«بلاها ساحل.. خليها ألبانيا».. وجهات جديدة يقصدها المصريون للتصييف والسياحة

«زنجبار، ألبانيا، غينيا، جزر القمر، المالديف».. جميعها بلاد خارج نطاق الوطن العربى، يُسمح للمصريين السفر إليها دون تأشيرة لعدد محدود من الأيام، ورغم ذلك لم نر إقبالًا شديدًا للسفر إليها، عكس البلاد التى تتطلب تأشيرة وتصاريح أمنية وإجراءات طويلة ومبالغ مالية كبيرة لمجرد السياحة فيها لأسبوع واحد فقط.. ولكن فى الآونة الأخيرة، شاهدنا ظاهرة تتوسع بين الشباب، وهى البحث عن تلك الدول واستغلال سهولة السفر إليها وقضاء عطلتهم بها، عوضًا عن «المصيف».
ألبانيا تحديدًا.. انتشر اسمها وصورها على مواقع التواصل الاجتماعى، تحديدًا «إنستجرام»، وعلى جروبات السفر على «فيسبوك»، وذلك لسفر كثير من الشباب إليها خلال الشهرين الماضيين، سواء بشكل منفرد أو فى جماعات، خاصة صانعى المحتوى، ما جعل التساؤلات تكثر وراء تلك الدولة التى يسمع عنها الكثير لأول مرة. جمهورية ألبانيا هى إحدى دول إقليم البلقان الواقع فى جنوب شرق أوروبا، تقع بين مقدونيا واليونان، وهى بلدة تتمتع بالمناظر الطبيعية، وعاصمتها تيرانا، ولغتها الرسمية الألبانية، وهى إحدى اللغات السلافية، وعملتها الليك الألبانى.
لماذا فتحت ألبانيا مؤخرًا أبوابها لعدة دول دون تأشيرة؟.. فى الفترات الأخيرة، تعرضت ألبانيا لمشاكل اقتصادية، لذلك وجدت ضالتها فى تنشيط السياحة من أجل استعادة نفسها، وعليه سمحت للمواطنين من مصر والسعودية والبحرين وقطر وعمان من الدول العربية بالدخول إلى ألبانيا من دون تأشيرة للإقامة قصيرة المدى من 1 أبريل 2021 حتى 31 ديسمبر 2021. وتواصلت «المصرى اليوم» مع عبدالمنعم نصر، شاب مصرى عشرينى، مخرج وممثل مسرحى، سافر عدة دول، كان آخرها ألبانيا. وقال: «أنا عارف ألبانيا من صديقة ألبانية اتعرفت عليها فى تركيا، ولكن قبلها ماكنش فى مخيلتى إن فى بلد اسمها ألبانيا، وبقت ضمن اهتماماتى، ولما اتفتحت بدون تأشيرة أخدت الخطوة وكانت فرصة حلوة».
وعن إجراءات ألبانيا ومثيلاتها من الدول دون تأشيرة، حكى لنا «عبدالمنعم» عن سهولتها عن نظيراتها التى تطلب تأشيرة: «الإجراءات سهلة وسريعة.. فقط حجزت التيكت وعملت invitation وحجزت الفنادق اللى هقعد فيها».
وعن تكلفة السفر، قال: «التكلفة كانت 15 ألف جنيه فى 20 يوم، وبالنسبالى ده ممكن يبقى نفس الرقم أو أقل من اللى هتصرفه فى مصيف، وهتبقى زورت ثقافات مختلفة».
بدأت ثقافة السفر والترحال تنتشر بين هذه الأجيال عن قبل.. فقط من أجل الاستمتاع وليس العمل: « فى ناس كتير أصحابى بقوا يستغنوا عن الفرح ويسافروا شهر العسل فى بلاد زى زنجبار بدون تأشيرة وفيها طبيعة جميلة، ودى طبعًا ثقافة جميلة وبتوسع دوائر الإنسان من ثقافة وذكريات».
رحاب شلبى، صانعة محتوى ورحالة، وأيضًا كانت آخر محطة زارتها ألبانيا، وقالت ل«المصرى اليوم»: «سافرت إسبانيا 6 مرات، وروما، وفرنسا.. وأخيرًا ألبانيا دولة بسيطة بدون تأشيرة». وأضافت: «ألبانيا دولة مسلمة، فيها مساجد وأكل حلال ومش غالية، فهى مناسبة جدًا للمصريين».
وعن شعبها: «البلد اقتصاده غير مستقر، لذلك الشعب ودود ومهذب وبيرحب بأى حد ومش استغلالى، عكس بلاد تانية كتير اقتصادها قوى، فبتتكبر على السائحين، ولكن ألبانيا وجورجيا وغيرهم من البلاد بيكون شعبهم طيب وعلى طبيعته، لأنه محتاجك.. هو شعب فقير وعنده سياحة، وبلد فيه مناظر خلابة رائعة مشوفتهاش فى أى بلد.. وحقيقى ثقافة السفر والاهتمام بالدول الفقيرة ثقافة مهمة جدًا».