حصيلة تفجيرى «كابول» ترتفع ل170 قتيلًا.. و«بايدن» يتوعّد

ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة التفجيرات التى وقعت فى محيط مطار حامد كرزاى الدولى فى العاصة الأفغانستانية «كابول» إلى 170 قتيل، بحسب مصادر فى وزارة الصحة الأفغانية، مؤكدة أن حصيلة المصابين بلغت 1338 شخصًا على الأقل.
وبين ضحايا التفجيرات، التى أعلن تنظيم «داعش- ولاية خراسان» مسؤوليته عنها، عشرات المدنيين الأفغان، بينهم نساء وأطفال و13 عسكريًا أمريكيًا، ما يمثل أكبر خسارة يومية لقوات الولايات المتحدة منذ 2011، بالإضافة إلى 28 عنصرًا من حركة طالبان.
وتتأهب القوات الأمريكية التى تساعد فى إجلاء الأفغان المتلهفين على الهرب من «حكم طالبان» لمزيد من الهجمات، فيما ذكر «تنظيم داعش»- الذى يعادى «طالبان» كما يعادى الغرب- أن أحد انتحارييه استهدف «المترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكى».
وتعهد المسؤولون الأمريكيون بالرد، وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزى، إن المسؤولين العسكريين فى أمريكا متأهبون لمزيد من «هجمات داعش» على المطار، بما فى ذلك احتمال شَنّ هجمات بصواريخ أو سيارات ملغومة.
وقال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إنه أمر وزارة الدفاع (البنتاجون) بالتخطيط لكيفية ضرب «تنظيم داعش- ولاية خراسان»، الذى أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وأضاف، فى تصريحات أدلى بها فى البيت الأبيض ونقلها التليفزيون: «لن نسامح ولن ننسى.. سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن»، بينما أعلن وزير الدفاع البريطانى، بن والاس، أن خطر الهجمات يزيد مع قرب استكمال القوات الغربية لعمليات الإجلاء الجوى الضخمة.
وتتنامى مخاوف من أن يواجه السكان الباقون فى أفغانستان أزمة إنسانية مع تفشى «فيروس كورونا» والنقص الوشيك فى إمدادات الغذاء والدواء، وعبّرت منظمة الصحة العالمية عن أملها فى إمكانية تدشين جسر جوى إلى مدينة «مزار شريف» شمال البلاد، بمساعدة السلطات الباكستانية، لنقل الإمدادات الطبية، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يسلك أكثر من نصف مليون أفغانى طريق اللجوء حتى نهاية العام.
وطلبت «لجنة الدعوة والإرشاد» التابعة لحركة «طالبان»، فى تنويه عبر حسابها الرسمى على «تويتر»، من خطباء المساجد فى جميع الولايات أن يبينوا فى خطب الجمعة المكانة الشرعية لطاعة ولى الأمر وأهميتها، وأن ينبهوا المواطنين ويحثوهم على طاعة الأمير العام ومَن يولون عليهم من المسؤولين والقادة.
من جانبه، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، إن تركيا لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن طلب «حركة طالبان» تقديم الدعم الفنى فى إدارة مطار كابول، وذلك بعد انسحاب القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن المحادثات لا تزال جارية.