أفاد مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية، أمس، بأن واشنطن تأمل فى العودة سريعا إلى طاولة المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووى الإيرانى، وقال المسؤول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته فى تصريحات: «نأمل فى أن نتمكن من العودة بسرعة نسبيا إلى فيينا» حيث تجرى المفاوضات «وسنطلع حينها على نواياهم». وفيما يتعلق بالمهلة التى تحتاجها إيران للحصول على المواد المستخدمة فى صنع قنبلة نووية، قال المسؤول الأمريكى إنها «تراجعت من 12 شهرا إلى أشهر قليلة، وهذا أمر مقلق»، مضيفاً أن واشنطن لاتزال «تؤمن بقوة بأن السبيل الدبلوماسى يبقى الأفضل لحل هذه المشكلة». وأشار المسؤول إلى أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى أيال هولاتا وصل واشنطن، أمس، لبحث الأمن الإقليمى فى الشرق الأوسط، وقال: «إن تقييما مشتركا للجانبين يفيد بأن إيران تخلت عن التزاماتها وفق الاتفاق النووى منذ انسحاب الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق»، مشيراً إلى أن الإدارة الحالية مازالت تعتقد أن الدبلوماسية هى السبيل الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووى، لكن فى حال عدم نجاح ذلك فإن طرقا أخرى متوفرة للتعامل مع طهران، وأن المسؤولين الأمريكيين سيبلغون نظراءهم الإسرائيليين بذلك. وتركز الاجتماعات على الخطة الزمنية المتوفرة إلى حين امتلاك إيران سلاحا نوويا، معتبراً أن طريق العودة إلى الاتفاق عبر مفاوضات فيينا مازال مفتوحا وأن الكرة فى ملعب الإيرانيين. وقالت مصادر مطلعة إن «هولاتا» سيطلب من الإدارة الأمريكية بلورة خطة بديلة ليتم تنفيذها، إن قررت طهران عدم الامتثال والعودة إلى طاولة المفاوضات، وأن تشمل الخطة البديلة حزمة عقوبات صارمة على النظام الإيرانى لإجباره على التخلى عن البرنامج النووى العسكرى.
