«مدبولي» في الأقصر لمتابعة استعدادات افتتاح «طريق الكباش»

تفقّد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، طريق المواكب الكبرى «الكباش» بالأقصر، لمتابعة استعدادات احتفالية افتتاحه، بعد تطويره وترميمه، وذلك تزامنًا مع احتفال المحافظة بعيدها القومى.
وزار رئيس الوزراء، محافظة الأقصر، أمس، لافتتاح عدد آخر من المشروعات، برفقة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والمحافظ المستشار مصطفى ألهم، والدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأعرب عن سعادته لتواجده بمدينة الأقصر فى ثانى زيارة خلال فترة وجيزة، وذلك من أجل متابعة جميع أعمال التطوير التى تشهدها المدينة بأكملها، والتى تحظى باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أولا بأول، مؤكدًا أن التوجيهات الرئاسية تتحدد فى استعادة الوجه الحضارى لهذه المدينة، وتحقيق التنسيق الحضارى لمبانيها، ورفع كفاءتها وتطويرها.
وأشار «مدبولى» إلى أنه هذه الزيارة تأتى لمتابعة أعمال التطوير الشامل للمدينة مع محافظ الأقصر، حيث تترقب عددًا من الافتتاحات لمجموعة من المشروعات الكبيرة خلال الفترة المقبلة، سواء كانت أثرية، أو سياحية، مضيفًا: «سأقوم بزيارات أخرى متتابعة لحين موعد الافتتاح، حتى تظهر مدينة الأقصر فى أبهى صورها، كما أننا حريصون كل الحرص على أن تظهر مصر فى أفضل صورة أمام العالم أجمع».
وقال «مدبولى» إنه عرض على الرئيس بعض الصور التى توضح الجهد الكبير الذى يقوم به الشباب من القائمين بأعمال ترميم معبدى الأقصر والكرنك، معربًا عن اعتزازه بتواجد شباب من الجنسين متخصصين فى ترميم الآثار، وكذلك عدد من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، للقيام بأعمال الترميم، ومحاولتهم الدؤوبة لاستعادة الألوان الأصلية التى كانت تزين هذه المعابد من آلاف السنين، وهو جهد رائع لإزالة الركام الذى كان يغطيها على امتداد سنوات طويلة، ويعقبه القيام بمعالجات دقيقة للغاية لإعادة هذه الألوان لما كانت عليه، واصفاً مشهد شباب الأثريين على سقالات أعمال الترميم ب«الرائع»، وهم حريصون على مواصلة أعمال الترميم على مدار الساعة، رغم ارتفاع درجات الحرارة.
وضمن الزيارة، تفقد «مدبولى» أعمال ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك، استعداداً لاحتضان احتفالية افتتاح مشروع تطوير طريق الكباش، وصعد إلى أعلى نقطة بالمعبد، حيث رأس الأعمدة التى يتم ترميمها، وأجرى حواراً مع عدد من شباب وشابات يتولون أعمال الترميم أعلى السقالات، ونقل لهم تحيات الرئيس وتقديره لما يقومون به من جهد رائع يبعث على الفخر، وأعرب عن تطلعه لقيام السائحين بتكرار زيارتهم إلى مصر، مؤكداً أن الحكومة والشعب المصرى يرحبان بالسائحين الوافدين إليها للتعرف على حضارتها العريقة والاستمتاع بأنماط السياحة المتنوعة التى تتمتع بها.
واستمع «مدبولى» إلى شرح من وزير السياحة والآثار حول خطى التطوير والأعمال المتبقية، حيث أكد الوزير أن الكشف عن «طريق الكباش» بدأ لأول مرة فى 1949، ثم توالت أعمال الحفائر والكشف عنه عبر العقود المتوالية بسواعد مصرية خالصة، لافتاً إلى أن طوله يبلغ نحو 2.7 كيلو متر، ويمتد من الكرنك شمالا مروراً بمعبد موت، وانتهاء بمعبد الأقصر جنوباً، ويتكون من ممشى من الحجر الرملى تحيطه تماثيل لأبى الهول على الجانبين، مع عناصر معمارية أخرى ترجع لعصور مختلفة.
وحول سير العمل، أوضح «العنانى» أن الأعمال الجارية بالمشروع قاربت على الانتهاء بنسبة تنفيذ تتجاوز 97%، ولم يتبق سوى الجزء الخاص بكنيسة السيدة العذراء، حيث بدأت بالفعل أعمال إزالة الرديم خلفها، باستخدام المعدات حتى تم الوصول لمستوى الأرض الأثرية، ويجرى تجهيز الجزء الأوسط من الطريق لأعمال بناء وترميم الممشى الحجرى فى هذه المنطقة المتبقية من الطريق، واستكمل: «فيما يخص الجانب الغربى من تماثيل الطريق، تم ترك شريط من الرديم الأثرى بعرض 3 أمتار وبطول الجدار الشرقى للكنيسة، انتظاراً لاستكمال أعمال هدم هذا الجدار، ومن ثم البدء فى أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن تماثيل الصف الغربى من الطريق، ليتم عقب ذلك تنفيذ السور لهذه المنطقة وتركيب الإضاءات الخاصة بها».