جريمتا «قتل أزواج».. والسبب «ضرب وخيانة»

شهدت القليوبية واقعتى قتل وشروع فى قتل، حيث أقدمت ربة منزل على التخلص من زوجها بوضع مادة مخدرة له فى الطعام، وعندما غاب عن الوعى ذبحته، بمساعدة زوج نجلتها، وقطّعت جثته إلى ثلاثة أجزاء، وألقتها فى أحد المصارف فى مدينة قليوب، فيما شرعت زوجة بمنطقة القلج بدائرة مركز شرطة الخانكة فى قتل زوجها بطعنه، بمساعدة عشيقها، عدة طعنات عندما شاهدهما فى حجرة النوم، فصاح لفضحهما بين الجيران، حيث انهالت عليه والعشيق بالسكين وسقط غارقًا فى دمائه، وتم نقله إلى المستشفى بين الحياة والموت، وأُلقى القبض على المتهمين فى الواقعتين، وتولت النيابة التحقيق. وتلقى اللواء محسن شعبان، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من اللواء محمد العنانى، مدير مباحث المديرية، يفيد بتلقيه إخطارًا بوقوع حادثتى قتل وشروع فى قتل فى قليوب والخانكة.
وتوصلت أجهزة الأمن إلى أن الواقعة الأولى، فى مدينة قليوب، شهدت قيام ربة منزل، 45 عامًا، وشهرتها «العارجة»، سبق اتهامها فى قضية مشاجرة، بتخدير زوجها وذبحه بسكين وتقطيع جثته إلى 3 أجزاء بمساعدة زوج ابنتها، 25 سنة، يعمل طرف القتيل، ووضعت كل جزء منها فى جوال وتخلصت منها بإلقاء كل جزء فى إحدى المناطق. وتبين أن المجنى عليه مسجل خطر، دائم التعدى على المتهمة بالضرب والتشاجر معها أمام الجيران، فقررت التخلص منه بقتله، وعقب عودته من عمله طلب منها إعداد الطعام، فى وجود زوج نجلتها، فوضعت له أقراصًا مخدرة فى الطعام.
وبعد أن غاب عن الوعى قامت بذبحه من الرقبة، بمساعدة زوج نجلتها، وقاما بتقطيع جسده إلى ثلاثة أجزاء: علوى وسفلى ومنطقة الرأس، ووضعها داخل جوالين وكيس بلاستيكى والتخلص منها بإلقائها بأماكن متفرقة فى ثلاث ترع، هى ترعة الصباح وترعة سلام وترعة العجام، لتضليل أجهزة الأمن وعدم التعرف على الجثة. وبدأت وقائع الجريمة تتكشف أمام الأجهزة الأمنية عندما عثر أحد المزارعين على جوال به أجزاء من جثة بشرية، وتم إبلاغ مديرية أمن القليوبية، فتم نقلها إلى المستشفى، وقام فريق من البحث الجنائى بالبحث فى بلاغات المتغيبين والمفقودين حتى تم التوصل إلى غياب المدعو «أيمن»، عامل مراجيح، منذ قرابة أسبوع، عن منزله بمنطقة «الزهوى» بدائرة قسم قليوب، ولم يتم عمل محضر بغيابه.
وبسؤال زوجته ظهر عليها الارتباك أمام فريق البحث، وبتضييق الخناق عليها، اعترفت بقيامها بقتل زوجها، بمساعدة زوج نجلتها، وتم القبض عليهما، واعترفا تفصيليًا بارتكاب الواقعة بسبب تشاجر القتيل معها وتعديه عليها بالضرب، فقررت قتله وتقطيع جسده انتقامًا منه.
واصطحب فريق من البحث الجنائى والنيابة العامة بقسم قليوب المتهمين إلى مسرح الجريمة، وقاما بتمثيلها وتوجها إلى مكان إلقاء أشلاء الجثة، فيما أكد جيران القتيل وزوجته «العارجة» أنهما من عمال المراجيح فى الموالد والأعياد، وأنهما حضرا للسكن فى الشقة محل الواقعة منذ 6 أشهر تقريبًا، ومنذ أن جاءا للسكن وهما دائما التشاجر مع بعضهما.
وقررت نيابة قليوب حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة قتل زوج الأولى وتقطيع جثته إلى أشلاء، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة نوع المادة المخدرة التى وضعتها الزوجة فى طعام زوجها ليغيب عن الوعى والتصريح بدفنها عقب ذلك، كما أرسلت النيابة الأداة المستخدمة فى الواقعة إلى المعمل الجنائى.
وفى منطقة القلج بدائرة مركز شرطة الخانكة، تلقى المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث المركز، إشارة من مستشفى الدمرداش بوصول مصاب به 14 طعنة متفرقة بأنحاء الجسد، فانتقلت أجهزة الأمن إلى موقع الحادث، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجنى عليه، بالاتفاق مع عشيقها، وكشفت التحريات أنه بعد عودة المجنى عليه من عمله، وجد زوجته بصحبة عشيقها بغرفة نومه، فقام بالصياح والاستعانة بالجيران لكشف أمرهما، فقام المتهمان بتكبيله والإجهاز عليه وطعنه 14 طعنة بأنحاء متفرقة بالجسد خشية افتضاح أمرهما.
وأمام نيابة الخانكة، قالت المتهمة إنها لم تنوِ قتل زوجها، ولكنها شرعت فى قتله، بمعاونة عشيقها، بعد أن فوجئت بعودته من العمل قبل ميعاد عودته المعتاد، وكان معها عشيقها بحجرة نومها، فحاولت إخفاءه خلف باب حجرة النوم، إلا أن زوجها شعر بوجوده، فصاح بصوت عالٍ مستعينًا بالجيران. وأضافت المتهمة: «أسرعت فور ذلك، بمعاونة عشيقى، بتكبيله، وطعنه بسكين المطبخ خشية افتضاح أمرنا، إلا أن الجيران تجمعوا على صياحه، وتم ضبطى بمعرفة رجال الشرطة».