قضت محكمة جنايات المنصورة فى محافظة الدقهلية، أمس، بإعدام المتهم بخطف وقتل الطفلة ريماس محمد محمود عبدالفتاح عبدالرازق، 8 سنوات، بمدينة دكرنس، بعدما فشل فى اغتصابها مطلع إبريل الماضى، وذلك بعد استطلاع الرأى الشرعى فى إعدامه. صدر الحكم برئاسة المستشار بهلول عبدالدايم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد أحمد البهنساوى، ومحمد أحمد سليمان، وبحضور أحمد عادل محمود، وكيل النيابة، وسكرتارية طه شعبان عاشور ومحمد مصطفى رمزى. وعقب النطق بالحكم انهارت أسرة الطفلة ريماس من الفرحة، مرددين «يحيا العدل»، وسادت حالة من السعادة بين أهالى مدينة دكرنس عقب الإعلان عن إحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتى. ترجع وقائع القضية إلى 6 إبريل الماضى عندما تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المحافظة، بورود بلاغ من أهالى دكرنس بالعثور على جثة الطفلة ريماس، 8 سنوات، ملقاة على سلم داخل منزل بعد اختفائها عدة ساعات، ومحاصرة الأهالى لمنزل المتهم بقتلها فى محاولة للفتك به. انتقل مدير المباحث وضباط البحث الجنائى والأمن المركزى إلى مكان الواقعة، بالمعاينة تم العثور على جثة الطفلة بها عدة طعنات وملقاة على السلم المواجه لمنزل المتهم عبدالعظيم محمد أحمد قاسم، 43 سنة، حداد، ومقيم بشارع الإسعاف بدكرنس، وتم تخليص المتهم من أيدى الأهالى. وأكد شهود عيان أن المتهم استدرج الطفلة لمنزله وحاول اغتصابها وعندما فشل طعنها عدة طعنات أودت بحياتها وألقى بالطفلة على السلم فى محاولة للتخلص منها بعدما أرشدت طفلة عن مشاهدتها معه. تم القبض على المتهم وتحريز ملابسه ملوثة بدماء الضحية، وكذلك توكة شعرها داخل شقته، بالإضافة للسكينة المستخدمة فى الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة للتحقيق، والتى قررت حبس المتهم وإحالة جثة الطفلة للطب الشرعى. وكشف تقرير الطب الشرعى عن عدم اغتصاب الطفلة ريماس ولكن وجدت آثار عنف ومقاومة منها لمحاولة التعدى الجنسى عليها، كما تبين أن بها 6 طعنات، منها 5 طعنات نافذة لتجويف البطن محدثة قطعا بالأحشاء الداخلية ونزيفا دمويا، وأرجع التقرير وفاة الطفلة إلى إسفكسيا كتم النفس الجنائى، حيث قام المتهم بكتم نفسها لإزهاق روحها، خوفا من افتضاح أمره، بالإضافة للطعنات النافذة بالبطن، والتى تسببت فى نزيف داخلى ساهم وعجل بوفاة المجنى عليها. وكشف التقرير عن وجود تعدٍ عنيف على الطفلة، حيث قام المتهم بصدم رأسها بالأرض بسبب فشله فى مواقعتها نتيجة لمقاومتها الشديدة رغم صغر سنها، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وأنه استدرج الطفلة لمنزله لاغتصابها رغما عنها، وعندما فشل واستغاثت خاف من افتضاح أمره، فقتلها ووضع الجثة على السلم المتجه للسطح لحين التخلص منها نهائيا ليلا، لكن الأهالى عثروا عليها، وقام بإجراء تمثيل لجريمته بحضور النيابة العامة التى قررت إحالته لمحكمة الجنايات بالمنصورة لمحاكمته وفقا لنصوص القانون ومواد الاتهام. ووجهت النيابة العامة للمتهم ثلاثة اتهامات، هى القتل العمد والخطف بالتحايل وحيازة سلاح أبيض، حيث جاء بقرار الإحالة أن المتهم قتل المجنى عليها الطفلة ريماس عمدا من غير سبق إصرار ولا ترصد، حيث إنه ما إن أبصر المجنى عليها بالطريق العام حتى اختمرت برأسه فكرة مواقعتها بغير رضاها، فاستدرجها لمسكنه متخذا من صغر سنها موطئا لذلك، وما إن خلا بها بمخدعه حتى حسر عنه سترته قاصدا مواقعتها، ونزع عنها ثيابها العلوية عنوة، فأبت وعلا صراخها مستغيثة، فكمم فمها وأنفها بيديه ورطم رأسها أرضا قاصدا إزهاق روحها، واستل سلاحا أبيض «سكينا» من مطبخ مسكنه وانهال عليها طعنا، مسددا لها ثلاث طعنات استقرت ببطنها وثلاث أخرى استقرت بظهرها محدثا بها الإصابات الموصوفة فى تقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها.