من طالبان إلى الرئيس الأفغاني الهارب .. «عفونا عنك ويمكنك العودة مع حكومتك»

أعلنت حركة طالبان أنها منحت عفوا للرئيس الأفغاني أشرف غني وجميع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقة، وأكدت أنه يمكنهم العودة والعيش في أفغانستان إذا رغبوا في ذلك.
وفي مقابلة مع «جيو نيوز»، قال القيادي البارز في طالبان خليل الرحمن حقاني لا عداء بين الجماعة وأشرف غني، وأمر الله صالح النائب الأول للرئيس، ومستشار الأمن القومي السابق حمد الله محب.
وتابع حقاني «نسامح أشرف غني وأمر الله صالح وحمد الله محب». مضيفًا، «نحن نسامح الجميع من الجنرال الذي قاتل في الحرب ضدنا إلى الرجل العادي».
وحث حقاني الراغبين في مغادرة البلاد على عدم القيام بذلك، موضحًا أن «العدو» ينشر دعاية مفادها أن طالبان ستنتقم منهم. وأضاف: «الطاجيك والبلوش والهزارة والبشتون كلهم إخواننا».
وأشار حقاني إلى أن «كل الأفغان إخواننا وبالتالي يمكنهم العودة إلى البلاد». موضحًا أن «السبب الوحيد وراء العداوة كان الدافع وراء الطموح لتغيير النظام، ولقد تغير النظام الآن».
وقال حقاني: «الأمريكيون كانوا يستخدمون السلاح ضدنا في وطننا»، مضيفا أن الله أعطى طالبان أسلحة أمريكية كغنائم حرب.
وأشار حقاني إلى أن حركة طالبان حققت انتصارًا كبيرًا على أعدائها، على الرغم من أن الجيش الأفغاني قوامه 350 ألف جندي ومدعوم من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ودول أخرى.
وأضاف حقاني أن طالبان تريد أن تتصالح جميع الدول الإسلامية مع بعضها البعض. ونصح الدول في جميع أنحاء العالم بتوفير الحقوق المستحقة لمواطنيها، مضيفًا أنه سيتم تشكيل حكومة أفغانية شاملة في أفغانستان.
وتعهد بأن «الأشخاص ذوي القدرات العالية والمتعلمين سيشكلون الحكومة في أفغانستان، والناس الذين يوحدون الجماهير سيُشملون في الحكومة الجديدة». ووعد حقاني بحكومة تمثل جميع الأطياف داخل أفغانستان.
وانهار الجيش والحكومة الأفغانية مع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من الصراع. وبعد استسلام القوات الأفغانية لحركة طالبان، وهروب الرئيس أشرف غني من البلاد، تجمعت حشود من الناس في مطار كابول الدولي في محاولة يائسة للخروج من البلاد، خوفًا من انتقام طالبان.