بدعم سعودي.. شركة أمريكية تتحول من تصنيع البطاريات إلى السيارات الكهربائية

تجارب إطلاق السيارات الكهربائية بات هدفا يجذب شركات صناعة المركبات عالميًا، لأهداف تتعلق بالحفاظ على البيئة من الانبعاثات وسهولة شحنها دون معوّقات، فتجد شركة «لوسيد» الأمريكية الناشئة تحمست لتتخذ أولى خطواتها في صناعة السيارات الكهربائية، وقالت الشركة إن إنتاجها أول سياراتها مُستمر في الوقت الحالي، على أمل إطلاق سيارتها أواخر الشهر المقبل.
وأعلنت الشركة، اليوم، خطتها نحو تسليم سيارتها الكهربائية، بنطاق قيادة يتفوق على سيارات الشركة الأمريكية «تسلا» مما يشكل تحديًا كبيرًا في سوق السيارات الكهربائية، حسب الموقع الأمريكي المتخصص في السيارات «caranddriver»، وبدأت الشركة في الإنضمام إلى سوق السيارات الكهربائية حديثًا، في إنتاج سيارتها، وتحمل اسم «Lucid Air Dream Edition»، وهو إصدار خاص من طراز السيدان، وذلك في مصنعها في ولاية أريزونا الأمريكية.
يذكر أن الشركة واجهت بعض الصعوبة في الحصول على رأس المال، لتمويل خططها حتى سبتمبر 2018 عندها تلقت مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية، تأسس سنة 1971، ويعتبر من بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، إذ يحتل المركز السابع بإجمالي أصول تقدر ب 430 مليار دولار، ويختص بتمويل المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية للاقتصاد الوطني السعودي، ولا يزال الصندوق أكبر مساهم في الشركة بحوالي 62% من الأسهم القائمة، وفقاً للموقع «caranddriver».
وقالت الشركة إنها تهدف إلى زيادة قدرة المصنع على إنتاج السيارات لتصل إلى 90 ألف سيارة سنويًا في العامين المقبلين، وأخبرت «لوسيد» المستثمرين في يوليو، أنها تتوقع إنتاج 20 ألف سيارة سيدان من طراز «لوسيد إير» في عام 2022، مما يحقق إيرادات تزيد عن 2.2 مليار دولار.
وأشارت الشركة إلى أنها تلقت أكثر من 13 ألف حجز لطرازات Lucid Air، وزادت إجمالي الإنتاج المخطط له من السيارة إلى 520 سيارة. وحصلت نسخة من السيارة الجديدة، التي سيصل سعرها إلى 169 ألف دولار، على تصنيف رسمي من الحكومة الأمريكية، يؤكد قدرتها على السير مسافة 520 ميلاً أي حوالي 837 كيلومترًا، أي أكثر من 100 ميل من أقرب منافسيها، طراز «Tesla's Model S»، والتي يبلغ سعرها 89.990 دولارًا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر رولينسون، كبير المهندسين السابق في «تسلا»، إن سيارات شركته تتمتع بميزة في تكنولوجيا البطاريات وتكاليف تفوق طراز «تسلا إس»، وتابع: «لقد جعلنا العملاء يطمئنون بتقييمات الحكومة الأمريكية.. والعقبة الكبيرة التالية ستكون في فعالية تكلفة السيارات الكهربائية وعلينا خفض التكلفة.. يسعدني أن سيارات الإنتاج التي تتمتع بهذا المستوى من الكفاءة تعمل حالياً على الخروج من المصنع».
وقال إن السيارة «Air Pure»، النسخة الأقل تكلفة والتي يبلغ سعرها 77.400 دولار، وستدخل حيز الإنتاج في أواخر العام المقبل. تأسست لوسيد في عام 2007 باسم Atieva، وهو الاسم الذي تستخدمه الآن لذراعها حينما كانت تتخصص في تقنية البطاريات الكهربائية وتزويد حلبة سباق السيارات الكهربائية «Formula E» بالبطاريات، وذلك كان قبل تغييرها اسمها والتحول إلى شركة تصنيع سيارات كهربائية في عام 2016.