ندوة ب «الحركة الوطنية»: أعداء مصر استبدلوا الإحتلال بالإرهاب

أكد اللواء أركان حرب محمود خليفة المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد سابقا، أن الإرهاب منتشر في كل بلاد العالم التي سبق احتلالها وليست في دول شرق أوسط فقط، وكأن الإرهاب بديلا للاحتلال، إلى أن تسقط الدول ويتم مفاوضتها بعد ذلك على التصالح مع الإرهاب وتقاسم الدولة، لافتا إلى أن الحرب الحالية هي حرب فكرية وليست حروب مسلحة، وأنه في حالة التصدي للدولة بالإرهاب المسلح يجب مواجهته بالسلاح لذلك تحرص الدولة المصرية على رفع كفاءة تسليح الجيش.
ولفت، خليفة إلى أن الجماعات الإرهابية تشكك المواطن المصري في قدرة دولته وانفاقها على التسليح بدلا من الطعام، بالرغم من أن الدولة تنفق في كافة الاتجاهات، مشددا أن الدولة تواجه الفكر بالفكر والإعلام والثقافة كما تواجه السلاح بالسلاح والمعدات العسكرية، موضحا أن الجماعات الإرهابية تتعامل بشكل يستعطف المسلمين بسبباعتمادهم على الوازع الديني مستغليين البسطاء، وأكد المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد سابقاُ، على أن المسؤولية الثقافية تقع على عاتق وزارة الثقافة والأزهر الشريف والكنيسة، ولابد من أن ينشروا مزيدا من الوعي والمعرفة بين صفوف الشعب، للتصدي الفكري لظاهرة العنف والتطرف ومحاولات الاستقطاب، موضحا أن هناك محاولات كبيرة للتشكيك في مشروعات الدولة القومية بالرغم من أن المشروعات قائمة على تلبية احتياجات الإنسان.
جاء ذلك خلال ندوة «التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي» التي نظمها حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد على رئيس الحزب بمقر الأمانة العامة ووحاضر فيها اللواء أركان حرب محمود خليفة المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد سابقا، بحضور عدد من قيادات الحزب.
واضاف اللواء أركان حرب محمود خليفة، إن الأمراض المزمنة تؤثر على الأسرة بشكل كامل وتستهدف الجانب النفسي، ما شكل أحد التحديات امام ملف الأمن القومي وتستعدى تدخل الدولة المصرية من خلال المبادرات الرئاسية ومنها مبادرة 100 مليون صحة، والبطالة تتفق مع مصطلح الإرهاب، لأن عدم وجود فرصة عمل يخلق فرصة للتطرف ويساعد على استقطاب العناصر للجماعات الإرهابية وبالتالي تعتبر قضية البطالة من أخطر قضايا الأمن القومي، وأوضح خليفة، أن الدولة تمكنت من مواجهة تلك المخاطر من خلال امتلاك قوى الدولة الشاملة، والدولة التي لا تستعمل تلك القوى تتأثر بشكل سلبي ولا تستطيع تحقيق مفاهيم الأمن القومي، ومنها القوى الاقتصادية، والقوى العسكرية التي تمكن الدولة من القدرة على اتخاذ القرار، وفي حال الجمع بين القوى العسكرية والاقتصادية تصبح القوة السياسية مؤثرة عالميا، واحيانا تلجأ الدول للتكامل والتضامن بينها البعض لإيجاد قوة مشتركة قادرة على تحقيق أهدافها.
وتابع المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد سابقا، «نحن في مرحلة وعصر الكلمة التي لها قوة أكبر من القوى النووية، فالذخيرة مهما اختلف نوعها تؤثر في مكان إطلاقها فقط أما الكلمة فتدمر أجيال وشعوب، وحروب الشائعات خير دليل على ذلك، لافتا إلى أن عدم الاستقرار والحروب ينتج عنه انقسامات وتفتت داخل الدولة الواحدة، وهو ماحدث أثناء الحرب العالمية الأولى ونتج عنه احتلال الدول العربية، إلى أن توحدت الشعوب العربية وقاومت من أجل الاستقلال حتى حصلوا عليه».
وأشاد اللواء محمود خليفة بما يقدمه حزب الحركة الوطنية المصرية من برامج تدريبية وندوات تثقيفية تناقش المشكلات التي تشغل الرأي العام والمواطن المصري، مؤكدا أن التوعية والتثقيف من أهم الأدوات التي تساهم في تكوين الوعي الوطني.
واكد اللواء رؤوف السيد على رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن الأمن القومي خط احمر وعلي كل القوي المدنية والحزبية والسياسية ان تكرس كل جهودها لرفع الوعي وتقوية الجبهة الداخلية بما يدعم جهود الدولة واجهزتها الوطنية من اجل حماية الامم القومي والدفاع عن مقدرات الشعب مشدداً على ان اعلان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2022 عام المجتمع المدني يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة من اجل التوعية ودعم الحراك المجتمعي والديمقراطي الذي يضع مصر في منزله متقدمة ومشرفة امام دول العالم .
وتابع رئيس الحركة الوطنية مرحباً ب اللواء أركان حرب محمود خليفة المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد السابق مؤكداً على انه قامة عسكرية وطنية وثقافية كبيرة حيث أن له باع طويل في مجال الأمن القومي باعتباره واحد من أهم المتخصصين في هذا المجال.
وأكد اللواء رؤوف على أن التدريب والتثقيف من أهم أولويات الحزب لإعداد كوادر حزبية شابة تعي المشكلات التي تواجه الوطن وتسعى لحلها، حيث يقوم الحزب بتنفيذ برامج تديبية مختلفة على مستوى أمانات الجمهورية .