فيلم «السائح» الروسي يظهر حقيقة الإرهاب في أفريقيا الوسطى

عرضت الفضائية السورية فيلم الأكشن الروسي الجديد «السائح»/ بعدما حصلت على حقوق البث، وتعد أحداث هذا الفيلم حقيقة لأنها تتناول قصة الصراع الدائر في جمهورية إفريقيا الوسطى ومشاركة مدربين عسكريين روس فيه.
وتدور أحداث الفيلم حول حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى التي قررت دعوة مدربين روس لتدريب القوات الحكومية من أجل تسريع النصر على الإرهابيين والمتطرفين، وعن غير قصد يجد الروس أنفسهم منغمسون في المواجهة العسكرية، لأنهم لم يستطيعون الوقوف متكوفي الأيدي، ومشاهدة معاناة السكان المحليين والجنود الأفارقة الشباب الذين لم يتح لهم الوقت بعد لإنتهاءالتدريب القتالي العسكري.
ويحتوي الفيلم على كل ما يحتاجه المشاهد من مؤامرات سياسية ومعارك وحبكة، وعلى الرغم من أن فيلم «السائح» يستند إلى أحداث حقيقية، إلا أن الصورة لا تشبه فيلمًا وثائقيًا مملًا، لأن الحركة الديناميكية للفيلم لا تسمح بتشتيت انتباه المشاهد ولو لمدة ثانية، ولذلك لقي العرض الأول له نجاحًا كبيرًا.
ولقي الفيلم إعجابًا كبيرًا من قبل المشاهدين السوريين، والتي ظهرت تعليقاتهم على الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصلت مشاهدات الفيلم ل أكثر من 25 ألف مشاهد أثناء عرضه ويعتبر هذا رقمًا قياسيًا للمشاهدين على القناة، وسيكون هذا النجاح مصدرًا لإقناع القنوات التلفزيونية الأخرى بعرضه.
وعلى صعيد متصل عقب المحلل العسكري الروسي، ألكسندر ليامين، على فيلم السائح، قائلًا: «أحداث الفيلم بالفعل حقيقة ولا تزال تحدث حتى الآن في جمهورية أفريقيا الوسطى»، منوهًا إلى أن القوات العسكرية الخاصة فاغنر، أصبحت نموذجاً للمدربين العسكريين الروس، حيث شاركت في النزاعات العسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط، وقامت بحماية المدنيين ودعم القوات العسكرية الرئيسية للحكومات الشرعية.
ولفت إلى أن قوات فاغنر العسكرية نجحت في تحرير مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، حيث وفرت الدعم العسكري لقوات الجيش السوري، بالإضافة إلى تفكيك المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم الإرهابي في المباني والشوارع والساحات العامة.
وتابع أنه لسوء الحظ انسحبت قوات فاغنر العسكرية الخاصة من سوريا، مما أثر على الاستقرار في البلاد، حيث ازدادت الهجمات الإرهابية في دير الزور وبدأت الحكومة السورية تفقد السيطرة على حقول النفط مما أدى إلى نقص الوقود في البلاد.
وأشار المحلل العسكري، إلى أن الوضع في سوريا ليس حرجًا كما هو الحال في جمهورية إفريقيا الوسطى، لكن مع ذلك ألن يدفع انسحاب قوات فاغنر العسكرية الروسية، البلاد إلى جولة جديدة وأكثر مأساوية من عدم الاستقرار والفوضى، مضيفًا: «هل من الممكن أن نصدق أن الحكومة ستستخدم كل القوات اللازمة لحماية مواطنيها، وأننا سنرى الإرهابيين فقط في أفلام الأكشن مثل فيلم السائح».