«حفتر» يعلق مهامه العسكرية لخوض انتخابات الرئاسة الليبية

أعلن قائد الجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، رسميًا تعليق مهامه العسكرية، تمهيدًا لاحتمال ترشحه لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقررة فى البلاد فى 24 ديسمبر المقبل، وإن كان حفتر لم يُعلن، أمس الأول، بشكل واضح، عزمه خوض الانتخابات، إلا أنه عين الفريق أول عبدالرزاق الناظورى خلفًا مؤقتًا له، بعد أسبوعين من إقرار رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، قانون انتخاب رئيس البلاد الجديد، رغم تحفظ السلطات فى طرابلس عليه لعدم طرحه للتصويت فى مجلس النواب.
وسيشغل الفريق أول عبد الرزاق الناظورى «مهام منصب القائد العام لفترة 3 أشهر، بداية من أمس حتى 23 ديسمبر المقبل». وأثارت المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية انتقادات، وتنص على إمكان ترشح شخص عسكرى بشرط التوقف «عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، وإذا لم يُنتخب فإنه يعود لسابق عمله».
وكان مجلس النواب الليبى حجب الثقة عن حكومة عبدالحميد الدبيبة بما قد يهدد بإفشال الانتخابات الحاسمة لمستقبل البلاد.
وقال الخبير بمنظمة «المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية» عماد الدين بادى، على «تويتر»، إن «حفتر عيّن رئيس أركانه فى منصب القائد العام للجيش الوطنى الليبى، وسيأخذ إجازة حتى 24 ديسمبر المقبل، فيما يبدو أنه إعلان غير رسمى عن نيته الترشح للرئاسة».
وفى الوقت نفسه، أكد الاجتماع الدولى مع دول الجوار الليبى، فى نيويورك، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى، ضرورة إجراء الانتخابات الليبية فى موعدها، وشددوا على دعمهم «خارطة الطريق» الليبية التى أقرها الملتقى السياسى الليبى فى جنيف، وبخاصة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
وعقب مشاركته فى الاجتماع الخاص بليبيا الذى ترأسته فرنسا وألمانيا وإيطاليا، جدد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى دعوة مصر لخروج المرتزقة، وإجراء الانتخابات فى موعدها، وطالب وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، المسؤولين فى ليبيا بالعمل على إنجاز خارطة الطريق، وخروج المرتزقة.