قال أبوالعز الحريري، النائب البرلمانى والفائز بعضوية مجلس الشعب في الإسكندرية إن مجلس الشعب المقبل «باطل وعمره قصير»، وفي حال استمراره سيقود الثوار مرة أخرى للميادين، لتصحيح المسار، وأضاف أن المجلس العسكري تحالف مع الإخوان المسلمين، وأن ما يدور بينهم هو لعبة تبادل الأدوار. وأكد الحريري وجود تحالف غير معلن بين المجلس العسكري و السلفيين والإخوان، وأضاف «ثوره 1952 حققت إصلاحاتها خلال 6 أشهر فقط، أصدر خلالها عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعي وأمم قناة السويس»، مشيراً إلى أن هناك فرق كبير بين ما حدث من 60 عاما وبين مايجري الآن، ف«الشعب أراد الحرية لكن للأسف بعد أن قام الشباب بالثورة في 25 يناير قام الجنرالات الكبار بوضع أيديهم على البلاد و خان المشير وأعوانه الثورة بمعاونه السلفيون والإخوان، وهذا الثالوث الشيطاني هم الذين يعطلون مسار الثورة، ولو المجلس العسكري اتصرف بذكاء لكان استجاب لمطالب الثوار ولكنه من النظام القديم فقام بتحية الشهداء ثم داس على شرفهم وأرواحهم». واعتبر «الحريري»، «ترقيع الدستور القديم» بما يسمى التعديلات الدستورية، يثبت صحة وجهة نظره، «لأنهم لا يريدون دستور جديد للثورة لأنهم ضد الثورة». وأكد أن المجلس العسكرى يريد البقاء في الحكم مقابل ترك البرلمان لهم وذلك لرغبة العسكري، ولذلك أخرج ما يسمى بالإعلان الدستوري الجديد بدلاً من التعديلات الدستورية. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذى نظمته قائمة «الثورة مستمرة»، مساء الأربعاء، بقرية النزل التابعة لمركز منيه النصر بالدقهلية وحضره أكثر من 5 آلاف مواطن بمشاركة الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط، ومحب المكاوي مرشح قائمة الثورة مستمرة. من جانبه، أكد الدكتور محمد غنيم، منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالدقهلية، أن التراجع الأمنى والاقتصادي في مصر، يعود إلى اعوجاج مسار الثورة خلال العشرة أشهر الماضية، وكذلك التوتر الطائفي والديني غير المسبق في مصر. و أضاف غنيم أن أهداف الثورة لم تتحقق إلى الآن ولذلك فالثورة مستمرة وخلال 9 شهور مضت، حدث مسار معوج أدى إلي تراجع غير مسبوق في الاقتصاد و توتر طائفي ومسار تشريعي خاطئ أدى إلى انقسام الشارع السياسي، و«نحن مقبلون علي فترة مهمة وأهميتها أنهم سيضعون الدستور وانتقلت مسؤولية الثوار بذلك للصناديق من الميادين».