تصاعد الأزمة بين «كاف» والحكومة البريطانية

في تطورات سريعة ومثيرة، تصاعدت الأزمة بين الاتحاد الإفريقى لكرة القدم والحكومة البريطانية ورابطة الدورى الإنجليزى، بسبب أزمة استدعاء المنتخبات لاعبيها الذي يلعبون في البريميرليج، حيث قررت عدم السماح للاعبين المحترفين في الدورى الإنجليزى الممتاز وعلى رأسهم الدولى المصرى محمد صلاح بالسفر لمشاركة منتخبات بلدانهم خلال الأجندة الدولية المقررة في شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبلين.
وفجرت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية مفاجأة من العيار الثقيل حول حرمان دول إفريقيا إنجلترا من استضافة كأس العالم المقرر لها 2030، وذلك بسبب التعنت في قائمة الدول الحمراء وحرمان اللاعبين من تمثيل منتخبات بلادهم في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2022 الذي سيقام في قطر.
وقالت الصحيفة إن هناك حالة من الغضب على اللاعبين الأفارقة الذي يلعبون في الدورى الإنجليزى من قرار الحكومة البريطانية ورابطة الدورى الإنجليزى وعلى رأسهم ثنائى ليفربول محمد صلاح وساديو مانى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد يأتى الخلاف بنتائج عكسية على إنجلترا تؤدى إلى حرمانها من استضافة كأس العالم 2030، حيث تمتلك إفريقيا 54 صوتًا، وأمريكا الجنوبية 10 أصوات، لذلك سيكون لهم رأى كبير فيمن سيحصل على حق استضافة المونديال.
في نفس الوقت، تلقت حكومة بوريس جونسون خطابًا من السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، يطلب فيه تخفيف القيود المفروضة على لاعبى البريميرليج المحترفين حتى يتمكنوا من المشاركة مع منتخبات بلدانهم في الأجندة الدولية الخاصة بتصفيات كأس العالم المقبلة قطر 2022.
وسبق أن أعلنت رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز رفضها الشديد السماح للاعبين بالمشاركة مع منتخباتهم في الدول التي تقع في نطاق المنطقة الحمراء لفيروس كورونا حيث يبلغ عددهم 60 لاعبًا. ونقلت حكومة بريطانيا ردها إلى شبكة «سكاى سبورتس» قائلة إن أولويتهم القصوى والمخاوف بشأن المتغيرات الأجنبية تعنى أنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها تخفيف القواعد للاعبى كرة القدم المحترفين.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن حكومة بريطانيا أكدت أن الوقت الحالى يختلف عن يورو 2020 عندما تم احتواء جميع اللاعبين داخل فقاعات محددة، وكان هناك سفر أقل.
في سياق متصل، علق الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، في بيان رسمى على الأزمة الدائرة حول رفض أندية الدورى الإنجليزى والإسبانى، انضمام نجومها إلى منتخبات بلادهم في فترة التوقف الدولى المقبلة، بسبب القائمة الحمراء.
ورفضت أندية الدورى الإنجليزى والإسبانى انضمام لاعبيها إلى منتخبات بلادهم في فترة التوقف الدولى بسبب القائمة الحمراء المتعلقة بقيود السفر على كورونا.
وقال جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، في بيان له: «لقد واجهنا مشاكل عالمية معًا في الماضى، ويجب أن نواصل القيام بذلك في المستقبل».
وأضاف: «يعد السماح للاعبين بالمشاركة في المنافسات الدولية المقبلة أمرًا ملحًا وله أهمية كبيرة، أنا ممتن للدعم والتعاون من العديد من أصحاب المصلحة في اللعبة خلال هذه الفترة الصعبة». وواصل: «أدعو إلى إظهار التضامن من كل اتحاد عضو، وكل دورى، وكل نادٍ، لفعل ما هو صحيح وعادل للعبة العالمية، يتنافس العديد من أفضل اللاعبين في العالم في بطولات الدورى في إنجلترا وإسبانيا».