اعتاد «محمد.ع»، قهوجى، ضرب ابنته «أحباب»، 9 شهور، لكنه يوم الجمعة الماضى لم يكتف بخنقها بسبب بكائها حين يحملها، بل وضع لها مبيدًا حشريًا وهو يرضعها من الببرونة، فماتت الصغيرة، فيما لم تصدق الأم «رحمة سمير» ما فعله زوجها.. تقول: «المباحث ضبطته لما حاول استخراج تصريح دفن للطفلة»، وأضحت الجريمة حديث أهل قرية القيراطين فى أوسيم بالجيزة. «أحباب» كان تبكى ليل الخميس الماضى، لما امتدت يدا والدها ليحملها، فطلبت الأم منه: «هات البنت لأنها خايفة منك، علشان بتضربها على طول»، رفض الأب ما سمعه وبإصرار قال لزوجته: «أنا هشيلها وهترضع الببرونة معايا»، ثم حلف «يمين طلاق» عليها: «هتبقى طالق لو قربتى من البنت». لم يتوقف بكاء الصغيرة، ومع ازدياده كان الأب: «بيهبد فى جسمها على الأرض»، وفقًا للأم المكلومة: «نمت فجرًا وتركت أحباب وشقيقتها من الأب جومانة، 5 سنوات، والتى تعيش معنا، وحين صحوتُ من النوم وجدت أحباب جسمها شديد البرودة وفاقدة للنطق، فظننت أن نوم الطفلة على البلاط السبب». الأم أطلقت صرخات متتالية، أفزعت الجيران وإحداهم قالت لها: «البنتُ ماتت»، ثم أضافت بخوف: «روحى على المستشفى». فى الطريق للمستشفى، قال الأب لزوجته: «خايف نعمل تصريح دفن، التهمة هتلبسنى وإنتى معايا». طبيب بالمستشفى خدع الأب، حين اشتبه فى الوفاة، وأنّ وراءها شبهة جنائية، فقال له: «روح البيت وهنعمل لك تصريح دفن، وهات عنوانك». ما إن وطأت قدما الزوجين منزلهما وهما يحملان ابنتهما «أحباب»، حتى باغتتهما المباحث، تروى الأم: «اعترف بالجريمة لما شهدت عليه ابنته جومانة». «جومانة» كشفت أمام فريق البحث الجنائى: «بابا بالليل خنق أحباب بالمخدة، وبعدين إداها ببرونة لبن». الطبيب الشرعى، وفقًا لوالدة المجنى عليها، اشتبه فى أن وراء وفاة «أحباب» تجرعها سموما، فتحفظ على «الببرونة»، واكتشف الفاجعة بوصف الأم: «زوجى حط لبنته مبيد حشرى مع اللبن الصناعى». الأم تبكى: «المتهم مثل الجريمة واعترف بكل اللى بنته شهدت به والطبيب توصل له»، مستدركةً: «كان مش بيشتغل كتير، كنت بخرج أشتغل لأنفق على بنتى الرضيعة وأختها الشقيقة مكة، عامان». والدة الضحية تصرخ: «حق بنتى يرجع، بنتى معملتش ذنب، دى طفلة 9 شهور». من جهتها قررت النيابة حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل ابنته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، فاعترف بجريمته قائلاً: «أنا لقيت مراتى مع راجل جارنا، فضربت البنت أحباب، قلت يبقى هى مش بنتى».