أعلن عدد من العلماء فى روسياوألمانيا أن البلدين شهدا انتشار سلالة جديدة لفيروس كورونا تجمع بين طفرات محورية لسلالتى «بيتا- دلتا»، وتتميز بسرعة التفشى ومقاومة للقاحات. وبحسب العلماء، فإن عدد حاملى تلك السلالة بدأ يزداد مطلع الصيف الماضى فى موسكو وغيرها من المناطق الروسية وكذا فى ألمانيا، على خلفية تفشى سلالتى «دلتا- ألفا»، ما يعنى أن السلالة الجديدة قد شكلت خطورة على البشرية، ويجب تتبع انتشارها باهتمام بالغ. ويخشى العلماء من أن تظهر سلالات جديدة غير معروفة سابقًا تتميز بقدرة فائقة على مقاومة اللقاحات والأجسام المضادة التى ينتجها المتعافون من الفيروس، تجمع بين طفرات تزيد من سرعة التفشى والتخفى عن المناعة. فيما كشفت منظمة الصحة العالمية أن المتحور «دلتا» طغى على المتحورات ال3 الرئيسية المثيرة للقلق من فيروس كورونا فى العالم، إذ قالت ماريا فان كيركوف، المسؤول التقنى فى المنظمة عن مكافحة «كوفيد»، إن أقل من 1% من المتحورات المنتشرة حاليًا هى من «ألفا- بيتا- جاما»، وأن «دلتا» هى الطاغية فعليًا حول العالم». وأضافت أن «دلتا» أصبحت أقوى وأشد عدوى، مشيرة إلى أنه تم رصدها فى أكثر من 185 دولة حتى الآن. وذكرت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الحماية التى توفرها لقاحات «كورونا» تتضاءل بمرور الوقت، خاصة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر. وبحسب موقع «سى. إن. إن»، قالت الباحثة روث لينك جيليس، قائدة فريق قياس فاعلية اللقاحات فى المراكز، إن النتائج أظهرت أن حماية الناس تبدأ فى التضاؤل بعد بضعة أشهر من تلقى الجرعة الثانية من أى لقاح، وأن اللقاحات المعززة قد تساعد فى استعادة مناعتهم، وأنه بالنسبة للأفراد الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، شهدنا انخفاضًا فى فاعلية اللقاح ضد العدوى للقاحات فايزر موديرنا. فيما أعلن المتحدث الرسمى للحكومة الفرنسية إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة فى المدارس الابتدائية، اعتبارًا من 4 أكتوبر المقبل فى الإدارات التى لا ينتشر فيها الفيروس كثيرا. وقال إن قرار التخلى عن الكمامة يرجع لتحسن الوضع الوبائى فى البلاد، مؤكدا أن الحكومة تكيف إجراءاتها وفقا لتطور الوباء، أما فيما يتعلق بالمدرسين، فإن القضية لم تتم تسويتها بعد.
