اللحوم المستوردة تتراجع ب 50% في شركات المجمعات .. و«الطازجة» ناقصة

تشهد سوق اللحوم المستوردة بوادر أزمة جديدة داخل المجمعات الاستهلاكية بسبب تراجع المعروض بنسبة وصلت إلى 50%، وذلك فى ظل ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، والذى تسبب فيه تعرض الدولار لضغط بدأ منذ أحداث ماسبيرو حتى واقعة شارع محمد محمود.
قال كمال عمار العضو المنتدب لشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية إن هناك أزمة فى المعروض من اللحوم المستوردة التى يقبل عليها محدودو الدخل بنسبة بلغت 50%.
وأضاف فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن المعروض من اللحوم الإثيوبية والسودانية والأسترالية يعانى نقصا من المستورد، منذ 10 أيام وهو ما يهدد بنشوب أزمة فى هذه السلعة المهمة. وأوضح أن دخول الأقباط فى فترة الصيام حاليا ساعد فى التخفيف من تفاقم الأزمة، التى مازالت فى بدايتها، حيث قلل ذلك من عملية الطلب وإن كان نسبيا.
وأرجع عمار بوادر الأزمة إلى 3 أسباب تمثلت فى سرعة دوران الاستهلاك المحلى للحوم المستوردة، والذى لا يتجاوز معدله 3 أيام، فى وقت شهدت فيه تداولات السيولة الدولارية تباطؤا ملحوظا بسبب ارتفاع قيمتها، مع تراجع حجم استيراد اللحوم.
وقال إن تراجع حجم استيراد اللحوم كان فى أعقاب عدم وضوح الصورة أمام الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، خلال حالة الارتباك التى شهدتها فترة تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة أن أبوالنجا تلعب دورا مهماً فى استيراد هذه اللحوم من الدول المصدرة لمصر.
من ناحية أخرى، كشفت الدكتورة سعاد الخولى، مديرة الطب البيطرى بمحافظة القاهرة، أن السبب الرئيسى لتأخير تخصيص أراض لإنشاء مجمعى مجازر خارج الكتلة السكنية بمحافظة القاهرة يرجع إلى الأحداث المتلاحقة بميدان التحرير.
كانت أسعار الدواجن الحية ببورصة بنها قد سجلت انخفاضا طفيفا فى الوقت الذى انتقد فيه خبراء عدم حدوث تجاوب إيجابى ملموس فى انخفاض الدواجن مع تراجع أسعار الأعلاف عالميا.