نظم المجلس القومي للمرأة، الثلاثاء، «ورشة العمل التدريبية للقيادات الدينية للتوعية بقضايا المرأة»، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، والقمص رافائيل ثروت، ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور جمال أبوالسرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، واستهدفت مديري مديريات وزارة الأوقاف بالمحافظات، وعدد من الأئمة والواعظات والراهبات وخادمات الكنائس. وافتتحت الورشة الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بكلمة رحبت فيها بالدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والضيوف المشاركين في الورشة، معربة عن عميق سعادتها بالتعاون والشراكة مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنائس المصرية الثلاثة للتوعية بقضايا المرأة، مشيرة إلى أهمية دور هذه المؤسسات في التوعية والتأثير على الأرض. وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن التنمية البشرية هي أساس تقدم المجتمعات، مشيرة إلى أن مبادرة «حياة كريمة» هي أكبر مشروع عالمي للتمكين والتنمية البشرية في العالم، حيث يستهدف تنمية 58 مليون مصري، مؤكدة على ضرورة التعاون والمشاركة للنجاح في تحقيق هذا المشروع الهام. وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس أدرك منذ البداية أهمية النزول للسيدات على الأرض وتوعيتهن بمختلف القضايا من خلال حملات طرق الأبواب التي أطلقها في مختلف محافظات الجمهورية. وأوضحت رئيسة المجلس أن الأديان السماوية ارتقت بالإنسان، معربة عن سعادتها أن بمصر الآن قيادات دينية مستنيرة تدعو إلى اهمية التنمية البشرية، وأن تتناول صلاة الجمعة وعظة الأحد حياة المواطنين المعيشية والتوعية بالمبادرات التي تستهدف التنمية البشرية التي تنفذها الدولة. وتوجهت الدكتورة مايا مرسي بالشكر إلى كل من وزير الاوقاف وشيخ الأزهر وجامعة الأزهر الشريف والكنائس المصرية الثلاثة على دعم مبادرة «سفيرات المحبة والسلام» التي أطلقها المجلس في عام 2017، وتعتبر مبادرة وطنية متميزة وناجحة، ونموذج يمكن أن يحتذي به على المستوى الدولي. وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر بلد الأمن والأمان، مشيرة إلى أن العمل على الأرض هدفنا، ووجهت تحية لكل من يساهم في النهوض ببلادنا ويدعم الاستقرار، واختتمت كلمتها قائلة: «لابد ونحن نتحدث عن التوعية بقضايا المرأة أن نتذكر حديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في خطبته الأخيرة «استوصوا بالنساء خيرًا»».
