الأحداث فى أجواء الخيال العلمى.. «Dune».. مغامرة لإنقاذ العالم على طريقة «هوليوود»

15 دقيقة قضاها الممثل الأمريكى «تيموثى شالاميت» على ريد كاربت مهرجان فنيسيا السينمائى الدولى، وسبقت عرض فيلمه «Dune»، وليخطف الأنظار، حيث أشاد النقاد بالفيلم الذى ينتمى للنوعية التجارية المفضلة فى هوليوود، والرائجة لدى جميع عشاق السينما فى العالم، كما هتف الجمهور خلال قاعة العرض باسم بطله «تيموثى» إعجابا به.
ورغم صغر سن «تيموثى شالاميت»، إذ تجاوز ال25 من عمره، فإنه يحظى بشعبية كبيرة فى هوليوود وفى فنيسيا، حيث اصطف المعجبون لمتابعته ومحاولة التقاط الصور معه خلال وقوفه على الريد كاربت قبل عرض فيلمه، وهو ما لم يتمكنوا منه، حيث منعت إدارة مهرجان فنيسيا السينمائى اقتراب الجمهور أو المصورين من ضيوف المهرجان خلال تواجدهم على الريد كاربت، حفاظا على الإجراءات الاحترازية ومنع انتشار كورونا.
وحظى الفيلم، وهو العمل المنتظر من هوليوود منذ ما يزيد على عام، وتم تأجيل عرضه بسبب فيروس كورونا، بتصفيق حاد من الحضور، الذين وقفوا عقب العرض لتحية «شالاميت» ومخرج الفيلم «دينيس فيلنوف»، لمدة 6 دقائق، يصفقون بحرارة لهما، وهى ظاهرة لافتة بين حضور عروض الأفلام فى مهرجان فنيسيا، وحتى الآن فإن الرقم القياسى للتصفيق وقوفا كان من نصيب فيلم الافتتاح «Parallel Mothers» للمخرج بيدرو ألمودوفار، الذى تجاوز التصفيق لفيلمه من الحضور وقوفا 7 دقائق.
الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب فرانك هيربيرت نشرت عام 1965، وينتمى لنوعية الخيال العلمى والمغامرة، ويجسد خلاله تيموثى شالاميت شخصية «دوق» يخوض مغامرات تشبه ما تتناوله سلسلة أفلام «حرب النجوم» الشهيرة، حيث تدور الأحداث حول ابن عائلة نبيلة مكلف بحماية العنصر الأكثر قيمة والأكثر حيوية فى المجرة الكونية والحفاظ على العالم من النهاية والدمار.
شارك بحضور العرض الأول للفيلم عدد من أبطاله، منهم زيندايا، وخافيير باراديم وجوش برولين وأوسكار إيزاك وتشين تشانج، الذين حرصوا على ارتداء الكمامات الطبية احترازا من كورونا، وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقد للفيلم عقب عرضه بالمهرجان دعا مخرجه الجمهور لمتابعته بدور العرض السينمائية، لكنه فى الوقت نفسه خيرهم بين مشاهدته فى دور العرض أو عبر منصة «HBO Max»، إذ كانوا متخوفين لدرجة كبيرة من الإصابة بفيروس كورونا مع اشتداد الموجة الرابعة، حيث يعرض الفيلم سينمائيا ورقميا فى الوقت نفسه، وقال: «لقد صممناه بطريقة ما واستعنا بمؤثرات تحتاج لمتابعته فى دور العرض للاستمتاع به».
الفيلم الذى تكلف 160 مليون دولار كتب عنه الناقد «أوين جليبرمان» فى مجلة «فارايتى» المتخصصة:
«فيلم خيال علمى فظيع ورائع، ملىء بالنشوة الفخمة - حروب العشائر، والجيوش الغاشمة، الطائرات تحلق بكثافة لتبدو عن بعد كأنها حشرات صغيرة، وشرير مستبد بشع، وبطل قد يكون المسيح، الذى يربط الفيلم، فى الروح والتصميم، بأفلام «حرب النجوم» و«سيد الخواتم»، على الرغم من الافتراس المنذر بالنهاية الصعبة».
وتابع: الهندسة المعمارية لكوكب الصحراء، وهى أكبر من ضخمة، بالاعتماد على حجر المايا الرملى، سفن الفضاء تشبه الصخور العائمة بحجم المدن، والأسلوب السينمائى هو «لورانس العرب» يلتقى «انتصار الإرادة».
وخضع بطل الفيلم تيموثى شالاميت لتدريبات مكثفة استغرقت عدة أشهر لأداء مشاهد الأكشن والقتال، بإشراف المخرج الذى عرف بتميزه فى تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام التى تعتمد على الخيال العلمى والأكشن، ومنها «ARRIVAL» و«Blade runer 2049».