أن يعودوا إلى لندن على الفور، أمر يحاول نيل تأجيله.
ويعرض أيضًا فيلم «البحر أمامكم»، إخراج إيلى داغر إنتاج لبنان، فرنسا، ويناقش قصة فتاة لبنانية تضطر للعودة من فرنسا إلى بيت أهلها فى بيروت بعد مرورها بتجارب سيئة جدًا هناك، تعيش إحساس الحصار داخلها، ما يدفعها للعودة إلى الجزء الآخر من حياة بيروت التى تخلت عنها فى الماضى وهجرتها.
وينافس أيضًا فى تلك المسابقة فيلم «ذات مرة فى كالكوتا» إخراج أديتيا فيكرام سينجوبتا، إنتاج الهند، فرنسا، أحداثه تدور حول سيدة تفقد ابنها فتقرر عدم الاستمرار مع زوجها.
ويعرض كذلك فيلم «عالم آخر»، إخراج ستيفان بريزى، إنتاج فرنسا، ويناقش حياة فيليب مع زوجته التى ينفصل عنها بعدما تضرر حبهما بشكل لا يمكن إصلاحه بسبب ضغوط العمل.
ويعرض أيضًا فيلم «كلارا سولا»، إخراج ناتالى ألفاريز ميسين، إنتاج مشارك بين السويد، بلجيكا، كوستاريكا، ألمانيا.. وفيلم «كوستا برافا»، إخراج مونيا عقل، إنتاج لبنان، فرنسا، إسبانيا، النرويج.
وينافس كذلك فيلم «مبنى أبيض»، إخراج كافيس نانج، إنتاج كمبوديا، فرنسا، الصين، وتدور أحداثه حول سامنانج، البالغ من العمر 20 عامًا، يعيش مع اثنين من أصدقائه وسط حى فقير، يحلم الثلاثة بالتواجد فى مسابقات المواهب التلفزيونية، ويمارسون روتين الرقص، بينما يعيش آباؤهم أسلوب حياة أكثر تقليدية، ويتقرر هدم المبنى الذى يعيشون فيه، فيلاحظ سامنانج محاولة والده الفاشلة لتوحيد جيرانه المنقسمين للحصول على تعويض حكومى للسكان المتضررين، بينما يتوجب عليه فى الوقت ذاته التعامل مع رحيل أفضل أصدقائه من كمبوديا.
ومن الأفلام المرشحة للجوائز أيضًا فيلم «مقصورة رقم 6 »، إخراج يوهو كوشمانين، إنتاج فنلندا، ألمانيا، إستونيا، روسيا، يناقش قصة فتاة فنلندية تركب قطارًا متجهًا إلى ميناء مومانسك فى القطب الشمالى هربًا من قصة حب فاشلة، ومجبرة على مشاركة الرحلة الطويلة فى مقصورة نوم صغيرة مع عامل منجم روسى، يؤدى اللقاء غير المتوقع بشاغلى المقصورة رقم 6 إلى مواجهة الحقيقة بشأن توقهما للتواصل الإنسانى، وفاز الفيلم بالجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائى 2021. ويعرض أيضًا فيلم «ملعب»، إخراج لورا فونديل، إنتاج بلجيكا، والفيلم الكرواتى مورينا، إخراج أنتونيتا ألامات كوسِيانوفيتش.
وأخيرًا يعرض فيلم «هروب الرقيب فولكونوجوف»، إخراج ألكسى تشوبوف، ناتاشا ميركولوفا، إنتاج روسيا، إستونيا، فرنسا.
يحدث فى المهرجان
■ دشنت إدارة مهرجان الجونة السينمائى، بالتعاون مع وزارة الصحة، حملة لتطعيم جميع العاملين بالمهرجان الذين لم يحصلوا على لقاح فيروس كورونا المستجد، وتستأنف الحملة نشاطها، بداية من اليوم، وحتى نهاية المهرجان، لتطعيم الضيوف غير الحاصلين على اللقاح.
■ الدورة الخامسة تضم قرابة 80 فيلمًا سينمائيًا متنوعة لخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، كما تقرر ارتفاع قيمة الجوائز المقدمة إلى 224 ألف دولار أمريكى، إضافة إلى الجوائز العينية، وهى جائزة نجمة الجونة، والشهادات، ويضيف المهرجان فى دورته الجديدة جائزة جديدة تحمل عنوان «نجمة الجونة الخضراء» المخصصة للأفلام المعنية بقضايا البيئة.
■ يعرض المهرجان عددًا من الأفلام الكلاسيكية الأيقونية التى حازت إعجاب الجماهير على مدار الزمن، وتواصل منصة الجونة السينمائية دورها فى دعم صناع السينما الشباب وتقدم جوائز بقيمة 250 ألف دولار أمريكى، للمشاريع الفائزة فى مرحلة التطوير والأفلام الفائزة فى مرحلة ما بعد الإنتاج، ويكون ذلك من خلال برنامجين الأول منطلق الجونة السينمائى، والثانى جسر الجونة السينمائى، اللذين يقدمان الفرص للسينمائيين للتعلم والمشاركة من خلال جوائز مادية وعينية وورش لصناعة الأفلام وحلقات نقاش وطاولات حوار مستديرة، إضافة إلى محاضرات لخبراء صناعة السينما.
■ قالت إدارة المهرجان إن الإعلامية ناردين فرج ستكون مذيعة لحفل الافتتاح اليوم، بينما ستقدم الإعلامية جاسمين طه زكى حفل الختام 22 من الشهر الجارى.
صنّاع سينما ونقاد ومتخصصون يشكلون لجان التحكيم
مجموعة من المخرجين وخبراء الصناعة ونقاد السينما يشكلون لجان تحكيم الدورة الخامسة للمهرجان فى المسابقات الرئيسية الثلاث، إلى جانب أعضاء لجنة تحكيم جائزة «نجمة الجونة الخضراء» فى دورتها الأولى، إضافة إلى لجان تحكيم فيبريسى، ونيتباك.
وقال انتشال التميمى، مدير مهرجان الجونة السينمائى: جانب من مهمة مهرجان الجونة السينمائى يتمثل فى دعوة مجموعة متميزة من صناع السينما والنقاد السينمائيين والمتخصصين فى الصناعة لتشكيل لجان التحكيم، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المنتج روب ألين، منتج فيلم نتفليكس «أنا لم أعد هنا»، وتضم اللجنة الفنانة منة شلبى، وسارة هوش المؤسس والمدير التنفيذى لمهرجان جواناخواتو السينمائى الدولى فى المكسيك، والمخرج والمنتج اللبنانى جورج هاشم، والمخرج الهندى كبير خان، المعروف بأعمال مثل «كابول إكسبرس» و«نيويورك» و«إيك ثا تايجر» و«سنوات طالبان وما بعدها».
وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة من المنتج الكورى الجنوبى جاى جيون المؤسس المشارك لمهرجان بوسان السينمائى الدولى، بالإضافة إلى المخرجة الأمريكية كيم إيه سنايدر التى تشمل أعمالها الأخيرة الفيلم الوثائقى «نحن الأطفال»، والذى حظى باحتفاء نقدى وجماهيرى واسع.
كما تضم لجنة التحكيم المخرج الأردنى الهولندى محمود المساد، والمنتجة الفلسطينية مى عودة التى عرض فيلمها الأول «200 متر» للمرة الأولى عالميًا بمسابقة أيام فينيسيا فى مهرجان فينيسيا السينمائى.
وترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة المنتجة المكسيكية مارتا سوسا.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة فتضم المخرج والمنتج المصرى تامر عشرى، ومبرمجة الأفلام أليس خروبى والتى كانت عضوًا أساسيًا فى برمجة الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائى.
وتضم اللجنة الممثلة المغربية نادية كوندا، والتى فازت بجائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة فى الدورة الأولى من المهرجان عن دورها فى فيلم «وليلى» لفوزى بن سعيدى، والصحفية والناقدة الإيطالية إى نينا روث. وترأس المخرجة كاملة أبو ذكرى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وتضم الفنانة أروى جودة، والمخرج كيفان مشايخ، والصحفية رنا نجار.
أما فيما يخص لجنة تحكيم نيتباك (شبكة الترويج للسينما الآسيوية) فتتكون من إندو شريكنت إحدى الأعضاء المؤسسين ل«نيتباك» الهند، وكانت المدير المشارك لمهرجان سينى فان للسينما الآسيوية والعربية، إضافة إلى المخرج الكورى الجنوبى تشانج هو باى، وتشمل أفلامه «صيد الحيتان» و«ليلة عميقة الزرقة»، والمنتج والمخرج الفلسطينى السويدى محمد قبلاوى مؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية.
وتضم لجنة تحكيم فيبريسى (الاتحاد الدولى لنقاد السينما) الصحفية والناقدة الأسترالية هيلين بارلو، والصحفية الإيطالية ميكيلا مانينتى والصحفى المصرى محمد نبيل.